أندروكلس والأسد
كان بعض الناس قديما يستعبدون الآخرين، ويستخدمونهم كالحيوانات، أندروكلس أحد العبيد، كان قد هرب من بيت سيده والتجأ إلى الغابة.
أثناء تجواله في الغابة ظهر له أسد جالس يهمهم بوجع ويزأر، أراد العودة والهرب فورا، لكن الأسد لم يهاجمه فعاد ونظر إليه، في هذه الأثناء مد الأسد إحدى قدميه الأماميتين، كانت مجروحة يسيل الدم منها.
فهم أندروكلس سبب تألم الأسد حيث لاحظ من النظرة الأولى أن هناك شوكة كبيرة في قدم الأسد، اقترب منه بخوف وحذر، وأخرج الشوكة من قدمه، وضمدها بشكل جيد. قام الأسد من مكانه وصار يلحس يد أندروكلس كما يفعل الكلب. ثم إن أندروكلس أخذه إلى عرينه وصار يجلب له لذيذ الطعام كل يوم. لم يمض وقت طويل حتى قبض الناس عليهما، وعاقبوا أندروكلس بالتمزيق من قبل الأسد. وعليه تم وضع الأسد في قفص وترك بلا طعام عدة أيام، وجاء الحاكم مع كافة رجالة لمشاهدة تمزيق الأسد ل أندروكلس. وضعوا أندروكلس في وسط ساحة مسورة بالأسوار العالية، وأفلتوا الأسد الجائع جدا إلى نفس المكان، عندما افلتوا الأسد بدأ يجول في المكان ويزأر، ثم رأي صيده في وسط الساحة وهجم عليه، لكنه بمجرد الاقتراب منه عرف أنه صديقه القديم أندروكلس، هدأ فورا وتمدد أمام أندروكلس مثل قط أليف.
تعجب الحاكم من هذا الوضع، نادى أندروكلس الذي أخبره بالحقيقة، فاعتذر الحاكم من العبد وأعطاه حريته، وأعاد الأسد إلى بيته، يعني أطلقوه في الغابة.
ترجمة: مصطفى الصالح