هذيان
ــــــــــــــــــــــ
وقفْتُ مليّاً ،،أسير الفؤاد ،،وهاجت بقلبي شفاه الأصيلْ
وحِرْتُ ببحرٍ عذيب المياه ،،وشَقَّ الأصيلَ صهيلُ الخيولْ ....
فقد طاف في الأُفق خيلٌ لعبسٍ،،وشيبون غنّى ورَجْعَ الصهيلْ ......
ودارتْ رمال على وجه طيٍّ،،،،وماتتْ خيولٌ وبادَتْ طلولْ
ذكرْتُ التماسي الرجاء الأخير ،،وغِبْتُ بأفقٍ شديد الذهولْ
فعيني تدور بمرْج السماء ،،ولا تبصْر الشيءَ بَعْد الأُفولْ ......
فأين الأفول وأين يسير الوجود الجميل ،،،،،ببحرٍ يزولْ ......!
وعند الزوال ،،بُعَيْد الغروب ،،أيا نفْسُ سيري ،، هناك المُثولْ
وصفو المياه وروح الحياةِ ،،،،،وإنّي أعتقدْتُ مثولي طويلْ ...
شقيقان ماذا ...! ويَغْنى شقيق ويفقُر شِقّ بأرضِ تزولْ .!
شقيقان طارا لغزو الحياة ...فعادا كضدِّين عند الأُفولْ ..
وهذا سُهيْل وهذي البوادي ...غزتْها رياح ،،فصارَتْ طُلولْ .....
لماذا البكاء ...! وطيفٌ لعبسٍ ،،،يلوح لعينيَّ جنب الأصيل ْ،،،،،،،،
وبادية العُرْبِ ،،مدّتْ بعينيْ .....ودكَّتْ فؤادي بعَطْفٍ جميلْ
لماذا البوادي ،،عفتْها رياح .وكانت دياراً...وصارت تزولْ
ومَصْرَعُ روح الكِرام بعينيْ ....وصَفْرٌ بأُذْني ،،شديدٌ ثقيلْ...
............شعر / عبدالحليم الطيطي