رسالة الى «راعينا»
لقد ائتمناكم على السلام
فلم تحافظوا على عهد الأمان.
ولكم في جرابنا عتاب
السلام ياسيدي :
عدل من قلوب الحكام غاب
فالسلام ليس بردا يلفح اجساد الفقراء العارية
ولا نوم البطون الخاوية في الازقة المظلمة الباردة
.وهو ليس بصدور المرضعات الجائعات،
او في شرف المحصّنات المغتصبات.
السلام ليس أكواب وهم
توزّع على البائسين اليائسين،
ولا جرعة مخدرة او قرص أو ابرة لا...
ولا هو بحر يبتلع زوارق تجار الموت
المحملة بالاجساد المنحدرة نحو المجهول.
ليس السلام اغتصاب ما بيد الضعفاء ،
ولا منابر تنصب للتشهير باعراض الشرفاء.
والسلام يا سيدي:
ليس أرضا سكرى بدماء الشهداء
ولا شباب ضاع عمره في مجرى الحياة.
السلام ليس ان تُّقطع يد سارق الرّغيف
حين جاع
ويُكرّم من سرق الوطن وباع.
وليس درعا به يستجير الانذال
السلام: ليس عرين أسد تعبث فيه الذئاب.
فالسلام يا سيدي عقل رصين
لقائد يذلل الصعاب حين تعوي الكلاب.
بالامس كنا فخرا في عيون العالمين،
واليوم صرنا صنفا من اصناف المجرمين.
نزعتم عنا عزّا كنا به نشيد
ودون رحمة اصبحنا نساق كالعبيد.
و................................................ ..ّ.....السلام
راضية الهلالي/جوهرة الساحل / تونس