آخر المواضيع

  • الإهداءات
    • الإهداءات
        منى كمال     المنتدى في حالة حداد لا نكتب الا العزاء والدعاء للأستاذ مصطفى بالرحمة والصلاة على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين  
        منى كمال     إنا لله وإنا إليه راجعون رحم الله الأستاذ مصطفى الصالح وأسكنه فسيح جناته وجعل مرضه في ميزان حسناته المنتدى في حالة حداد ولا يسعنا إلا الدعاء له بالرحمة والمغفرة  
  •       منى كمال     المنتدى في حالة حداد لا نكتب الا العزاء والدعاء للأستاذ مصطفى بالرحمة والصلاة على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين      منى كمال     إنا لله وإنا إليه راجعون رحم الله الأستاذ مصطفى الصالح وأسكنه فسيح جناته وجعل مرضه في ميزان حسناته المنتدى في حالة حداد ولا يسعنا إلا الدعاء له بالرحمة والمغفرة    
  • مواضيع مميزة
  • <-> عساكم بألف خير <-> الفرق بين الأنا والأنانية <-> مضافة العمادة <-> زومبي <-> الفن القصصي بين النمطية والحداثة البنيوية <-> هي وجسد نصّه <-> قيد <-> قلب .. الفائز بالمركز الأول في المسابقة 2021 <-> استغفال\\ الفائز بالمرتبة الثانية في المسابقة 2021 <-> هلع حقيبة\\ الفائز بالمركز الثالث في المسابقة 2021 <->
  • مواضيع ننصح بمشاهدتها
  • <-> المسابقة التشاركية- بنك المعلومات <-> فن الرواية \ كولن ولسون <-> الكذاب البريء!! <-> قنديل الرغائب <-> كيف تستغني عن مراكز رفع الملفات <-> ما هي القصة القصيرة جدا \ م الصالح <-> مصراع نور \ م الصالح <-> نبارك للفائزين في المسابقات الرمضانية <-> الوطن ..خديعة كبرى <-> الومضة الحكائية والشعرية ..موروث عربي <->
  • مواضيع إلزامية
  • <-> عضو جديد! تفضل من هنا لو سمحت <-> أهلا بكم في منتداكم الجديد <->

    مشاهدة تغذيات RSS

    مصطفى الصالح

    الزوجة العزيزة

    تقييم هذا المقال
    اقتباس المشاركة الأصلية حررها مصطفى الصالح مشاهدة المشاركة
    ...

    أيقظني رنين الهاتف في الساعة التاسعة صباحا، لا أحب أن يوقظني الجوال قبل الشبع نوما، ثم تعسيلة أخرى خفيفة بعد الشبع حتى أمل الفراش، لكنه فعلها هذه المرة أيضا، نظرت إلى الرقم فلم أعرفه، فركت عيني جيدا وجلست في مكاني أفكر بينما أستمع إلى الشخص المتصل في الطرف الآخر...
    من يكون وكيف حصل على رقمي!... لا تفكر ستعرف فورا فلماذا تتعب نفسك بفضول سخيف....
    قال بصوت متهدج: الاستاذ مصطفى!
    فهمت أنه مغاربي لكن لم أحدد فلست خبيرا، قلت: نعم تفضل، قال: أريدك في المركز الأمني قليلا، قلت خيرا إن شاء الله!
    قال: أريد عمل محضر فقد جواز سفر في المخفر، وأريدك أن تساعدني بالترجمة، متى نستطع الالتقاء؟
    حسبتها الساعة الآن تقترب من العاشرة، بحاجة إلى ساعة من أجل الحمام والتوضؤ، وشرب فنجان قهوة، ثم نصف ساعة فطور، ثم نصف ساعة طريق، قلت الساعة الثانية عشرة عند مركز أمن افجيلار، هل يناسبك؟
    قال أنا ذهبت إلى هناك أمس وأرجعوني من الباب قالوا لي اذهب إلى دائرة الهجرة، ذهبت إلى دائرة الهجرة وأعادوني إليهم بحجة أن المركز الأمني هو المسؤول عن محاضر ضبط المفقودات، لم يسمحوا لي بالدخول حتى... هل نذهب إلى مخفر آخر! قالوا لي اذهب إلى مخفر (بيلك دوزو) القريب من مكان سكناك...
    قلت وقد غضبت كثيرا: سنذهب معا إلى مركز أفجيلار لنعرف لماذا يفعلون هذا، قال حسنا
    في الحقيقة مخفر أفجيلار أقرب إلي أستطيع السير إليه على الأقدام، وأقل من المسافة بين موقف الحافلة ومخفر بيلك دوزو..
    كنت قد اقتربت من مخفر أفجيلار متأخرا دقيقتين عن الموعد فإذا هو يتصل بي، تراءينا فوجدته يقف في مكان بعيد عن المخفر، تعارفنا فإذا هو ليبي..
    دخلنا من بوابة المخفر وفعلا اعترض الغفير على دخولنا قال اذهبوا إلى مخفر بيلك دوزو، دخلت معه في جدال يريد أن يقنعني أنه شرطي ويفهم في هذه الأمور أكثر مني، قلت له وأنا مترجم وأعرف في هذه الأمور أكثر منك، لا أستطيع قول هذا الكلام إلى فراش وزارة في دولة عربية عدا عن قوله إلى شرطي، حاول الليبي مساعدتي بأن أظهر أوراقا تثبت أنه هنا لعلاج زوجته، قلت له لا تريه أي شيء فليس من اختصاصه، قلت للشرطي: لا تفعل هذا ولا تعقد الأمور، كلها خمس دقائق ونخرج، عجز عن الجدال معي فقال ادخلوا..
    قلت للليبي ونحن نتوجه إلى الداخل التعليمات بعدم إدخال الناس هي من الداخل، الشرطة تريد النوم وليس العمل، قال نعم صحيح
    ولجنا إلى طاولة الاستعلامات بعدما دخلنا من الباب الخلفي، فاستقبلنا شرطي لا أعلم رتبته فأنا لا أعرف الرتب العسكرية
    فقال الشرطي لنا نفس الكلام، اذهبوا إلى مخفر بيلك دوزو حيث سكنه، قلت بل مخفر أفجيلار حيث فقد الرجل جواز سفره، أصلا الرجل من بلد عزيزة على تركيا، وهو هنا لعلاج زوجته، وهذه أوراقها...
    نظر فيها، امتعض قليلا، ثم أمام وابل كلماتي لم يجد بدا من إخراج طلب كتابة المحضر الخاص بالمفقودات، قال عبئ الطلب قلت حسنا وفورا...
    خمس دقائق وكان محضر فقدان جواز السفر بيد الرجل الذي لم يصدق ما حدث، قلت هذه ورقة أصلية تأخذها للسفارة من أجل صرف جواز سفر جديد لك..
    كاد يطير فرحا، لكن مصيبته أكبر من كل الأفراح، أزالوا ثدي زوجته في مشفى خاص، قلت هم لصوص، قال وأي لصوص، ثم قالوا لي أن السرطان انتقل إلى رأسها، فقلت لهم دعوها إلى رحمة الله!!!
    رأيت دموعه أنهارا رغم أنه لم يذرف دمعة واحدة، كان على وشك البكاء وهو يحدثني عن معاناته، ولكنه كان يبكي فعلا، شعرت بهذا وتزلزلت، اللافت أن الرجل يصغرني بشهر في السن، لكنه يبدو معي مثل أبي.... تركته وودعته، لم أقدر على سماعه اكثر..... بكيت وبكيت كثيرا وأنا أكتب هذه السطور، لو كان بيدي لفعلت أكثر من التنازل عن ثلث أجرتي، لكن ليس باليد حيلة، والزوجة عزيزة عزيزة...
    الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد إضافة/ تعديل الكلمات الدلالية
    التصانيف
    غير مصنف

    التعليقات

    Loading...

    توقيت مكة المكرمة

     

    sitemap