على قارعة الوجع
تشنقنا الذكريات
أراجيح الطفولة
تنور أمي
غفوة الليل ذات قمر
شارع المدرسة الطيني
الشتاء .شقاوة الأولاد ذات مطر
ثم وجوه ملطخة بالعويل
حجارة ..مستنقعات ماء
عتمة
غياب
..
أيها الهاربون في دمنا
ومن دمنا
تسابقون الدروب التي نضجت
على صرير الإنتظار
تتعالى أعمدة بلا دخان
وأصوات تتخافت حتى صمتها الاخيرة
..
كل المدائن زائفة في ضجيجها
أصوات الباعة هامسة
حرارة القهر قائظة
والنهرما زال يجري عكس الجهات
..
يتملص الليل من عباءته الثقيلة
كي يبوح بالأسرار
تتمدد الحكايا
تتسكع في دروب طالما كان يعشقها الصفصاف
..
يجهش الطين
هذي الدروب ما عادت دروبا
والبرد يأكل ظل الحكايا
..
ورحلت أنت
حين غاب الظل
واشتبك الطين بماتبقى من حكايا
وفي خضم الفقد
قد أضعت الطريق
..
أنا لا أشتكي
لكن
ضاعت الكلمات
...
وتهربين كما الظل
تهرولين بعيدا في الخفاء
ربما تبحثين عن حكاية
عن ظل باهت
عن قمر
تحكين له ما تبقى
من روايات الكلام
لكن كما يقول ثغرك
آآه
ضاعت الكلمات