يعد بركان مونا لوا أكبر بركان على وجه الأرض، وهو أحد البراكين الخمسة التي تشكل جزيرة هاواي في أمريكا في المحيط الهادئ، ويعد بركانًا نشطًا، ويصل حجمه إلى 18000 ميل مكعب؛ أي حوالي 75000 كم3، ويصل ارتفاعه إلى حوالي 4170 مترًا، ويسمى أيضًا بالجبل الطوي ويعد البركان ضخمًا جدًا لوزنه الكبير في الجزء المغمور تحت الماء والذي يصل إلى عدة كيلومترات، وانفجاراته غير متكررة إجمالًا، لكن إذ انفجر تنبعث منه كمية كبيرة من اللافا أو الحمم البركانية في المحيط الهادئ، وقد تتسبب في تدمير المدن، وقد كانت الصهارة البركانية مسؤولة عن إنشاء سلسلة جزر هاواي على مدى ملايين السنين، وقد وقع الانفجار الأخير لماونا لوا في الفترة بين 24 مارس إلى 15 إبريل سنة 1984م، وأدى الانفجار إلى وفاة العديد من السكان بسبب الحمم البركانية، ودمرت العديد من المناطق.[١] نشأ بركان مونا لوا من خلال تحركات الصفائح التكتونية في المحيط الهادئ في منطقة هاواي، والبراكين التي تكوّن هاواي دليل على هذه التحركات منذ أكثر من 70 مليون سنة، ويعد بكران هو كوهلا في هاواي أقدم بركان في الجزيرة ويتواجد هذه البركان منذ أكثر من مليون سنة، كما يعتقد الخبراء أن بركان كيلوا أصغر البراكين عمرًا في الجزيرة ويبلغ حوالي 300000 و 600000 عام، وبركان مونا لوا أحدث الببراكين عمرًا في الجزيرة، وتهب الرياح في هاواي من الشرق إلى الغرب، ووقوع البركان على الجانب الشرقي من الجزيرة؛ أي في مهب الريح يؤثر كثيرًا على المناخ في هاواي، ويعد البركان مقصدًا للمتسلقين بصفته أكبر بركان نشط حول العالم.[٢][١] براكين أخرى نشطة في العالم إن البراكين النشطة قد تمثل كارثة طبيعية تزهق أرواح الآلاف من الأشخاص والكائنات الحية إذا ثارت، وتحت هذه العنوان نذكر بعض أخطر البراكين النشطة في العالم:[٣] بركان تال: يقع بركان تال في الفلبين، ويعد بركانًا معقّدًا يتكون من جزيرة موجودة في بحيرة تال الواقعة في جزيرة لوزون في الفلبين، ويبعد عن عاصمة الفلبين مانيلا حوالي 50 كم، ويقع داخل بحيرة بركانية تدعى كالديرا، وقد تشكلت بفعل انفجار بركاني كبيرة دمر قمة البركان فخلّف حفرة مهولة، وقد اندلع البركان مرات عدة، وتسبب في خسائر في الأرواح، ويتراوح عدد القتلى بين 5 - 6 آلاف، وانفجر البركان عام 1911م ويعد الانفجار الأكثر تدميرًا، وخلّف رواسب صفراء تميل للأبيض لاحتوائها على نسبة عالية من الكبريت، وآخر انفجار للبركان كان في عام 1977م. بركان أولاون: يقع هذا البركان في بابوا غينيا الجديدة، ويعد أعلى بركان في القوس البركاني؛ إذ يبلغ طوله حوالي 1000 كم، سُجّل أول انفجار لهذا البركان سنة 1700 م، ولاحقًا تبعه 22 انفجارًا بركانيًا آخر، وفي السنوات القليلة الماضية كان فيه نشاط شبه دائم مع انفجارات متكررة صغيرة، وفي عام 1980م انفجر بركان أولاون فثار الرماد حتى وصل إلى ارتفاع 60000 قدم، وأنتج تيارًا سريعًا من المواد البركانية والغاز الساخن ووصلت سرعته إلى 700 كم/ساعة بدرجة حرارة تصل إلى 1000 درجة مئوية، ودمّر مساحة تبلغ 20 كيلومتر مربع. بركان جبل نيراجونجو: يقع في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ويعد من البراكين الأكثر نشاطًا في إفريقيا، وهو واحد من 8 براكين في جبال فيرونغا، ويع البركان قرب مدينة غوما شرق جمهورية الكونغو، وقد انفجر 34 مرة على الأقل منذ عام 1882م، حدث آخر ثوران مدمر له في 17 يناير سنة 2002، وتدفقت الحمم البركانية في هذا الانفجار على ضفاف البركان؛ فغطّت حوالي 40% من مينة غوما؛ فشرّد ما لا يقل عن 120 ألف شخص. تأثير البراكين على الأرض يمتد تأثير البراكين إلى سطح الأرض ولا يقتصر على البيئة حسب؛ إذ تؤثر البراكين تأثيرًا مباشرًا على سطح الأرض لانبعاثها منه؛ فسطح الأرض لا يتحمل درجة حرارة الحمم البركانية المرتفعة الأمر الذي يؤدي إلى تفتيت القشرة الخارجية وتغيّرها مما يؤدي إلى زيادة خصوبة التربة وتجديدها، وتقضي البراكين على أنواع مختلفة من البكتيريا المنتجة لغاز الميثان، والميثان غاز سريع الاشتعال وهو من أخطر الغازات التي تساهم في زيادة الاحتباس الحراري، ويتفوق على ثاني أكسيد الكربون بأكثر من 25 مرة، وتساهم البراكين في تشكيل التضاريس على الأرض؛ فمنها تنشأ الهضاب والجبال، وعندما تخمد تنشأ البحيرات في تجاويف فوهاتها في الجهات الممطرة.[٤]
منقول