آخر المواضيع

  • مواضيع مميزة
  • <-> عساكم بألف خير <-> الفرق بين الأنا والأنانية <-> مضافة العمادة <-> زومبي <-> الفن القصصي بين النمطية والحداثة البنيوية <-> هي وجسد نصّه <-> قيد <-> قلب .. الفائز بالمركز الأول في المسابقة 2021 <-> استغفال\\ الفائز بالمرتبة الثانية في المسابقة 2021 <-> هلع حقيبة\\ الفائز بالمركز الثالث في المسابقة 2021 <->
  • مواضيع ننصح بمشاهدتها
  • <-> المسابقة التشاركية- بنك المعلومات <-> فن الرواية \ كولن ولسون <-> الكذاب البريء!! <-> قنديل الرغائب <-> كيف تستغني عن مراكز رفع الملفات <-> ما هي القصة القصيرة جدا \ م الصالح <-> مصراع نور \ م الصالح <-> نبارك للفائزين في المسابقات الرمضانية <-> الوطن ..خديعة كبرى <-> الومضة الحكائية والشعرية ..موروث عربي <->
  • مواضيع إلزامية
  • <-> عضو جديد! تفضل من هنا لو سمحت <-> أهلا بكم في منتداكم الجديد <->

    النتائج 1 إلى 6 من 6

    الموضوع: الفيل والنملة

    1. #1
      شاعر الصورة الرمزية احمد المعطي
      تاريخ التسجيل
      Jun 2020
       الحالة : احمد المعطي غير متواجد حالياً
       التقييم : 57
      عدد المواضيع :
      المشاركات
      186
      بمعدل يومياً
      معدل تقييم المستوى
      4

      الفيل والنملة

      ترافقت ملكة نمل وفيل في سفر، فلما سارا مسافة تعبت ملكة النمل، ولم تستطع مجاراة الفيل في سيره.. فقالت في نفسها: لن يضيره حملي فأنا خفيفة ولا يكاد يشعر بي.
      ثم التفتت إلى الفيل وقالت: لقد تعبت ولن أستطيع مواصلة السير، ماذا يضرك لو حملتني كما تحمل البشر في أسفارهم.
      نظر الفيل إلى ملكة النمل نظرة ذات مغزى ثم قال: لا يضيرني حملك في شيء،، فأنا أضخم الحيوانات على سطح الأرض، وأنت صغيرة جدا لدرجة أنني لن أشعر بك،
      ثم مد الفيل خرطومه الطويل حتى كاد يلامس الأرض فتسلقت الملكة الخرطوم إلى أن استقرت على ظهره في راحة تامة، حتى غالبها النعاس وكادت تنام فقالت للفيل:
      - لن أنسى لك هذا المعروف يا سيدي الفيل، فليقدرني الله على رد جميلك.
      ومضى الفيل في رحلته والنملة نائمة كأنها في سريرها، وما أن قطع بعض الطريق حتى صاح وهو يرفع إحدى قائمتيه الأماميتين :
      -آي.
      استيقظت ملكة النمل على صياحه متسائلة: ماذا جرى؟
      قال الفيل وهو يتلوى من الألم: لقد دستُ على آلة معدنية حادة شقت قدمي..
      هبطت ملكة النمل عن ظهر الفيل وراحت تنظر إلى الجرح الكبير الذي ينزف بغزارة:
      - حقاً إن جرح كبير، ولن تستطيع مواصلة السير إلا بعد شفائه، وهذا يحتاج إلى زمن ليس بالقصير.
      فقال الفيل: لقد آن الأوان لرد الجميل، لقد حملتك طيلة المسافة وعليك الآن أن تحمليني.
      صعقت ملكة النمل وصاحت من شدة الرعب :
      - ماذا؟....أنا أحملك؟.. أنا أح..؟
      و جف حلق ملكة النمل، فلم تستطع أن تكمل الكلمة، فضحك الفيل رغم ألمه وقال:
      - لا بد أن تحمليني كما حملتك. أسديت لك معروفاً ولا ينكر المعروف إلا لئيم.
      - ولكن كيف أحملك وأنت بهذه الضخامة وأنا ضئيلة الحجم كما ترى؟
      وغضب الفيل غضبا شديدا، فرفع خرطومه في الهواء وهوى به على رأس النملة التي تنبهت، واستطاعت أن تنجو من ضربته القوية التي أحدثت حفرة عميقة في التراب، أعقبتها غمامة من الغبار.
      - خذي هذه أيتها الحشرة القميئة.
      لم تستطع ملكة النمل ابتلاع الإهانة،.ولكن ماذا يمكن أن تفعل أمام هذا المخلوق الجبار الذي يعتبر أضخم المخلوقات على وجه الأرض.. فكرت طويلا ولم تجد بدا من المهادنة:
      - سامحك الله يا صديقي الفيل، أنا لم أخطئ بحقك ولم أسئ إليك، فلم كل هذا الغضب؟
      - أنت لا تريدين مساعدتي، وتنكرين جميلي فلا حاجة بي لك..اغربي عن وجهي.
      قام الفيل يعرج ويمشي ببطء شديد رافعاً قائمته الأمامية التي ما زالت تنزف. ولكن النملة لم تستطع أن تهضم ما حدث، فتبعته محاولة تهدئته والتخفيف من غضبه، وهي تلتمس العذر له في نفسها، ولكنها أيضا غير قادرة على جزاء معروفه بمعروف مثله..
      صاحت به: أيها الفيل العزيز.. دعني أشرح لك الـ..
      ولم تكد تنهي الجملة حتى استدار الفيل نحوها والقاها بعيدا بنفخة من خرطومه الطويل، شعرت وكأن إعصارا قد حملها من مكانها ورماها بعيدا
      تألمت ملكة النمل كثيرا، واستغرقت وقتا لتستعيد توازنها، وما أن استفاقت حتى كان الغضب قد أخذ منها كل مأخذ.
      قالت في نفسها: يا لهذا الفيل المغرور بجبروته، ولكني سأعلمه درسا لن ينساه أبدا ليعلم أنني رغم ضآلة حجمي قادرة على إيذائه..
      أسرعت النملة خلف الفيل حتى أدركته، وكان يئن من الألم محاولا استئناف سيره ويتوقف بين الفينة والأخرى..تسللت النملة حتى استطاعت ان تصل إلى أذن الفيل وتمكنت من الدخول من فتحة الأذن وتسلقت حتى وصلت إلى طبلة الأذن وراحت تقرضها بأسنانها القوية، ما جعل الفيل يتلوى من الألم، ويضرب رأسه الضخم بجذوع الأشجار وهو يصيح حتى ملأ الغابة صياحا،وأدمى رأسه.
      عندئذ عادت النملة أدراجها دون أن يشعر بها لسماكة جلده،ولما ابتعدت نادته قائلة:
      - أيها المغرور، مهما بلغت قوتك وضخامتك، عليك أن تعترف أن نملة بحجمي قادرة على إيذائك، ولكن معروفك سبق ولست ممن ينكرون المعروف ويستبدلونه بالأذى.
      ثم انطلقت تاركة الفيل الأحمق يلعق دمه،وهي تفكر : الفيل على حق ومن المروءة أن أرد له المعروف ولكن كيف؟.
      التعديل الأخير تم بواسطة احمد المعطي ; 03-05-2021 الساعة 12:36 AM

    2. #2


      أديب
      الصورة الرمزية مصطفى الصالح
      تاريخ التسجيل
      May 2020
       الحالة : مصطفى الصالح غير متواجد حالياً
      الإقامة
      في الغربة
       البلد : فلسطين
        العمل : مهندس ومترجم
       هواياتي : القراءة والكتابة والترجمة
       التقييم : 603
      عدد المواضيع :
      المشاركات
      5,343
      بمعدل يومياً
      مقالات المدونة
      6
      معدل تقييم المستوى
      10
      \\\\\\\\\\\\

      لا يكلف الله نفسا إلا وسعها

      وهذا ذكرني بالنملة التي اعترضها الشيطان وهي تحمل قطرة ماء لتساعد في إطفاء النار التي أضرمها النمرود لحرق إبراهيم عليه السلام إذ قال لها: وماذا تفعل قطرة بهذا الحريق الضخم، لا تتعبي نفسك فردت عليه لا يكلف الله نفسا إلا وسعها

      هذا ما أذكره من تلك القصة

      وقد قال الشاعر

      لا تحقرن صغيرا في مخاصمة إن البعوضة تدمي مقلة الأسد

      قصة رائعة بأسلوب مبسط مفهوم، فيها فكرة وعبرة

      دمت بروعتك

      أستاذنا القدير أحمد

      كل التقدير
      من يزرع يحصد

      لا تبخل على الزملاء برأيك وفكرك، وهم سيفعلون مثلك!

      أنا كثير السهو والنسيان لذلك ذكرني بالشيء الذي تريد مني رؤيته


    3. #3
      المراقب العام
      أديب
      الصورة الرمزية قصي المحمود
      تاريخ التسجيل
      Jun 2020
       الحالة : قصي المحمود غير متواجد حالياً
       التقييم : 196
      عدد المواضيع :
      المشاركات
      5,360
      بمعدل يومياً
      معدل تقييم المستوى
      6
      قصة جميلة بسرد من السهل الممتنع
      فيها حكمة رائعة
      ابدعت
      تحياتي

    4. #4
      كاتبة الصورة الرمزية تهاني أبو سعدة
      تاريخ التسجيل
      May 2020
       الحالة : تهاني أبو سعدة غير متواجد حالياً
       التقييم : 59
      عدد المواضيع :
      المشاركات
      1,450
      بمعدل يومياً
      معدل تقييم المستوى
      6
      ***

      نص انيق يعالج مواضيع فكرية للاطفال او الغلمان
      كعادتك ابدعت شاعرنا القدير
      تحيتي والتقدير

    5. #5
      القيم
      قاص
      الصورة الرمزية عبدالله عيسى
      تاريخ التسجيل
      Jul 2020
       الحالة : عبدالله عيسى غير متواجد حالياً
      الإقامة
      كفرالشيخ
       البلد : مصر
        العمل : ليسانس حقوق
       هواياتي : الأدب . الصيد
       التقييم : 75
      عدد المواضيع :
      المشاركات
      1,833
      بمعدل يومياً
      معدل تقييم المستوى
      6
      مبدع في أدب الطفل أستاذ أحمد. حياك الله يا أديب

    6. #6
      شاعر الصورة الرمزية احمد المعطي
      تاريخ التسجيل
      Jun 2020
       الحالة : احمد المعطي غير متواجد حالياً
       التقييم : 57
      عدد المواضيع :
      المشاركات
      186
      بمعدل يومياً
      معدل تقييم المستوى
      4
      اقتباس المشاركة الأصلية حررها عبدالله عيسى مشاهدة المشاركة
      مبدع في أدب الطفل أستاذ أحمد. حياك الله يا أديب
      شكرا لك أخي العزيز أ. عبد الله، رأي أعتز به وأثمنه من أديب أريب..جزاك الله خيرا واكرمك.
      تحياتي الحارة
      كل الود والاحترام والتقدير

    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    Loading...

    توقيت مكة المكرمة

    sitemap