،، عندما بكت إيزيس ! // أحلام المصري ،،
.
/
.
،
.
للعرشِ ملكةٌ ، للقمرِ حبيبةٌ ،
نهرُها الحنانُ ، لا يُخلفُ يوما وعده . .
*
يا سيدةَ النورِ ،
أخبريني . .
احكي لي كيف للشيطانِ كانت أيادٍ . .!
كيف نبتت له أذنابٌ و أفاعٍ . . ؟
أخبريني ،
كم هو موجعٌ خطوُ الحزنِ في أوردةِ الروح . . !
*
على ضفةِ النهرِ الشرقيةِ ،
نثرتُ نبضا عتقَه نبيذُ الوفاء . .
و على الضفةِ الغربيةِ . . زرعتُ نخيلا ، و انتظرت تساقطَ الرطب !
*
تعاليّ ، سيدةَ الصبرِ ،
احكي لي قصةَ الطفلِ الذي احتضنه النهرُ بحنان ،
و حكى له حكايةَ الرحلةِ الأبدية ،
متكررةِ الفصول . .
كيفَ روى طفولتَه الخضراءَ ،
فنما ملكا كأبيه . . !
*
أيتها الشمسُ البارةُ بسمرةِ الوادى ،
كيفَ علمتِ التلال فريضةَ الصلاةِ عند الفجر . . !
كيف أقنعتِ المروجَ باعتناقِ الخضرةِ قبل كل ربيع . . !
كيف علمتِني ،
أن أكونَ أنا . .
و إن مرت ألفُ ألفُ عام . . !
*
نحوي ،
ألقت بأشعةِ عينيها ،
رافعةً ذيلَ ثوبها . .
بخطوةٍ واحدة ، عبرت إلى التاريخِ ، ابتسمت !
صندوقُ الذهبِ . . انتصب ،
شمسُ الحنين ألقت بدفئها على الوادي . .
*
قلبي تعالى في أمداء الصمتِ نبضُه ،
موسيقى النصرِ تنهمرُ من شلالِ القمر ،
(إيزيسُ) الملكةُ ،
ترشُّ الوادي بدرِّ الفرح . .
و أنا . .
على ضفةِ النهرِ ،
في ظلالِ النخيلِ ،
أنتظرُ اكتمالَ الحكاية !
.
.
.