\\\\\\\\\\////////////
حوار ساخنحين لاحظ اختلافا في جودة الطعام نادى على الطباخ وسأله عن السبب، رد وهو يتحاشى الزلل: يا مولاي وزير المالية يقول أنكم أمرتم بتخفيض مخصصات المطبخ الملكي
هراء رد الحاكم، هراء... هاتوه لي
في صالة المكتب الرئاسي قال الحاكم وهو يتناول الفاكهة الاستوائية النادرة: ما حكاية تخفيض مخصصات المطبخ الرئاسي يا ولد؟
يا مولاي لو قلت لهم أن الخزينة على وشك الغرق في وحل الإفلاس لثار الشعب وتململ، ولكثر كلامهم، فأنت تعرفهم يحبون الرغي والقيل والقال ونقل الإشاعات المغرضة، وهذه مسألة أمن قومي يا مولاي، فلا أحد يجب أن يعلم بأسرار المطبخ الرئاسي، و...
قاطعه: وما هي طبختك الجديدة يا محاسب؟
رد وفرائصه ترتجف: لو كان لدي ما أطبخه في بيتي لما رأيتني هنا يا مولاي..
كم نستطيع الجمع من الشعب لو فرضنا ضرائب جديدة؟
لا شيء يا مولاي! لماذا؟ لا أعلم يا مولاي
غبي ومتسلق قال الحاكم، نادوا على رئيس الوزراء
يا رئيس الوزراء العتيد كم تستطيع الجمع من الشعب إن فرضنا ضرائب جديدة؟
صفر يا مولاي
ماذا تقول أيها المأفون؟ من لا يدفع ضعوه في السجن وتنتهي الحكاية
هذه مهمة المخابرات يا سيدي الرئيس، هم من يسجن ومن يفرج
حسنا نادوا لي رئيس المخابرات العميل
يحضر رئيس المخابرات بسياراته وحرسة ويدخل على الملك كأنه ملكه
أمرتني يا مولاي وها قد حضرت، تحت أمرك
لماذا لا تسجن من لا يدفع الضرائب؟
سأسجنهم يا مولاي لو وجدتهم
كيف ذلك أيها الغبي! ألا تستطيع إيجاد المواطنين؟
أخذهم الجيش يا مولاي، لم يبق مواطن واحد في الشارع كلهم عسكر أو مسجون عندهم بتهمة التهرب من الخدمة العسكرية
هل هذا معقول يا قائد الجيش؟
كلا يا سيدي هو يكذب، أنا جمعت الحثالات والعاطلين عن العمل من الشوارع وجعلتهم حرسا للقصور الرئاسية ومواكب الرئيس، ليس في سجوننا إلا بعض المعارضين، قبضنا عليهم أثناء محاولتهم الهرب إلى خارج البلاد، وكلهم فوق الستين
ضج الحاكم بهذا الكلام السخيف وضرب على الطاولة وهو يصرخ: أفرجوا عن كل المساجين، وإلا سنفلس أجمعين...
رد المستشار بهدوء: السجون بلا أبواب يا سيدي ولا أحد يهرب إلا المعارضين
كم عدد المواطنين في السجون سأل الرئيس، ردوا جميعا: خمسة أو عشرة يا سيدي
كم عدد الجيش والمخابرات؟......
نصف مليون يا مولاي
كم التعداد السكاني للمواطنين؟
ربع مليون يا مولاي....!!!
أين المواطنين أيها الطباخ؟
حضر وفي يده فخذة بيضاء: تغدينا على آخرهم اليوم يا مولاي...!!!