آخر المواضيع

  • مواضيع مميزة
  • <-> عساكم بألف خير <-> الفرق بين الأنا والأنانية <-> مضافة العمادة <-> زومبي <-> الفن القصصي بين النمطية والحداثة البنيوية <-> هي وجسد نصّه <-> قيد <-> قلب .. الفائز بالمركز الأول في المسابقة 2021 <-> استغفال\\ الفائز بالمرتبة الثانية في المسابقة 2021 <-> هلع حقيبة\\ الفائز بالمركز الثالث في المسابقة 2021 <->
  • مواضيع ننصح بمشاهدتها
  • <-> المسابقة التشاركية- بنك المعلومات <-> فن الرواية \ كولن ولسون <-> الكذاب البريء!! <-> قنديل الرغائب <-> كيف تستغني عن مراكز رفع الملفات <-> ما هي القصة القصيرة جدا \ م الصالح <-> مصراع نور \ م الصالح <-> نبارك للفائزين في المسابقات الرمضانية <-> الوطن ..خديعة كبرى <-> الومضة الحكائية والشعرية ..موروث عربي <->
  • مواضيع إلزامية
  • <-> عضو جديد! تفضل من هنا لو سمحت <-> أهلا بكم في منتداكم الجديد <->

    النتائج 1 إلى 10 من 13

    الموضوع: الفن القصصي بين النمطية والحداثة البنيوية

    مشاهدة المواضيع

    المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
    1. #1
      المراقب العام
      أديب
      الصورة الرمزية قصي المحمود
      تاريخ التسجيل
      Jun 2020
       الحالة : قصي المحمود غير متواجد حالياً
       التقييم : 196
      عدد المواضيع :
      المشاركات
      5,360
      بمعدل يومياً
      معدل تقييم المستوى
      6

      الفن القصصي بين النمطية والحداثة البنيوية

      الفن القصصي بين النمطية والحداثة البنيوية


      يعتبر السرد والقصة إرث إنساني منذ الخليقة وكان على شكل متداول حتى وصلت الكتابة فيه على الرقعة وهناك محاولات مثل كليلية ودمنة وألف ليلة وليلة ولم يعرف السرد او القصة الا في العصر الحديث بعد النهضة الأدبية ومنها موضوعنا القصة القصيرة، والقصة القصيرة فن وجنس أدبي وتعرّف القصة في معاجم اللغة العربية بالحديث أو الخبر المسرود أو الجملة الحدث من الكلام .. وهي حكاية نثرية تستمد من الخيال أو الواقع أو كليهما، بمزج الحدث مع الخيال وهذه الميزة التي تميز ابداع الكاتب عن غيره، لقد عرفها الكثير من النقاد ومنهم أولتبيدند بأنها سرد نثري خيالي أمّا ابراهيم خليل فيعرفها بأنها نوع من السرد اللغوي يصور قطاعا من الحياة وحدثا منها يقتصرعلى حادثة ما أو بضع حوادث تجمعها الحبكة والفكرة يتألف منها موضوع مستقل بشخوصه ومقوماته وتصور موقفا تاما من حيث التحليل والمعالجة والأثر على المتلقي ،وقال سامي يوسف أبو زيد بأنها فن أدبي غربي أنتقل الينا في عصر النهضة الأدبية الحديثة ضمن فنون ادبية أخرى كالمقالة والرواية والمسرحية وقد ترشدت ووصلت الى ما عليه اليوم على يد كتاب أمثال بلزاك وموباسان في فرنسا وإدجار ألن بو في أمريكا وأنطون تيشكوف في روسيا أما عناصرها فهي مترابطة لا يمكن فصل الواحدة عن الأخرى فالفكرة جزء من الحدث وهي جزء من الشخصية ومن نسيج اللغة ومن الزمان والمكان فينتجن مخرجات القصة القصيرة ، مقوماتها الأساسية 1- الحدث 2- الشخصيات 3-الزمان 4- المكان 5- ىالحبكة وتنقسم لعدة اقسام أ- الحبكة المتوازية ب- الحبكة النازلة ج- الحبكة الصاعدة د- الحبكة المقلوبة هاء_ الحبكة الناجحة التي تختم القصة ح_ الحل خ_ الفكرة...ومن هنا نستنتج أن الخيال والنثر اللغوي من مقومات القصة والسرد من الجانب اللغوي وليس الفني ..بمعنى اسقاط النثر اللغوي على السرد ومزجه بالحدث والخيال لينتج لنا قصة قصيرة، ولما كانت القصة فن حديث رغم وضع اطار عام له ومقومات لكنها لا تعتبر مقدسة ما دامت طور التجريب والتحديث
      فما عدا الشعر العمودي ذات الوزن والقافية والذي تتحكم به قوانين وقواعد البحور المعروفة والتي لا يمكن للشاعر الخروج منها فالباقي لا زال محل تطور وتجريب وينتقل من حداثة لأخرى، ولما كان الشعر العمودي او القصيدة العربية لا يمكن اختراقها وتحديثها بسبب ما ذكرنا اعلاه..استطاع المحدثين العرب ان يجدوا ما ينفذون اليه من خلال الموسيقى اللغوية واصبح ما يسمى بالنثر الفني وتعداه البعض ليضيف التخطيير ضمن بنيوية حداثوية جديدة...سقت هذه المقدمة حتى اعطي صورة وهي عدم قدسية المقومات لباقي الاجناس الادبية، والقصة القصيرة لم تعد تقتصر على الأدب بمفهومه اللغوي..فبرزت هناك القصة الصحفية او ما يسمى القصة الأخبارية وشاع مفهومها بالغرب عموما، وذلك من خلال اقتناص قصة من حدث ما للتشويق الصحفي فمثلا لو كانت هناك تغطية اخبارية لحدث ما ولنأخذ تصادم القطارين في مصر أو حريق مشفى أبن الخطيب في بغداد ، فقد تناولت وكالات الانباء الخبر على الشكل التالي(حدث تصادم بين قطارين في مصر مما ادى لسقوط العديد من الضحايا والجرحى وتحطم البنى التحتية لجزء من السكة) وتناقلت حادثت المشفى في العراق بذات الصيغة، لكن كم امرأة ترملت بالحدث وكم طفلا او شابا وأد حلمه ومستقبله وكم رجلا وشابا وامرأة فقدت حياتها ومستقبلها..هنا التقطت الصحافة العالمية واخذت الخبر مع نقل قصص خبرية عن بعض الاشخاص الضحايا والجرحى وذلك لتسويق وتوثيق الحدث...هنا نتسائل هل هذه القصص الصحفية تحمل مقومات القصة القصيرة كما هو موجود في الادبيات والتي هي مجرد مقترحات (قانونية) ولكنها لم تشرع كقانون ملزم!.. من المؤكد لا..لكنها تندرج ضمن مفهوم القصة القصيرة ورغم أن الصحافة ومنذ نشأتها بشكلها المعروف اليوم اقترنت بالأدب،أو بنت الأدب وأحد أثاره..لأن أصل الصحافة بدأت على اكتاف الأدباء..حتى صارت الصحافة هي البيت الذي يحوي الادب ويطعمه للناس، ولكن وان اختلط الأمر على الناس في بعض الوقت حول الأدب والصحافة لكن في الأخير تم فرزه...يقول الأديب أديب خضور( أن الأدب شيء آخر غير الصحافة..فالصحافة مهنة والأدب فن) ..ويتميز الأدب عموما ومن ضمنه القصة القصيرة بكونه مخلوق وضعي وفردي مصدره واحد وهو الكاتب وهو ينهمك في ابداع عمله ، في الأدب الرسالة هي الأعم والأشمل هي جمالية قبل أي شيء آخر حتى لو حملت او اضمرت ميولا ايدلوجيا او فلسفيا وفي الحداثوية لم تعد الخبرية والتوثيق والمقومات المعروفة والمتداولة هي الضامنة للبنيان الأدبي أو (لماذا والى أين ومتى) أي المضمون انما مسألة (كيف) أي الشكل والبنيان لتعبر عن مكون ذاتي لا تحده قوانين سوى قانون اللغة ووجود الفكرة وصولا للذة ومتعة القاريء الأدبية والأدب يبحث عن البقاء والخلود ولذلك فهو يتعامل مع الحقائق الانسانية الخالدة ويغور في النفس البشرية من واجهة إنسانية بحتة..ولهذا ايضا اتجه الشعر والنثر والتخطير للقصة القصيرة ليتخلص من وزر اوزانه وليجد مكانه في الصحف والمجلات والقراءة في ظل التطور التكنلوجي وسيادة العالم الرقمي..خلاصة ما تقدم..القصة القصيرة لها عدة انماط منها ما ذكر من مقومات ومنها القصة الخبرية (الصحفية) وهناك القصة الفلسفية ذات اللغة الشاعرية وهي الأقرب بكتابتها من الشعراء وادباء النثر...
      يقول في رؤيته لأنواع السرد في العالم(رولان بارت) (بأنه لا حصر لها) فالقصة ليست جامدة ومحاطة بمعايير محددة ونهائية، لكنها كيان حيوي ومتجدد يتجدد بوعينا ويتغير بتغير رؤيتنا للحياة، وهذا هو المحك الرئيس الذي تقاس على وقعه إبداعية العمل وقدرته على المطاولة والاستمرار، فوز الكاتبة القصصية الكندية( اليس مونرو) بجائزة نوبل للأداب عام 2013 اعاد الوهج للقصة القصيرة وللسرد عموما، والقصة القصيرة والتي جمّلت حياة وروح الأدب حيث تبدأ من عتبات الروح الى القلب الى الفضاء الإنساني الواسع..وقد كانت الفلسفة لها تأثير واضح فيها واول من ادخلها هو الكاتب والفيلسوف (فولتير) لقد اسهم فولتير في خدمة الفن القصصي واسس المدرسة الفلسفية والواقعية في الفن القصصي الذي لم يجد افضل مكانا لتأملاته وقصصه هو الاطار الشرقي ومن هنا استمد بعض الادباء العرب منه في البناء الفلسفي للقصة القصيرة فخلط في الرؤيا الفلسفية له مع الحدث والحبكة وذابت هذه بتلك...كذلك سارتر فقد راوح بين الأدب والفلسفة وخلط بينهما في العديد من رواياته فكانت قصصه عملية اكتشاف لما وراء التفاصيل العادية واليومية، أن ادخال البعد الفلسفي على السرد عموما وعلى القصة القصيرة ليس المقصود فقط توظيف القصة لخدمة الرؤيا الفلسفية للكاتب وإنما تتجاوزه الى منح القاص والكاتب الوعي الفلسفي الكافي والفضاء الواسع الحر والذي لا ينعكس على موضوع القصة فحسب، وإنما على بنيانها الفني، والتجريب والتحديث في نمطية ورتابة القصة واشكالها السردية، ما ينهض بالفن القصصي ويحرره ويثري ادواره ويجعله اكثر متعة للقاص وللقاريء على حد سواء ونستطيع كمرحلة أولى أن نتبين الخطوط العريضة لأنواع القصة القصيرة كما هي اليوم :1- القصة الخبرية(الصحفية)2- القصة النثرية ذات السرد ضمن المقومات المذكورة أعلاه وهي الشائعة والأعم3- القصة النثرية ذات البعد اللغوي وهي خليط بين النثر الفني والسرد والفلسفة الذاتية، وهذا النمط من القصص يميل اليه دائما الشعراء لأنه يتيح لهم افراغ ابداعتهم النثرية بحرية، وهذه الفقرة محل جدل بين النقاد وكتاب القصة القصيرة لكننا لو وضعناها في الميزان فأن الكفة تميل للسرد الفلسفي مطعمة بالنثر الفني والتخطير...وتبقى القصة القصيرة في طور التحديث ما دامت ولدت من التحديث



      المصادر
      بين القصة الادبية والقصة الصحفية أ. د محمد سعيد الغامدي
      الفلسفة في فضاء القصة القصيرة د. زينب الخضيري
      إبراهيم خليل : الشعر العربي الحديث
      محمد يوسف نجم : فن القصة
      سامي يوسف أبو زيد : الأدب المقارن
      حسني محمود، فنون النثر العربي الحديث
      سامي يوسف أبو زيد : النثر العربي الحديث
      التعديل الأخير تم بواسطة قصي المحمود ; 06-05-2021 الساعة 02:22 AM

    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 2 (0 من الأعضاء و 2 زائر)

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    Loading...

    توقيت مكة المكرمة

     

    sitemap