من رواد السرد التركي الحديث ومؤسسي "التيار الأدبي الوطني". من مواليد كونان، أنهى الكلية الحربية، عمل ضابطا في الجيش فترة من الزمن، حارب على جبهات الصرب واليونان أثناء حرب البلقان، سقط أسيرا بيد اليونانيين أثناء الدفاع عن قلعة يانيا، عاد إلى إسطنبول بعد أسارة استمرت سنة. ترك الجيش. عمل لفترة قصيرة مديرا لتحرير مجلة "الكلمة التركية"، تم تعيينه مدرسا للأدب في ثانوية كباطاش سنة 1914، وبقي فيها حتى وفاته.
دخل عمر سيف الدين العالم الأدبي من خلال نشر الشعر والحكايا في مختلف المجلات، وهو يعتبر من رواد فنون السرد الحديث وأحد المدافعين عن اللغة التركية. بعد انفصاله عن الجيش قام بتأسيس مجلة الأقلام الشابة بالمشاركة مع (علي جانب) و(ضيا كوكآلب) في "سالونيك"، في هذه المجلة أفصح عن اسمه الحقيقي حين كتب مقالة بعنوان "اللغة الجديدة". في هذه المقالة طالب بكتابة اللغة التركية حسب قواعدها، وتخليصها من الكلمات العربية والفارسية. كان يدافع عن ضرورة كتابة اللغة التي يتكلمها الشعب بدون زخرفة، بشكل واضح ومجرد.
عمر سيف الدين في حكاياته كان يجعل الحدث في الواجهة، ويشتغل على الأحداث طبقا للمقدمة والعقدة والحل، ثم تكون النتيجة غير متوقعة من قبل القراء. استمد مواضيعه من الحياة اليومية ومن مذكرات طفولته ومن محيطه ومن التاريخ. كان يستفيد في قصصه من الحكايا والأساطير الشعبية. يستشف من قصصه المستمدة من التاريخ تبديد الجو التشاؤمي الناتج عن الحرب، إشعال روح البطولة في الشعب، وبث التفاؤل والأمل فيه. ويلاحظ موقفه النقدي وهو يقدم الجوانب المعطوبة في المجتمع.
تم تجميع القسم الأكبر من أعمال عمر سيف الدين بعد موته.