|
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى الصالح ; 02-07-2021 الساعة 12:17 PM
اضافة ادبية رائعة للمكتبة الأدبية وللحراك الثقافي
ألف ألف مبارك
******
الف مبارك صدور المجموعة عميدنا المبجل،،، ليتك تحكي لنا محتواها من القصص،،وهل تنشر منها في المنتديات؟؟؟
دمت من تالق الى اخر
محبتي والود
باقة أدبية رائعة و مميزة تمنحنا
وقفات من التأمل و التحليل..
بالتوفيق و النجاح دائما مبدعنا
الفاضل مصطفى الصالح
تحياتي و خالص التقدير ..
/
مبارك
بالتوفيق لك أستاذ
قواك الباري !
# شهادة إبداعية في مجموعة قصصية # للصالح
تنويه : ملخص انطباعي أفقي من ضمن دراسات أخرى في مستوى إنشائي
- عزف على الماء -*
...مجموعة قصصية،جاءت في ثلاث وسبعين صفحة من القطع المتوسط ،صدرت عن دار كلمة 2010،وتضمنت اثنتين وعشرين قصة ، تنوعت ما بين القصة القصيرة والوميض(ق.ق.ج) للكاتب العربي مصطفى الصالح الذي عرفته من خلال النت ، وكان صديقا افتراضيا ، صار له خيالا واقعيا ؛ نعم تصدق بعض الصداقات الافتراضية في الواقع ولا تعود خيالا..!! غير أن الجديد الذي إكتشقنه في الرجل قربه الكبير من رسالته..لا بل أكثر حلما مما توقعت ؛ فيبدو في بعض مداخلاته -هنا في الفينيق - صعبا نزق المزاج..هو واضح صادق دمث لا يجامل ، يكتب مشاعره بصدق :
(كف تركي / أنموذجا/ ص 69-72)
"لقد اكتفيت اليوم إذا بقيت أكثر لن أستطيع الحراك من كثرة الأحمال من أثامهم وآلامهم وأحزانهم وغضبهم ..
/ علي أن أغسل كل هذا..
علي أن أزيل كل ذلك../"( المجموعة/من قصة كف تركي/ص72)
..بلخص الكاتب هنا همه الإنساني الذي يحمل ويشاهد ويراقب..في كل مكان يلتقطه فيه الخلل...الخطأ..الألم والوجع والمعاناة..وفي مستويات مختلفة ؛ ذاتية أم اجتماعية ، أم سياسية واقتصادية..وثقافية وفكرية..الخ..يكتب الحب مثلما يكتب الكره عند الأخر ليضع من نفسه المحور في الدائرة كلها ، وكأنه الوحيد في هذا الكون :
علي أن أغسل كل هذا..علي أن أزيل كل ذلك..( القصة السابقة) وهنا احتراق الكاتب المبدع الحقيقي - برأيي- الراصد المتأمل..في هذه القصة التي تدور أحداثها في حافلة ركاب كبيرة،تلخص مشهدا اجتماعيا يسير فيه كل على شاكلته..مع فارق دقيق - ربما أراده الكاتب قصدا- السلطة العنيفة التي تقود المجتمعات بشكل عام،من خلال ترميز قائد الحافلة نفسه..وشكل العقاب الذي يتعرض له الإنسان المسحوق في هذا العالم ؛ فالعقاب يتضاعف أضعاف كثيرة عن شكل الذنب ؛ فعلى سبيل المثال " لفافة تبغ وتدخينها في الحافلة شكل من أشكال الذنوب الاجتماعية التي يعاقب عليها قانوننا الأخلاقي قبل أي قانون آخر ، لكنه لا يصل إلى حد الضرب الإقصائي الذي يدب الرعب في الحافلة لدرجة تفضيل إحدى شخصيات القصة رميها نفسها خارجا علما إنها لم ترتكب خطأ أصلا..!! ولما " كالأشجار بلا فراغات مزروعون فوق عجلات تدور .. تمسك اغصاننا رغما عنها بحبال منتشرة على السقف اينما ذهب.."( القصة ص 69 فالأمر يفلسفه الصالح ابتداء ، من خلال صورة فنية رائعة عميقة،فهي قصة شعرية وحدها ، نعم المجتمع الإنساني ككل مزروع كالأشجار بلا فراغات / ولأن الصالح عربي فلسطيني تمسك جيدا بغصنيه لكن برؤيا رافضة للواقع العربي والفلسطيني المريرين..ربما..تبقى هذه القصة فنا راقيا -كحال باقي قصص المجموعة- فنحن مع قاص متمكن من أدوات القص المختلفة..تصل لغة القص إلى مستوى الشعر النثري(قصيدة النثر) لولا أدوات القص الضرورية ، من مثل السرد الحكائي الذي لا يتطلب الإيقاع الشعري بالضرورة..هنا يفلت الكاتب لتشكيل فلسفته ورؤيته الخاصة لفنه من خلال مجتمعه الإنساتي الكبير..
..القارىء للمجموعة يلحظ كثرة الجمل الإنشائية،سيما في العنواين ؛ عناوين القصص ، فجميعها جمل أسمية ؛ وهذا يدلل على قدرة الكاتب في تعامله اللغوي الإنشائي ، وأقصد بالإنشائي ، القدرة الإبداعية على ديمومة الرسالة في وعيه أو لا وعيه أثناء لإنشاء النص..والحديث هنا يطول..
..تقنيات النص القصصي عند الكاتب متنوعة موظفة جيدا ؛ فالحوار واللغة -سيما الشعرية- والأحداث والشخوص والفلاش باك flashback والارتداد...والتناص ..موزعة بين طيات القص الحكائي في المجموعة،وتكاد تكون البطل الرئيسي في بعض النصوص مثال: تناص الموناليزا في قصة لوحة دافنتشي ص 45 التي سخر من خلالها من واقعنا الثقافي(الأكاديمي)دونما ذكر للوحة مباشرة..!! وهذا على سبيل المثال لا الحصر..
...ويكاد يكون الأسلوب الساخر طاغيا على كثير من الومضات سيما السياسية منها مثال : قصة على جناح الرعب ص55 من المجموعة...غير أن الأسلوب يختلف في مواضيع أخرى مثال : الحضن الدافىء ص63 وغيرها من القصص...
...تبقى هذه المجموعة من قليل سعدت بها وهي - برأيي تستحق القراءة والدراسة - معترفا بتقصيري تجاهها..تبقى شهادة لكتاب صادقته وجالسته فكان من خيرة من جالستهم..
ـــــــــــــــــــ
أمنيات التوفيق لمبدعنا و مبدعينا
\\\\\\\\\\\
أهلا وسهلا بكم أديبنا وناقدنا الفاضل عوض بديوي
من حظي أني تمكنت مرة أخرى من قراءة هذه القراءة التحليلية الواعية لمجموعتي القصصية "عزف على الماء"
والتي أنا بصدد نية إصدار نسخة ثانية منها منقحة ومعدلة وأكثر ثراء بإذن الله
شكرا بحجم الشكر لهذا الإبداع الذي فاق المجموعة نفسها
تمنياتي لك بدوام الصحة والعافية وتحليق القلم المغمس بالفكر الوقاد الجميل
أعطر التحايا وجميل التقدير
من يزرع يحصد
لا تبخل على الزملاء برأيك وفكرك، وهم سيفعلون مثلك!
أنا كثير السهو والنسيان لذلك ذكرني بالشيء الذي تريد مني رؤيته
تستحقون لا بل أكثر ؛
و شكرا للقبول و الترحاب ،
و عذيركم تقصيرنا ...
محبتي و الود
مبارك تلك الاصدارة وفي انتظار المزيد وليت كل من يضع اصدارة له أن يذيلها بأحد الاعمال بها نكون سعداء *مجرد اقتراح*
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
توقيت مكة المكرمة