\\\\




كالنَّجْمِ في درْبِ السَماءِ أغسل الظلام ما صادفني
من غير إسفافٍ أضيءُ سائرا
أهدي الحيارى في مسالك الدجى
ماضٍ كشلالاتِ نيجارا مليءٌ بالهديرِ لا أسيرُ القهْقَرى
كالنيلِ معطاءٌ رزينٌ لا يهابُ طَيْشَ تِمساحٍ ولا صَيْدَ السَمَكْ
كَثوْبِ سُلطانِ السلاطينِ، ‏مُهذَّبٌ بإتقانٍ يفوقُ قُدرَةَ الطَعْنِ بوجهٍ ضاحكٍ
كما طعامُ الفقراءِ باسمٌ.. رغمَ الألمْ
يُرْهِقُ صمتي جُدُرَ العِدا وصرختي تَدُكُّ بحرهم موجاً عاتياً لا يَرْتَوي
سافرةٌ نبرةُ إعصاري ، وفاقعٌ دويُّ الحلْمِ لا يخشى الحَسَدْ
صدايَ في سواحلِ الشروقِ يصحو عامراً
الشارعُ الممتدُّ في ضمائرِ الشعوبِ لا تُزْعِجُني حماقةُ الليلِ ضُحَى
بلا جِهاتٍ يَتَناوشُ سَرابٌ ضحكتي
على تلالِ فِكريَ المحروثِ تَنْمو حَيْرَتي
مؤامراتٌ عالميةٌ على قوتٍ مضى
جِنِّيَّةٌ على بقايا أنَّتي
تغريدةٌ بلا جناحٍ صادها صاروخُ كُفْرٍ مُنْفَعِلْ
لكنني.. ‏مُنْذُ الأزَلْ
مِصْراعُ نورٍ بَيْنَ أرضٍ و سَما
أريدُ موْتاٌ طازجا، ك زي ت نا
أختارُ شخصياٌ رصاصاتي، وأعطيكم حِجارَتي،ونيراني التي لم تحتَرِقْ
وَلْتَهَبُوا بقيةَ الحياةِ للطفولةِ التي تَعومُ في الفِعالِ حين يغرقون في اللغَطْ
دَعْكُمْ منَ الأنصافِ والأرباعِ ‏
لا ينفعنا إلا تمامُ القُرْصِ، ‏
فالظلُّ ربيبُ الليلِ ‏
غيرَ أنه يلوذُ بالأشجار كي يَخْدَعَنا