اقتباس المشاركة الأصلية حررها مصطفى الصالح مشاهدة المشاركة
**********

في ظهري فتحة ناتجة عن عدم خياطة الجرح وذلك من أجل تهوية الجرح الداخلي الملتهب

علمت قبل أيام أن اسم التضميد هو ستوما، مر علي شهر وانا اذهب يوميا إلى المشفى من أجل الغيار على الجرح

عملية الغيار تكون بتنظيف الجرح الداخلي بالمادة وهي اليود، ثم تعبئة الفراغ ب شاش طبي، ثم اغلاق الفتحة بقطع تضميد من الشاش الطبي، ثم تثبيتها ب لاصق طبي أيضا

قال لي الاطباء ان هذه الحكاية قد تستمر لثلاثة شهور، وقد تمتد أكثر، أنا متفائل وقد يكون الشفاء قبل ذلك بكثير باذن الله

بعد أيام قابلت شخصا له نفس الحالة لكن جرحه من الأمام اليمين، وانا من الخلف اليمين، هو في مثل عمري، سالته كم مضى عليه وهو يتردد على المشفى من أجل الغيار فقال ثلاث سنوات!!

يا إلهي ثلاث سنوات!! سألته أين يسكن قال قرب المشفى أما أنا فأسكن على مسافة 25 كم من المشفى، ماذا سأفعل طوال هذه المدة وكل يوم أربع ساعات تضيع في المواصلات، واعود مرهقا في معظم الاحيان فلا استطيع عمل شيء سوى الاستراحة، حتى الجلوس الى الكمبيوتر على الكرسي يؤلمني لان ظهر الكرسي يضغط على الجرح...

قبل أيام التقيت بشخص آخر يعمل تضميد بنفس طريقة الأول.. سألته كم مضى عليه قال سنة ونصف، قلت هل تمتد كل هذه المدة؟ قال هناك شخص يتردد على المشفى منذ خمس سنوات!!

قلت عفوك يا إلهي.. ماذا علي أن افعل!!! هذه المعلوات غيرت كل أفكاري

تحدثت مع طبيب عربي فلسطيني الأصل شاب في مراحله الأخيرة من تخصص الجراحة وهو كان من المشرفين عليفي العملية والنوم في المشفى، واحد الذين يقومون بالغيار على الجروح، حيث أن الممرضين لا يحق لهم الغيار على الجروح التي مثل جرحي، قلت له قبل أيام اخذوا خزعة من الالتهاب الداخلي وفحص دم قال لا تقلق نتيجة الخزعة لم تظهر بعد، وفحص الدم جيد، وجرحك يشفى بسرعة أفضل من غيرك.. قلت له شكرا طمنتني.. لكن داخلي لم يهدأ..

تحيتي وتقديري
اخونا وأستاذنا وعميدنا الصالح.
ان شاء الله خير وندعو لك بالشفاء العاجل.
لك صادق الدعاء وخالص المودة