خلينا بالبيت

[مصطفى الصالح]

\\\\\\\\\\\\

قالت نروح مشوار
قلت يا ريت
قالت لكن اوعى تغار وحولي العشاق كتار
قلت لها بطلت.... خليني بالبيت

[مصطفى الصالح]

\\\\\

تهلل وجهي فرحا عندما جلسنا إلى المائدة وفيها ما لذ وتشتهيه النفس، قلت: الآن عادت الروح وحان لها التحليق في عالم الجمال

قالت الطعام غذاء الجسد وليس الروح

قلت الروح القوية في الجسد القوي

قالت الرجال لا يفكرون إلا بالشهوتين

قلت الشهوات كثيرة فأيهما تقصدين

قالت لا تتغابى فأنت تعرف ما أقصد

لو كنت أعرف لما سألتك، هل تحبين أن أعدد الشهوات ثم تختارين أنت منها

- هما شهوتان لا ثالث لهما

إذن هل أنا ملوم لأني أعرف أكثر منك، لأني أعمق وأغزر منك

قلت أنكم لا تهتمون إلا بشيئين اثنين

هل تستطيعين أنت الاستغناء عنهما

أستغني عن ماذا؟ لا طبعا لكن كل شيء بحدود

دعينا من الشعارات والخطابات وانزلي إلى أرض الوقع، إذا كنت تريدين أرضية صلبة للحوار وليست رخوة للنوم طبعا

بدأت تحرق البواجي، ولا أظن أن لديلك بوجية واحدة تعمل، فكل كلامك غبار بلا أثر، مللت من الجدل معك هات ما عندك ولنخرج من هذه الميمعة

هناك ما هو أكبر منهما راجعي التاريخ، بل أنا مضطر لمراجعته لك كي تتعلمي

أنا لست جاهلة وأعرف كل شيء

لا تحاولي إخفاء جهلك بالهجوم علي، على رأي المثل خدوهم بالصوت تغلبوهم

ما الذي تريده مني

هل لديك الجرأة الفنية والأدبية والرياضية للاعتراف بضحالة تفكيرك وقلة معرفتك ومعلوماتك

أنت تشتمني

إذن توقفي عن الاستغباء والاستهبال وأنت لا تعرفين شيئا، قد أسمح لك بالضحك علي والانبساط قليلا دون النيل مني، لكن لا تظني أبدا أنك سيطرت علي أو تفهمين أكثر، ربما أسمح لك بتمرير بعض التفاهات، لكن هذا لا يعني أنك تستطيعين خداعي

حسنا أخبرني يا هذا

عن ماذا

ما هي الشهوات الأخرى التي تعرفها أنت ولا أعرفها أنا يا علامة عصرك

سأمررها لك! هل تعرفين لماذا عادى فرعون موسى، والنمرود إبراهيم، وقريش نبينا محمد ص؟

طبعا لأنهم جاؤوا بخلاف معتقداتهم

لا يا صغيرتي، الدنيا مبنية على التجارة والمال وليس العقيدة، كل الحروب من أجل التجارة والمال، وليس من أجل الأكل والجنس، حتى الحروب التي تسمى دينية أو عقائدية هي في الحقيقة حروب مالية تجارية

لم أفهم شيئا، أنت تخربط

شوفي يا حلوة، لو أني أحصل على راتب شهري يكفيني مؤونة العمل بلا عمل، هل أخرج من بيتي بحثا عن عمل ولقمة عيش

لا أعتقد

إذن هاتي الراتب وخلينا بالبيت...

[عبدالله عيسى]

بساطة وذوق.. أحب وديع الصافي وخصوصا في: دار يا دار... تسلم يا عميد