آخر المواضيع

  • مواضيع مميزة
  • <-> عساكم بألف خير <-> الفرق بين الأنا والأنانية <-> مضافة العمادة <-> زومبي <-> الفن القصصي بين النمطية والحداثة البنيوية <-> هي وجسد نصّه <-> قيد <-> قلب .. الفائز بالمركز الأول في المسابقة 2021 <-> استغفال\\ الفائز بالمرتبة الثانية في المسابقة 2021 <-> هلع حقيبة\\ الفائز بالمركز الثالث في المسابقة 2021 <->
  • مواضيع ننصح بمشاهدتها
  • <-> المسابقة التشاركية- بنك المعلومات <-> فن الرواية \ كولن ولسون <-> الكذاب البريء!! <-> قنديل الرغائب <-> كيف تستغني عن مراكز رفع الملفات <-> ما هي القصة القصيرة جدا \ م الصالح <-> مصراع نور \ م الصالح <-> نبارك للفائزين في المسابقات الرمضانية <-> الوطن ..خديعة كبرى <-> الومضة الحكائية والشعرية ..موروث عربي <->
  • مواضيع إلزامية
  • <-> عضو جديد! تفضل من هنا لو سمحت <-> أهلا بكم في منتداكم الجديد <->

    صفحة 1 من 6 123456 الأخيرةالأخيرة
    النتائج 1 إلى 10 من 53

    الموضوع: فن الرواية \ كولن ولسون

    1. #1


      أديب
      الصورة الرمزية مصطفى الصالح
      تاريخ التسجيل
      May 2020
       الحالة : مصطفى الصالح غير متواجد حالياً
      الإقامة
      في الغربة
       البلد : فلسطين
        العمل : مهندس ومترجم
       هواياتي : القراءة والكتابة والترجمة
       التقييم : 603
      عدد المواضيع :
      المشاركات
      5,343
      بمعدل يومياً
      مقالات المدونة
      6
      معدل تقييم المستوى
      10

      فن الرواية \ كولن ولسون

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      سننشر اليوم قراءاتي وتلخيصي لكتاب فن الرواية لكاتبه كولن ويلسون


      [IMG]نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي[/IMG]

    2. #2


      أديب
      الصورة الرمزية مصطفى الصالح
      تاريخ التسجيل
      May 2020
       الحالة : مصطفى الصالح غير متواجد حالياً
      الإقامة
      في الغربة
       البلد : فلسطين
        العمل : مهندس ومترجم
       هواياتي : القراءة والكتابة والترجمة
       التقييم : 603
      عدد المواضيع :
      المشاركات
      5,343
      بمعدل يومياً
      مقالات المدونة
      6
      معدل تقييم المستوى
      10
      نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    3. #3


      أديب
      الصورة الرمزية مصطفى الصالح
      تاريخ التسجيل
      May 2020
       الحالة : مصطفى الصالح غير متواجد حالياً
      الإقامة
      في الغربة
       البلد : فلسطين
        العمل : مهندس ومترجم
       هواياتي : القراءة والكتابة والترجمة
       التقييم : 603
      عدد المواضيع :
      المشاركات
      5,343
      بمعدل يومياً
      مقالات المدونة
      6
      معدل تقييم المستوى
      10
      ..

      الكتاب ليس موجودا على الشبكة إلا صورا حتى تاريخ قراءته وتلخيصه

      لذلك قرأت ولخصت

      أنا شخصيا استفدت كثيرا من هذا الكتاب، ففيه أفكار مهمة إلى جانب تاريخ الرواية وتطورها في الغرب بشكل عام

      ما يحزن ويدعو للأسف عدمذكر أدب عربي في هذا الخصوص

      لذلك نحن بحاجة إلى كتاب مماثل يبحث في الأدب العربي وفن الرواية بشكل خاص، ربما موجود وأكون قد نسيت

      بل هو موجود عندي فعلا، كتاب بحاجة إلى تلخيص، سأتناوله لاحقا بإذن الله

      أرجو أن ينال التلخيص إعجابكم ويلامس ذائقتكم ويرضي شغفكم

      نبدأ على بركة الله

      التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى الصالح ; 06-09-2020 الساعة 01:15 pm

    4. #4


      أديب
      الصورة الرمزية مصطفى الصالح
      تاريخ التسجيل
      May 2020
       الحالة : مصطفى الصالح غير متواجد حالياً
      الإقامة
      في الغربة
       البلد : فلسطين
        العمل : مهندس ومترجم
       هواياتي : القراءة والكتابة والترجمة
       التقييم : 603
      عدد المواضيع :
      المشاركات
      5,343
      بمعدل يومياً
      مقالات المدونة
      6
      معدل تقييم المستوى
      10
      ..

      فن الرواية
      الكاتب: كولن ولسون
      المترجم: محمود درويش
      إصدار الدار العربية للعلوم ناشرون \ الطبعة الأولى 2008- 1429هـ
      يحوي الكتاب بين دفتيه 264 صفحة واثني عشر فصلا
      من هو كولن ولسون
      من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

      كولن هنري ولسون (26 يونيو 1931-5 ديسمبر 2013) كاتب إنجليزي ولد في ليسستر في إنجلترا.
      ولد كولن لعائلة فقيرة من الطبقة العاملة. تأخر في دخول المدرسة، وتركها مبكرا في سن السادسة عشر ليساعد والده، عمل في وظائف مختلفة ساعده بعضها على القراءة في وقت الفراغ، بسبب من قراءاته المتنوعة والكثيرة، نشر مؤلفه الأول (اللامنتمي)1956 وهو في سن الخامسة والعشرين. وتناول فيه عزلة المبدعين (من شعراء وفلاسفة) عن مجتمعهم وعن اقرانهم وتساؤلاتهم الدائمة، وعزا ذلك إلى الرغبة العميقة في ايجاد دين موضوعي وواضح يمكن له ان ينتقل إلى الاخرين، دون أن يقضوا حياتهم في البحث عنه. كان الكتاب ناجحا جدا، وحقق اصداء نقدية قوية، وجعل من الشاب الفقير كولن نجما في دوائر لندن الثقافية، وصارت أخباره الخاصة تتصدر اعمدة النميمة الصحفية، أثر ذلك على كولن كثيرا وصار يتخذ موقفا من الصحفيين والنقاد، الذين سرعان ما بادلوه نفس الموقف، وهاجموا كتابه على أساس انه "مزيف " وملئ بالنفاق. رغم ذلك، لا يزال ينظر للكتاب على انه ساهم بشكل أساسي في نشر الفلسفة الوجودية على نطاق واسع في بريطانيا.
      نظر إلى كولن ولسون، على انه ينتمي إلى مجموعة "الشباب الغاضبين"، - وهم مجموعة من الشباب المثقف المتمرد قدموا عدة اعمال مسرحية في الخمسينات- رغم أن قليلا جدا كان يربطه بهم من الناحية الفعلية.
      كتابه الثاني (الدين والتمرد) 1957 قوبل بهجوم شديد من النقاد الذين كرروا وصفه بالمزيف والكذاب. كذلك ظل النقاد مع معظم كتبه التالية، لكن الرواج التجاري ظل ملازما لمعظم كتبه التي نالت هجوم النقاد أو لا مبالاتهم. واصل ولسن الإنتاج دون اهتمام لهجوم النقاد، وقد تنوعت موضوعات كتبه بين الفلسفة، وعلم النفس الإجرامي، والرواية. في الفلسفة أكمل سلسلة اللامنتمي: عصر الهزيمة 1959، قوة الحلم 1961، اصول الدافع الجنسي 1963 ما بعد اللامنتمي 1965
      في الرواية كتب عدة مؤلفات روائية منها: طقوس في الظلام 1960، ضياع في سوهو 1961، رجل بلا ظل 1963، القفص الزجاجي 1966، طفيليات العقل 1967 يربو عدد مؤلفات كولن ولسن الآن على المائة كتاب. وقد الفت عنه عدة مؤلفات نقدية.
      " اللامنتمي هو الإنسان الذي يدرك ما تنهض عليه الحياة الإنسانية من أساس واهٍ، وهو الذي يشعر بان الاضطراب والفوضوية أكثر عمقاً وتجذراً من النظام الذي يؤمن بهِ قومه.. انه ليس مجنوناً ؟، هو فقط أكثر حساسية من الأشخاص المتفائلين صحيحي العقول.. مشكلته في الأساس هي مشكلة الحرية.. هو يريد أن يكون حراً ويرى أن صحيح العقل ليس حراً، ولا نقصد بالطبع الحرية السياسية، وانما الحرية بمعناها الروحي العميق.. ان جوهر الدين هو الحرية، ولهذا غالبا ما نجد اللامنتمي يلجأ إلى مثل هذا الحل إذا قـُـيَّض لهُ أن يجد حلاً.. ! " كولن ولسن
      إنه لمن الغريب أن كولن ولسن قد حقق شهرة كبيرة في العالم العربي لأنه لا يكاد يكون معروفا في بلدان أوربية عديدة ولم يعترف به ككاتب جاد أبدا. اتجه بعد كتاباته الأدبية إلى الكتابة عن التصوف والسحر وعالم ما بعد الموت. يصنف كولن ولسن في الغرب باعتباره كاتبا دجالا.

    5. #5


      أديب
      الصورة الرمزية مصطفى الصالح
      تاريخ التسجيل
      May 2020
       الحالة : مصطفى الصالح غير متواجد حالياً
      الإقامة
      في الغربة
       البلد : فلسطين
        العمل : مهندس ومترجم
       هواياتي : القراءة والكتابة والترجمة
       التقييم : 603
      عدد المواضيع :
      المشاركات
      5,343
      بمعدل يومياً
      مقالات المدونة
      6
      معدل تقييم المستوى
      10
      .

      من أعماله
      رجل بلا ظل (رواية) (1963) وترجمتها للغة العربية مها سلمان سعود
      أصول الدافع الجنسي، ترجمة شرورو ويمق وآخرون
      الإنسان وقواه الخفية
      الاستحواذ
      الجنس والشباب الذكي
      الحالم
      الشعر والصوفية
      اللامنتمي، ترجمة أنيس زكي حسن
      المعقول واللامعقول في الأدب الحديث، ترجمة أنيس زكي حسن
      اله المتاهة
      الشك، ترجمة شرورو ويمق
      سقوط الحضارة، ترجمة أنيس زكي حسن
      طقوس في الظلام، ترجمة فاروق محمد يوسف
      عالم العناكب
      فكرة الزمان عبرالتاريخ
      ما بعد الحياة
      ما بعد اللامنتمى، ترجمة شرورو ويمق وآخرون
      موسوعة الألغاز المستعصية
      الحاسة السادسة
      ضياع في سوهو، ترجمة شرورو ويمق
      القفص الزجاجي، ترجمة سامي خشبة
      راسبوتين وسقوط القياصرة* إبحار نحو البدء (سيرة ذاتية ذهنية)

    6. #6


      أديب
      الصورة الرمزية مصطفى الصالح
      تاريخ التسجيل
      May 2020
       الحالة : مصطفى الصالح غير متواجد حالياً
      الإقامة
      في الغربة
       البلد : فلسطين
        العمل : مهندس ومترجم
       هواياتي : القراءة والكتابة والترجمة
       التقييم : 603
      عدد المواضيع :
      المشاركات
      5,343
      بمعدل يومياً
      مقالات المدونة
      6
      معدل تقييم المستوى
      10
      ..

      تميزت حياة كولن ولسون الشخصية بتعدد العلاقات التي أقامها في كل محيط عمل أقام فيه و لعل أبرز ما ميز أسلوبه في التفكير فكرة تبدو شاذة وهي أنه يجب على المبدع أن يوفر جميع متطلباته و حاجاته الطبيعية كي يتمكن من الانطلاق في عالم الإبداع لذلك لا تكاد تجد مؤلفا له إلا و فيه ذكر لموضوع الجنس و لو تلميحا و هذا يبرز في حياته العملية فقد تعددت علاقاته مع عدة نساء و تزوج أخيرا بالفتاة جوي الذي وصف تأثره بها في سيرته الذاتي، و هذا الزواج "الناجح" جاء بعد تجربة زواج فاشلة مع ممرضة أكبر منه في السن تدعى دوروثي..
      عموما.. كولن ولسون من الأدباء الإنجليز الذين تعمدوا وصف تأثير حياتهم اليومية على كتاباتهم و قد أسس دون إرادة فعلية منه لمذهب فلسفي جديد هو مذهب الفلسفة الروائية التي تبرز خاصة في روايته "طقوس في الظلام"

    7. #7


      أديب
      الصورة الرمزية مصطفى الصالح
      تاريخ التسجيل
      May 2020
       الحالة : مصطفى الصالح غير متواجد حالياً
      الإقامة
      في الغربة
       البلد : فلسطين
        العمل : مهندس ومترجم
       هواياتي : القراءة والكتابة والترجمة
       التقييم : 603
      عدد المواضيع :
      المشاركات
      5,343
      بمعدل يومياً
      مقالات المدونة
      6
      معدل تقييم المستوى
      10
      ..

      كلمة المترجم

      يفند كولن ولسون ادعاء موت الرواية قريبا من خلال مسح شامل ومثير للجدل لمجمل تاريخ الرواية، ويقول أن سبب هذا الادعاء هو المنعطفات الخاطئة التي سلكها الروائيون الكبار، ويدعي بأن الرواية غيرت وعي العالم المتمدن: " فنحن نقول إن دارون وماركس وفرويد قاموا بتغيير وجه الحضارة الغربية، ولكن تأثير الرواية كان أعظم من تأثير هؤلاء الثلاثة مجتمعين"
      ويرى أن الهدف الأساسي من الرواية هو أن يفهم الروائي نفسه وأن يدرك ماهية هدفه بالذات، ويعتبر الأهداف التي سعى إليها روائيو القرن التاسع عشر مثل (وصف الحقيقة) و (قول الصدق) أهدافا ثانوية.
      يستطيع القاريء أن يعي تجربته عن طريق مزيج من عدسات التصوير المقربة والمكبرة، وهو النمط الذي لم يتحقق اللهم إلا على يد تولستوي، وجوهر المشكلة في رواية القرن العشرين هو أن الروائي لا يعرف ما يريده من الحياة ثم من الفن.
      إن الشك والتشاؤم يقودان إلى محاولات متباينة من أجل إيجاد الحل، فهناك على سبيل المثال مبدأ تحقيق الرغبة في الروايات الأكثر رواجا في المكتبات مثل ( وداعا للسلاح ) و (يوليسيس)، وبين التجربة الواعية التي لا تؤدي إلى نمط من أنماط الرواية الرائدة، بل إلى نمط من أنماط الرواية المعبرة عن اللاإنتماء. والكتاب في نهاية المطاف ما هو إلا بيان واضح يعبر عن فلسفة ولسن المتفائلة بخصوص مستقبل الرواية.
      د. محمد درويش 1985

    8. #8


      أديب
      الصورة الرمزية مصطفى الصالح
      تاريخ التسجيل
      May 2020
       الحالة : مصطفى الصالح غير متواجد حالياً
      الإقامة
      في الغربة
       البلد : فلسطين
        العمل : مهندس ومترجم
       هواياتي : القراءة والكتابة والترجمة
       التقييم : 603
      عدد المواضيع :
      المشاركات
      5,343
      بمعدل يومياً
      مقالات المدونة
      6
      معدل تقييم المستوى
      10
      ..

      الفصل الأول

      صنعة الإبداع

      بعد تجربة في التدريس يخلص الكاتب إلى أنه لا يمكن تدريس مادة الكتابة الإبداعية، بل يجب ألا تدرس أصلا، فهي "عملية شاقة كالصعود إلى أعلى التل، حيث يتساقط الضعفاء بينما يواصل الأقوياء بتؤدة كي يصبحوا كتابا جيدين"
      نقطة مهمة يركز عليها الكاتب بعد إتقان اللغة وهي الأفكار المبتكرة، يجب أن يكون عند الكاتب ما يقوله، وعليه أن يعرف كيف يقوله، وهذا ما نسميه بلغتنا الأسلوبية.
      ونقطة أخرى وهي التفكير الإبداعي بعد إتقان ما سبق أو قبله، وبرأيي أن التفكير الإبداعي يأتي أولا، ونسميه نحن الأفكار المبتكرة
      وهنا يأتي باستنتاج سقراط وهو أن " المعلم ليس هو من يعطي المعرفة، بل إنه أشبه بالقابلة التي تساعد على الولادة" وذلك بعد نظريته " أن كل نفس بشرية تكنز معرفة بالأشياء جميعا (هنا خطرت ببالي الآية وعلم آدم الأسماء كلها) وما الأمر إلا معرفة كيفية إخراج تلك المعرفة"
      قد تكون لدى الكاتب أفكار كثيرة ليس لها سوى منفذ صغير ضيق واحد وهو رأس قلمه، ولكنه لا يعرف كيف يبدأ أو من يقلد، عندها سيفهم قول همنغواي: تبدو الكتابة سهلة لكنها في الواقع أشق الأعمال في العالم، إذن على الكاتب أن يسأل نفسه الأسئلة المناسبة ليكون سقراط نفسه.
      ثم يستطرد " إن الإبداع ليس سرا مقدسا بل هو موهبة حل المشكلات" إذ إن على الكاتب أن يضع أمامه مشكلة تهمه بالدرجة الأولى وقبل إيجاد الحلول لها عليه أن يفكر كيف ومن أين يبدأ وكيف يعبر عنها، ويعتقد أن كثيرا من مناهج الكتابة الإبداعية تبحث في المشكلات الفنية وتترك المشكلة الأساسية وهي " المشكلة الكائنة في صلب الرواية دون حل"
      مثالا على بعض المشكلات في الروايات رواية بروست (البحث عن الزمن المفقود)، حيث يعيد طعم غمس كعكة بالشاي مذاق الطفولة ويجعلها حقيقة ماثلة، " وهذا يعني أن الماضي لا يزال يكمن في نفوسنا وبصورة محفوظة تماما" وأنه يمكن أن نعيشها مرة ثانية كأنها طازجة، لكن استعادة الماضي بالتفصيل لا تقدم حلا،
      هنا يفترض الكاتب وجود مشكلة في رواية بروست وهي استعادة لذة الماضي وذلك بالكتابة عنه بالتفصيل.. " " غير أنه لا يعيد إحداث تلك اللحظات الفجائية عندما تصبح حقيقية" ويخلص إلى " أن رواية بروست ممتعة لأنها مثال لمشكلة لا يمكن حلها بواسطة كتابة رواية خيالية" ص12

    9. #9


      أديب
      الصورة الرمزية مصطفى الصالح
      تاريخ التسجيل
      May 2020
       الحالة : مصطفى الصالح غير متواجد حالياً
      الإقامة
      في الغربة
       البلد : فلسطين
        العمل : مهندس ومترجم
       هواياتي : القراءة والكتابة والترجمة
       التقييم : 603
      عدد المواضيع :
      المشاركات
      5,343
      بمعدل يومياً
      مقالات المدونة
      6
      معدل تقييم المستوى
      10
      ..

      أما المشكلة التي يتحدث عنها ولسن - وسيتضح هذا لاحقا- فهي عدم وجود قضية وجودية تثير الأسئلة وتبحث لها عن حل... هذه نقطة مهمة جدا,,,
      يضرب الكاتب مثالا آخر من رواية هنري جيمس ( رودريك هدسن) وهي اسم لنحات موهوب لكنه فقير جدا، يضحك الحظ له عندما يراه شاب ثري جدا من المدينة ويعرض عليه أن يأخذه معه إلى روما ويعطيه كافة الإمكانيات التي تسمح له من بإظهار إبداعاته من مرتب وورشة متكاملة وغير ذلك،
      هنا يعتقد ولسن أن الكاتب فشل في التعامل مع الرواية وضيق أفقها حينما جعل النحات يعشق فتاة أخرى وينسى خطيبته ويصيب راعيه بخيبة أمل، إلى أن ينتهي به المطاف إلى السقوط في جرف. كان ولسن يريد من الكاتب أن يفجر تلك الإبداعات بتلك الإمكانيات رغم اعترافه أن ما حصل كان واقعيا، ويعتقد أنه بسبب هذا صارت الرواية مملة، ويتساءل: ما الذي حدث لكل تلك الإمكانيات؟
      فهمت أنه يقصد بالإمكانيات الأمنيات أو الآمال...
      ويجيب بأن البداية قد تكون مبهرة للكاتب، تعطيه شعورا بالحرية كأنه" يسبح في بحر دافيء، لكنها ليست حرية كاملة، إن هذا العنصر كالبحر له قوانينه الخاصة به"، لذلك عند الغوص فيه أو اللعب يجب التزام أسلوب خاص، " إن أوج الشعور بالحرية يكمن في الصفحات الأولى، ثم تصبح واعيا وأنت تسترسل في القراءة بالقوانين والأنظمة" " ( وهذا هو الحد الذي يفقد فيه المبتدئون حماسهم ويستسلمون، أما الكاتب المجرب فإنه يرسل حسرة ويبدأ من جديد إذا ما شعر أنه قد وقع في الفخ)"
      إذن ولسن يعتقد أن هنري جيمس قد وقع في الفخ...
      الفخ الذي يقصده ولسن هو اللامنطقية والتناقض في تصرفات الشخصيات، حيث أن الكاتب عندما يرسم شخصية يعمل لها حدودا نفسية تضبط تصرفاتها، وهنري جيمس جعل شخصياته تفعل ما هو ليس مرسوما لها نفسانيا، وعندما فطن لذلك حاول تطبيق نفس الفكرة برواية أخرى (صورة سيدة) كانت أفضل بكثير من ( رودريك هدسن)، " غير أن جيمس يخفق في الإجابة على السؤال المطروح وهو ما الذي يتحتم على رجل شاب ( يواجه الحياة) القيام به لفهم جميع هذه الاحتمالات؟ إن بطلته تتزوج من رجل آخر، غير أنها تقرر عند نهاية الكتاب أنه طالما هي التي اختارت ذلك، فما عليها إلا أن تتحمل العواقب... ومرة أخرى تصبح واعيا (( واعتقد أنه يقصد بالوعي هنا الصدمة أو الملاحظة)) بما يمكن أن نطلق عليه قانون تناقض الاحتمالات في الرواية"
      يقول أن الروايات التي تنشأ عن مشكلة واحدة قليلة مثل ( الحرب والسلام) و (يوليسيس)، ويضيف "لقد كان جيمز مصيبا عندما أشار إلى هذا النمط من الروايات على أنه هلامي" ويعتبر مثل هذه الروايات استثناءات، ويقول: انتقل إلى جوهر معظم الروايات وستجد هناك علامة استفهام، وينطبق هذا الأمر على القصص والتي تعتبر روايات مصغرة.
      على الكتابة أن تتعدى الوصف والتصوير بلغة مكثفة، إلى الشكل الخاص والفكرة وأن تثير الأسئلة.

    10. #10


      أديب
      الصورة الرمزية مصطفى الصالح
      تاريخ التسجيل
      May 2020
       الحالة : مصطفى الصالح غير متواجد حالياً
      الإقامة
      في الغربة
       البلد : فلسطين
        العمل : مهندس ومترجم
       هواياتي : القراءة والكتابة والترجمة
       التقييم : 603
      عدد المواضيع :
      المشاركات
      5,343
      بمعدل يومياً
      مقالات المدونة
      6
      معدل تقييم المستوى
      10
      ..

      عندما تبدأ القصة من المشكلة يصبح فيها حركة حقيقية إلى الأمام، وعند توضيح أبعادها ويكون فيها حبكة أيضا تكون ناجحة فكريا، إذن على القصة أن تعكس رغبة ورؤية بإحساس عال.
      " قال شكسبير: إن الفن يحمل مرآة تعكس الطبيعة، إلا أنه من الأدق القول إنه (الفن) مرآة يرى المرء فيها وجهه هو، ولكن لماذا يريد المرء فيها وجهه هو؟ لهذا السبب المهم: لأنه حتى وقت رؤيته وجهه لا يعرف من هو والقصة أو الرواية هي محاولة الكاتب لإحداث صورة ذاتية واضحة"
      وهنا يضرب مثلا على الإبداع القصصي القصة القصيرة (المرآة) لكاتبها (ماشادو دي أسيس) ويستخلص منها " أن الذات الإنسانية تعتمد اعتمادا كبيرا على الآخرين.. فنحن نرى أنفسنا وقد انعكسنا في مرآة أعينهم" وأن الإنسان لا يتأثر بآراء الناس السلبيىة إلا إن كان مهيأ من الداخل لذلك.
      " وعندما يجلس كاتب أمام حزمة من الأوراق وقلمه بيده، فإن السؤال الذي يواجهه ليس ببساطة (ماذا أكتب؟) بل (من أنا؟ ماذا أريد أن أكون؟) وهدفه من الكتابة مرتبط بإحساسه بالذات، وإذا لم يكن لديه الإحساس الواضح بالذات، أو كانت صورته الذاتية مشوهة، فإنه يستطيع ملاحظة العالم من حوله ووصفه بدقة، لكنه سيكون عاجزا عن إحداث أي شيء عظيم. وتغدو قصصه هلاما واهيا خاليا من الفقرات الداخلية للهدف"
      تكشف روايات شو الأولى عن تبصر مدهش في عملية إنشاء الصورة الذاتية. ويشرح الكاتب كيف أن شو كان يعتقد أنه سيصبح رجلا عظيما عندما كان شابا ((قناعة ذاتية وايحاء نفسي) وأنه كان يمتلك الموهبة والراعي حيث احتضنته قريبته الروائية الناجحة
      من هنا نستخلص عناصر الابداع: الرغبة والموهبة والراعي
      يتحدث ولسن عن رواية شو الأولى ( الفجاجة) وهي تقريبا سيرة ذاتية كحال باقي الكتاب المبتدئين، لم يعجب بالعنوان ويعتبره يبعث على سوء الفهم، وأنه قد خرج عن مسار الرواية بإدخال شخصيات ثانوية كثيرة، وأنه كان أكثر من متفرج (أي بطل الرواية)، يعني لم يكن فاعلا ومؤثرا فيها.... بسبب أنه لم يكن يملك ذاتية واضحة آنذاك،
      لكنه بعدما عمل ولاحظ الناس اختار بطل روايته الثانية (عقدة غير معقولة) شخصا واعيا فاعلا مهندسا مخترعا.

    صفحة 1 من 6 123456 الأخيرةالأخيرة

    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 5 (0 من الأعضاء و 5 زائر)

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    Loading...

    توقيت مكة المكرمة

     

    sitemap