بدأ الأمر معي .. بما يشبه الانفلونزا ،
زكام شديد ..
عطاس متواصل ..
رشح في الأنف بغزارة ..
ثم اعياء متوسط الشدة ..
تكسير في كل أجزاء الجسم العضلية والعظمية ..
فقدت حاسة الشم بشكل نهائي ..
تلتها فقدان حاسة التذوق ..
ومع فقدان هاتين الحاستين ، فقدت الرغبة في الأكل نهائيا ..
وتيقنت أنها الكورونا ..
ولأني عنيد في مسالة الذهاب للمستشفيات وأخذ الأدوية ..
لم أذهب ..
وربما أخطأت في ذلك وعرضت حياتي للخطر ..
فقدت الاحساس بأحشائي وأجهزتي الداخلية ..
بمعنى شعور البلع
الشعور بالجوع ..
بالعطش ..
وكأن ما بداخلي انفصل عني وأنا فقدت الشعور به
كانت تنتابني نوبات أحس فيها أن دمي يتجلط في العروق وفي قلبي ..
فكنت أحاول عدم النوم خوفا من الجلطات ..
وأيقنت أن الفيروس لا يصيب الرئتين فقط ..
بل يقوم بعمل جلطات في الدم وربما هي أهم أسباب الوفاة في الحالات المصابة ..
ضيق متوسط في التنفس ..
عنيد ..
لدرجة الحمق كنت أنا آنذاك : معتقدا أن العلاج وكورساته غير مجدي ،
بل قد تزيد صحتي تدهورا .
قررت العلاج الطبيعي :
برتقال كثير جدا ..
ليمون ..
ثوم ..
زنجبيل ..
فلفل حراق بكثرة ..
كنت آكل لا لشعوري بالجوع ، بل مجرد تطبيق
للروتين العادي لوجبات اليوم ..
مر أسبوع .......
بدأت أتحسن كثيرا ..
زال الشعور بضيق التنفس
وبحدوث جلطات في الدم ..
يبدو أن جهازي المناعي استيقظ أخيراً..
وتوصل للحل وتعرف على الفيروس ..
تعافيت والحمد لله ..
ولكن ظل فقدان الحاستين (الشم والتذوق ) ملازمين
لي لفترة طويلة جدا ..
ثم عاد التذوق على استحياء وببطء شديد ..
( نعمة كبيرة حاسة التذوق والشم )
أما حاسة الشم مازلت أعاني منها بعض الشيء
ولكنها تحسنت كثيرا ..
ربما نجوت لأن عمري كان فيه بقية ..
لذا ..
وعن قناعة كاملة ..
أنصحك ..
لا تتبع ما اتبعته أنا وتعرض حياتك للخطر ..!
اذهب للمستشفى لتلقي العلاج والاسعاف المناسبين ..!