على أرصفة الاسئلة تنتحر الأجوبة
ذَهبتُ اسأل أسد بابل
هل غمض لكَ جفن
وأنت ترى العبث في الجنائن
عيناه أدمعت حجراً
عدت أدراجي
ذهبت اسأل نبوخذ نصر
ألا سألت عن عشتار..عن الجدائل
ارأيت النار من علوها الشاهق
تتساقط كالقنابل
أما علمت بالجنائن
قد امتلأت بالضغائن
عيناه أدمعت حجراً
عدت أدراجي..ذهبت اسأل
طرقت أبواب حمورابي
عن مسلته..اسأل
إن كان يدري
طليت بطلاء الأظافر
إن كان يدري
قد ركنت في ظلمة المقابر
حروفها شرفات متهاوية
تطل منها ذئاب متوحشة
وأنا في دوامة السؤال
اسأل هذا وذاك اسأل
استوقفني أبرهة
خيوله من حديد مجنزرة
فيَّ قد صرخ
كيف النجاة هذه المرة
فزعا عدت أدراجي
استوقفني أبا جهل
مشفقا قال لي"عد يا بني"
من أنكيدو تعلم العقل
فأنت من أمة
ورثت عني الجهل