مصابيح.jpg
السلام عليكم
في الدول المتطورة دور النشر تتبنى الكتاب والأدباء وتنشر لهم دون مطالبتهم بأية مبالغ مادية، بل هي تقوم بالحملة أو الحملات الإعلامية اللازمة، وتعطيهم بدل العمل، ونسبة من الأرباح، لكن في الدول العربية يحصل العكس، وكثيرا ما يقع الكتاب المبتدئين خاصة فريسة لدور النشر والغش والخداع
في النهاية ينشر الكتب من يمتلك الإمكانيات المادية من الكتاب، وقد تتعهد دار النشر بتوزيع الكتاب، وعرضه في معارض الكتب
في مجموعتي القصصية السابقة لم ينشر لي الناشر ما أرسلته له كمجموعة قصصية، بل لم يطبع أصلا، حتى سافرت إليه بنفسي، ونزلت ضيفا عليه في بيته، فاضطر لطباعة مئتي نسخة على عجل وسلمها إلي، وبعدما راجعتها اكتشفت أنه طبع عينات القصص التي أرسلتها له سابقا كنموذج عن كتاباتي، وكانت خليطا من القصص القصيرة والقصص القصيرة جدا، ولم يطبع ملف المجموعة الذي أرسلته إليه لاحقا من أجل المجموعة، فأصبت بخيبة أمل كبيرة أيقنت حينها أنني تعرضت للخداع، وتكلفت مع ثمن طباعة ألف نسخة من المجموعة (التي لم يطبع منها سوى مئتي نسخة، ولم تدخل أي معرض ولم تصل إلى أية مكتبة) بدل السفر بالطائرة ذهابا وإيابا والإقامة لمدة أسبوع بشكل سياحي..
أخذت النسخ ووزعتها على مكتبات مختلفة وعلى الأصدقاء والمعارف، دون بدل طبعا، وأرسلتها إلى بعض الزملاء الأدباء في الدول العربية بالبريد المسجل، أعلنت عنها على صفحاتي المختلفة على وسائل التواصل الاجتماعي.. وانتهى الأمر
بعدها اكتشفت أن الكثير من الكتاب وقعوا فريسة العديد من دور النشر، ودار النشر هذه بالذات، حيث وصلت شهرته في الخداع إلى كافة أصقاع المعمورة، فكان هذا بعض العزاء لي، لست الساذج الوحيد على هذه الأرض، وليس هو المخادع الوحيد،،، فكلهم سيجتمعون عند الديان ونأخذ حقنا منهم حتى ولو كان ذرة..
بعد هذا قررت ألا أطبع حتى لو امتلكت المال، مع أني لم أملكه لاحقا لطباعة مجموعة مصابيح، فاكتفيت بتسجيلها، وإيداع نسخ منها في دار المكتبات والتوثيق
قامت الأستاذة الأديبة وفاء ابو عفيفة مشكورة بتصميم غلاف للمجموعة فيما لو أردت الطباعة
أعتقد أن هذا الأمر حصل في سنة 2015
وبقيت المجموعة كمخطوطة مسجلة، ربما إن حصلت الظروف المناسبة قد أنشرها مع مجموعتي القصصية الثانية
والله ولي التوفيق
مصابيح.jpg