تخاريف مقبل على الموت 1

[جمال عمران]

\\\\\\\\\\\

وقفت اليوم أحسب حركات أبنائي وأقارنها بحركاتي أيام كنت في سنهم، فوجدتني قد فعلت أمورا لم يكن يقرها أبي، لكن هناك فرق كبير بيني وبينهم، فقد ابتلعت مكتبة بأكملها في سنهم، وكنت مبدعا في الدراسة والعمل معا، فهل هذا يعتبر عذرا للتصرف الأهوج!

الروح لا تشيب، وعندما يعجز الجسد عن حملها تتمنى أن تتخلص منه في أقرب فرصة، لأنه يعذبها....

دمت بروعتك

مرحبااستاذ مصطفى.
شكرا على ماقدمتم من فكرة واثراء..
أما عن قواكم (الروح لاتشبب وعندما يعجز الجسد عن حملهاتتمنى ان تتخلص منه فى أقرب فرصة لأنه يعذبها)...فهو قول فلسفى وأكاديمى..
الحقيقة أن الأمر غير مايقوله الدارسون والعارفون وعلماء الميتافيزيفا وغير ذلك.
ان اقتراب الموت له خصائص وانقلابات وتغيرات تختلف من شخص الى شخص كاختلاف البصمات،،كذلك هى مرحلة يشعرها كل انسان ويعيشها حسب ملكاته الشعورية وتفكيره العقلى ومساحة ادراكه للميل الأخير...فهو عند المثقفين يختلف تأثيره عنه عند الناس العاديين..
ثم..تخاريف مقبل على الموت..لو كتبها شخص عادى سيكون التناول مختلف حسب احساس وتأثر المتلقى ومدى اهتمامه بالتغير فيه وحوله وهو مالا يشعر به ...ومعكم هنا تخاريف من نوع يشبه وسواس ذات تضع كل ماحولها تحت منظار مكبر فترى مالايراه الغير وتشعر بما لايشعر به الغير..
الخلاصة...الميل الأخير مسيرة يشقى فيهاصاحب عقل وثاب متحفز مراقب مقارن...وينعم فيها صاحب عقل يعمل بنظام تقليدى بحت..
فالعذاب للأول والراحة للثانى حتى وان كان الميل الأخير متطابقا.
وللتخاريف بقية.
مودتى

[أمينة محمد موسى]

منحك الله الصحه والعافية واطال في عمرك استاذ / جمال عمران ؛؛ عندما يتقدم عمر الانسان تختلف رؤيته للامور تماما ويرى ما كان يراه كبيرا بحجم عقله الاصبع ؛؛ويتأكد من ذلك لما مرت عليه من تجارب كانت له مدرسة الحياة

[جمال عمران]

اهلا بك استاذ جمال نعم هي وجهة نظر مغايرة وعذرا لو كنت فهمت التخاريف بشكل اخر ولكنها تظل وجهة نظر

متابعة

مرحبابك دائماً ست منى.
شكرا لك على تواجدك ووجهة نظرك.
مودتى يابنت مصر

[جمال عمران]

منحك الله الصحه والعافية واطال في عمرك استاذ / جمال عمران ؛؛ عندما يتقدم عمر الانسان تختلف رؤيته للامور تماما ويرى ما كان يراه كبيرا بحجم عقله الاصبع ؛؛ويتأكد من ذلك لما مرت عليه من تجارب كانت له مدرسة الحياة

نعم ياست أمينة،،كلامك سديد.
ومع تقدم العمر تتلوى الذاكرة فى مطحنة الميل الأخير فتخرج ماكان داخل أطر النسيان،وتفجر ثورة اجترار الماضي وتلقى الضوء على ماأخفته السنين..
مودتى

[جمال عمران]

تخاريف مقبل على الموت..
....
فى الميل الأخير تثقل خطواتنا، وتترهل أفكارنا، وتحتد خصالنا، يتغير الكثير فينا عنوة، حتى أحلامنا تحمل لنا الكثير من هذيان يقترب من السكرات..
كلما أقترب الميل الأخير من نهايته،، نشعر بالخوف والرعب من الموت.. وربما نبكى حسرة وحزناً.. ليس على أنفسنا وعمر أضعناه فقط.. بل على كيفية ماسارت وماكانت عليه حياتنا.. وكيف لم نعشها كما يجب ولم نتصرف فيها كما ينبغى.. يعتصرنا الندم.. والميل الأخير يقهقه مستهزءا.