وما يزال الحزن يدرك كيف يغويني!
|
|
|
وما يزال الحزن يدرك كيف يغويني!
نحن نعامل الناس بأخلاقنا،
ورغم وقع الشر علينا، لا نتغير
وهكذا نفس الشاعر،
تنفث الوجع في القوافي، لكنها تبقى بنبلها متسامية
عندما تصل الخطى إلى درب ما.. وتجد نفسك مترددا،
لا تغامر..
وارجع خطوتين للوراء..
حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا!
نصل أحيانا إلى مرحلة نجد أن الحروف تكتب نفسها،
لأنها هكذا أجمل وأصدق!
العمر مجرد رقم!
نعم، ولا...
ولكل رأي تفسيراته..
وشواهده،
وهكذا كل شيء في الحياة..
له وجهان.....
كن بخير دوما رفيق الدرب وصاحب العثرات
كم مرة قلت أني لا اسامحك!!
لن تحصيها.. أعلم
لكنك كذلك تعلم.. أني لا أحمل لك سوى كل الخير
رغم أني لن أتوقف عن لومك.. كلما التقينا..
ههههه
إن من يسيء فهم طبعك اللين، وعقلك الرحيم..
يستحق أن تعامله بما أساء الظن فيه..
وأكثر!
طبعا ما صلتش العشا
هشام الجخ
المشهد الأول (السبت الأول من أكتوبر سنة 81)
كانت ككل نخيل بلدتنا تطل عليّ من أعلى سماء
وأنا أجمّع لعبتي سرا .. وأعيد تشكيل البناء
وقد اصطففنا في طابور الصبح ألهانا الغناء
في الطابق العلوي .. وقفت هيبة .. كفنار بحر ترتدي زي النساء
وتراقب الطابور في حزم وصمت بارعين .. فتستقيم ظهورنا
يعلو الهتاف تحية العلم المرفرف في الفناء
بإشارة منها يقود مدرس الألعاب ذو الصوت الجهور الصف نحو فصولنا
وبنظرة منها يدق العامل الجرس ابتداء الحصة الأولى
من أين يأتي كل هذا الحزم في نظراتها؟
وأنا أراها كلَّ ليل تطفئ الأنوار من حولي وتصنع خيمة من حبها
وتحيك دفء حنانها فوقي غطاء
وعلام يخشون الأساتذة الكبار وجودها
يعدّلون من هندامهم .. ويراقبون الصف عند مرورها
أنا لا أراها مثلهم
ما زلتُ لم أفهم حقيقة كونها أمي وناظرة بمدرستي
فأنا – كطفل – لا أفرق بين أحداث الصباح .. وبين أحداث المساء
لكنني ما زلت أذكر جيدا غضبي وضجري كلَّ ليل
حين يغلبني النعاسُ تهزني .. وتتهمُني أنني دوما أنام وقد سهيتُ عن العشاء
وقد سهتْ هي أنها ما تزال على يديها من وضوئي .. آثارُ ماء
بعدما صليتُ يا أمي العشاء
من محاولاتي الموزونة..
صبرٌ على فعل السنين
وتمتماتٍ حالمة
قلبٌ بنبضٍ خائفٍ
فيه الأماني نائمة
تعب الكلام من السكوت،
من الهروب..
من المعاني الغائمة!
يحق لك أن تضحك،
وأنا كذلك أفعل..
فالكثير من النكات قيل اليوم..
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 5 (0 من الأعضاء و 5 زائر)
توقيت مكة المكرمة