آخر المواضيع

  • مواضيع مميزة
  • <-> عساكم بألف خير <-> الفرق بين الأنا والأنانية <-> مضافة العمادة <-> زومبي <-> الفن القصصي بين النمطية والحداثة البنيوية <-> هي وجسد نصّه <-> قيد <-> قلب .. الفائز بالمركز الأول في المسابقة 2021 <-> استغفال\\ الفائز بالمرتبة الثانية في المسابقة 2021 <-> هلع حقيبة\\ الفائز بالمركز الثالث في المسابقة 2021 <->
  • مواضيع ننصح بمشاهدتها
  • <-> المسابقة التشاركية- بنك المعلومات <-> فن الرواية \ كولن ولسون <-> الكذاب البريء!! <-> قنديل الرغائب <-> كيف تستغني عن مراكز رفع الملفات <-> ما هي القصة القصيرة جدا \ م الصالح <-> مصراع نور \ م الصالح <-> نبارك للفائزين في المسابقات الرمضانية <-> الوطن ..خديعة كبرى <-> الومضة الحكائية والشعرية ..موروث عربي <->
  • مواضيع إلزامية
  • <-> عضو جديد! تفضل من هنا لو سمحت <-> أهلا بكم في منتداكم الجديد <->

    النتائج 1 إلى 7 من 7

    الموضوع: عيدي... كسرة فرح

    1. #1


      أديب
      الصورة الرمزية مصطفى الصالح
      تاريخ التسجيل
      May 2020
       الحالة : مصطفى الصالح غير متواجد حالياً
      الإقامة
      في الغربة
       البلد : فلسطين
        العمل : مهندس ومترجم
       هواياتي : القراءة والكتابة والترجمة
       التقييم : 603
      عدد المواضيع :
      المشاركات
      5,343
      بمعدل يومياً
      مقالات المدونة
      6
      معدل تقييم المستوى
      10

      عيدي... كسرة فرح

      \\\\\\\\\\



      أمي لا تحب جلوس الشباب في البيت بلا عمل، تقول اخرجوا لعمل مفيد، أو العبوا في الحارة

      تموز الحراق يتمطى على الملل، الوقت رمضان، الزمن في العطلة الصيفية، وأنا في الصف الثاني الإعدادي، يعني الصف الثامن، قد نجحت إلى الصف التاسع، وبحاجة إلى ملابس خاصة للعيد، وإلى مصروف الجيب أيضا، لم أعد في سن مد اليد إلى الأقارب من أجل العيدية ...

      كان في جيبي مبلغ بسيط، لا أدري ما أفعل وأنا صائم، فالخيارات كقطرة في بحر الوقت لعدم وجود خيار الأكل والشرب، الشمس تتنزه في كبد السماء، تصلي بثرثراتها فراغاتي، أتمشى في الأسواق فتأخذني الطريق إلى سوق الخضار المركزي، بدأت أتجول وأتفرج، السوق قد انفض والتجار يجمعون أدواتهم وبضائعهم تمهيدا للإغلاق...

      رجل كبير يقف خلف شوال ميرمية وينادي: آخر شوال بثمانين قرش، انقدحت برأسي فكرة.... اشتريته بكل ما في جيبي من نقود، وحملته على كتفي ومشيت به...

      نزلت إلى وسط البلد، حيث حميم الحركة يولد ضجيجا لذيذا يزعج الأصيل، وبعد العصر في رمضان معناه أن الناس تعود إلى بيوتها بلهفة مشوية على رغبة لحوق موعد الإفطار وهي محملة بما لذ وطاب...

      الميرمية في الشوال ليست مغرية وليست مما لذ وطاب في رمضان، ولا في فصل الصيف حتى؛ فهي مشروب شتوي، أنا نويت البيع ولا أعرف كيف تباع أصلا، هل بالكيلو أم بالأوقية أم بالكمشة!! لا أعلم..

      أخيرا بدأت أتناول حزمة حزمة وأعمل من كل منها ضمة ميرمية، ضمم ميرمية صغيرة بسعر خمسة قروش للضمة، وبدأت أنادي: بشلن ضمة الميرمية، بشلن بشلن

      لم ينتبه أحد لأن صوتي منخفض، رفعت صوتي، ثم رفعته ورفعته، حتى سمعني كل الناس على مسافة مائة متر، انتبهوا، بدأوا يأتون ويشترون،،، وما هي إلا ساعتان حتى لم يبق في الشوال إلا ضمة أو ضمتين، قلت هذا يكفي وقد اقترب موعد الإفطار،،، حملتها مع الشوال الفارغ وعدت إلى البيت..

      قالت أمي أين كنت قلقنا عليك؟ قلت ما حدث فلم تصدق، أخرجت المال من جيبي وبدأت أعده أمامها وهي مندهشة، خمسة دنانير وتسعين قرشا... كانت فرحتي عارمة وكذلك أمي، أكثر من ستة أضعاف رأس المال... لكن المبلغ لا يكفي لشراء ملابس العيد والمصروف...

      كررت العمل على عدة أيام فتجمع لدي مبلغ جيد يكفي لملابس العيد ومصروفي، وهدية لأمي

      توقفت عن البيع في اليوم الرابع .. كان يوم الوقفة وغدا العيد...

      أخذت أمي ونزلنا إلى السوق واشتريت الملابس التي أريد وتركت لها باقي المال لتصرف على نفسها وأخوتي والبيت وأخذت جزءا بسيطا

      لم يكن المبلغ الذي تركته لها كبيرا فلم يزد عن عشرين دينارا، لكنه ما زال عظيما في نظري لأنه أول مبلغ كبير أكتسبه من تعبي وعرق جبيني

      في رمضان، وفي الحر الصيفي

      من يومها تعلمت التجارة وأبدعت فيها لكني لم أحبها ولم امارسها فيما بعد، لأنها عبارة عن كلام كثير فيه كذب...
      من يزرع يحصد

      لا تبخل على الزملاء برأيك وفكرك، وهم سيفعلون مثلك!

      أنا كثير السهو والنسيان لذلك ذكرني بالشيء الذي تريد مني رؤيته


    2. #2


      أديب
      الصورة الرمزية مصطفى الصالح
      تاريخ التسجيل
      May 2020
       الحالة : مصطفى الصالح غير متواجد حالياً
      الإقامة
      في الغربة
       البلد : فلسطين
        العمل : مهندس ومترجم
       هواياتي : القراءة والكتابة والترجمة
       التقييم : 603
      عدد المواضيع :
      المشاركات
      5,343
      بمعدل يومياً
      مقالات المدونة
      6
      معدل تقييم المستوى
      10
      \\\\\\\\\\\\

      أكثر الناس حزنا أكثرهم سعيا لإسعاد الآخرين
      من يزرع يحصد

      لا تبخل على الزملاء برأيك وفكرك، وهم سيفعلون مثلك!

      أنا كثير السهو والنسيان لذلك ذكرني بالشيء الذي تريد مني رؤيته


    3. #3
      عضو الصورة الرمزية سوسن عبد الونيس
      تاريخ التسجيل
      Feb 2021
       الحالة : سوسن عبد الونيس غير متواجد حالياً
      الإقامة
      تونس
        العمل : لا أعمل
       هواياتي : القراءة.. السفر.. الطبخ..الفوتغراف..
       التقييم : 20
      عدد المواضيع :
      المشاركات
      228
      بمعدل يومياً
      معدل تقييم المستوى
      4
      اقتباس المشاركة الأصلية حررها مصطفى الصالح مشاهدة المشاركة
      \\\\\\\\\\
      كانت أمي لا تحب جلوس الشباب في البيت بلا عمل مفيد، فكانت تقول اذهبوا وقوموا بعمل مفيد، أو العبوا في الحارة

      كان الجو حارا، والجو رمضان، وفي العطلة الصيفية، وأنا في الصف الثاني الإعدادي، يعني الصف الثامن، قد نجحت إلى الصف التاسع، وبحاجة إلى ملابس خاصة في العيد، وإلى مصروف الجيب أيضا، فلم أعد في سن مد اليد من أجل العيديات من الأقارب...

      كان في جيبي مبلغ بسيط، لا أدري ما أفعل وأنا صائم، فالخيارات محدودة لعدم وجود خيار الأكل والشرب، كان الوقت قد اقترب من الظهر، والجو حار، وأنا اتمشى في الأسواق، أخذتني الطريق إلى سوق الخضار المركزي، أخذت أتجول وأتفرج، السوق قد انفض والتجار يجمعون أدواتهم وبضائعهم تمهيدا للإغلاق...

      كان هناك رجل كبير يقف خلف شوال ميرمية وينادي آخر شوال بثمانين قرش، انقدحت برأسي فكرة.... اشتريته بكل ما في جيبي من نقود، وحملته على كتفي ومشيت به...

      نزلت إلى وسط البلد، حيث الحركة على أشدها، والوقت صار بعد العصر، وبعد العصر في رمضان معناه أن الناس تعود إلى بيوتها قبل موعد الإفطار محملة بما لذ وطاب...

      الميرمية في الشوال ليست مغرية وليست مما لذ وطاب في رمضان، ولا في فصل الصيف حتى؛ فهي مشروب شتوي، أنا نويت البيع ولا أعرف كيف تباع أصلا، هل بالكيلو أم بالأوقية أم بالكمشة!! لا أعلم..

      أخيرا بدأت أتناول حزمة حزمة وأعمل من كل منها ضمة ميرمية، ضمم ميرمية صغيرة بسعر خمسة قروش للضمة، وبدأت أنادي: بشلن ضمة الميرمية، بشلن بشلن

      لم ينتبه أحد لأن صوتي منخفض، رفعت صوتي، ثم رفعته ورفعته، حتى سمعني كل الناس على مسافة مائة متر، انتبهوا، بدأوا يأتون ويشترون،،، وما هي إلا ساعتان حتى لم يبق في الشوال إلى ضمة أو ضمتين، قلت هذا يكفي وقد اقترب موعد الإفطار،،، حملتها مع الشوال الفارغ وعدت إلى البيت..

      قالت أمي أين كنت قلقنا عليك؟ قلت ما حدث فلم تصدق، أخرجت المال من جيبي وبدأت أعده أمامها وهي مندهشة، خمسة دنانير وتسعين قرشا... كانت فرحتي عارمة وكذلك أمي، أكثر من ستة أضعاف رأس المال... لكن المبلغ لا يكفي لشراء ملابس العيد والمصروف...

      كررت العمل على عدة أيام فتجمع لدي مبلغ جيد يكفي لملابس العيد ومصروفي، وهدية لأمي

      توقفت عن البيع في اليوم الرابع في البيع... كان يوم الوقفة وغدا العيد...

      أخذت أمي ونزلنا إلى السوق واشتريت الملابس التي أريد وتركت لها باقي المال لتصرف على نفسها وأخوتي والبيت وأخذت جزءا بسيطا

      لم يكن المبلغ الذي تركته لها كبيرا فلم يزد عن عشرين دينارا، لكنه ما زال عظيما في نظري لأنه أول مبلغ كبير أكتسبه من تعبي وعرق جبيني

      في رمضان، وفي الحر الصيفي

      من يومها تعلمت التجارة وأبدعت فيها لكني لم أحبها ولم امارسها فيما بعد، لأنها عبارة عن كلام كثير فيه كذب...
      قصة جميلة و مؤثرة.. مع اني لا أحب عمل الاطفال كثيرا..

    4. #4
      المراقب العام
      أديب
      الصورة الرمزية قصي المحمود
      تاريخ التسجيل
      Jun 2020
       الحالة : قصي المحمود غير متواجد حالياً
       التقييم : 196
      عدد المواضيع :
      المشاركات
      5,360
      بمعدل يومياً
      معدل تقييم المستوى
      6
      درس تربوي رائع..مبادرة تنم عن ذكاء وغيرة ...
      ابدعت في طريقة السرد وإيصال الفكرة..مع أني لا اعرف
      معنى الميرمية
      تحياتي مع التقدير

    5. #5


      أديب
      الصورة الرمزية مصطفى الصالح
      تاريخ التسجيل
      May 2020
       الحالة : مصطفى الصالح غير متواجد حالياً
      الإقامة
      في الغربة
       البلد : فلسطين
        العمل : مهندس ومترجم
       هواياتي : القراءة والكتابة والترجمة
       التقييم : 603
      عدد المواضيع :
      المشاركات
      5,343
      بمعدل يومياً
      مقالات المدونة
      6
      معدل تقييم المستوى
      10
      اقتباس المشاركة الأصلية حررها سوسن عبد الونيس مشاهدة المشاركة
      قصة جميلة و مؤثرة.. مع اني لا أحب عمل الاطفال كثيرا..
      وأنا أيضا لا أحب عمل الأطفال

      شكرا للحضور الأنيق

      كل التقدير
      من يزرع يحصد

      لا تبخل على الزملاء برأيك وفكرك، وهم سيفعلون مثلك!

      أنا كثير السهو والنسيان لذلك ذكرني بالشيء الذي تريد مني رؤيته


    6. #6


      أديب
      الصورة الرمزية مصطفى الصالح
      تاريخ التسجيل
      May 2020
       الحالة : مصطفى الصالح غير متواجد حالياً
      الإقامة
      في الغربة
       البلد : فلسطين
        العمل : مهندس ومترجم
       هواياتي : القراءة والكتابة والترجمة
       التقييم : 603
      عدد المواضيع :
      المشاركات
      5,343
      بمعدل يومياً
      مقالات المدونة
      6
      معدل تقييم المستوى
      10
      اقتباس المشاركة الأصلية حررها قصي المحمود مشاهدة المشاركة
      درس تربوي رائع..مبادرة تنم عن ذكاء وغيرة ...
      ابدعت في طريقة السرد وإيصال الفكرة..مع أني لا اعرف
      معنى الميرمية
      تحياتي مع التقدير
      هلا وحياك أخي الفاضل قصي

      الميرمية كما ورد في النص هي عشبة جبلية تنمو في إقليم البحر المتوسط، يعمل منها مشروب شتوي مقاوم للبرد والمغص، وتشرب عادة بدون سكر وطعمها مر، لكن ليست مرة بقدر الجعدة، أما (الشيح) فطعمه مر جدا جدا وهو مشروب قوي جدا للبرد، الميرمية معروفة في فلسطين والاردن ولبنان وسوريا وتركيا، ومن المؤكد وجودها في باقي بلدان

      هذه هي الميرمية

      نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

      نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

      نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
      نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

      نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
      شكرا لأنك هنا

      كل التقدير
      من يزرع يحصد

      لا تبخل على الزملاء برأيك وفكرك، وهم سيفعلون مثلك!

      أنا كثير السهو والنسيان لذلك ذكرني بالشيء الذي تريد مني رؤيته


    7. #7


      أديب
      الصورة الرمزية مصطفى الصالح
      تاريخ التسجيل
      May 2020
       الحالة : مصطفى الصالح غير متواجد حالياً
      الإقامة
      في الغربة
       البلد : فلسطين
        العمل : مهندس ومترجم
       هواياتي : القراءة والكتابة والترجمة
       التقييم : 603
      عدد المواضيع :
      المشاركات
      5,343
      بمعدل يومياً
      مقالات المدونة
      6
      معدل تقييم المستوى
      10
      اقتباس المشاركة الأصلية حررها قصي المحمود مشاهدة المشاركة
      درس تربوي رائع..مبادرة تنم عن ذكاء وغيرة ...
      ابدعت في طريقة السرد وإيصال الفكرة..مع أني لا اعرف
      معنى الميرمية
      تحياتي مع التقدير
      كما أشكرك على حضورك البهي وتقريظك اللطيف

      كل التقدير
      من يزرع يحصد

      لا تبخل على الزملاء برأيك وفكرك، وهم سيفعلون مثلك!

      أنا كثير السهو والنسيان لذلك ذكرني بالشيء الذي تريد مني رؤيته


    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    Loading...

    توقيت مكة المكرمة

     

    sitemap