نتيجة مسابقة نص وتعليق الأولى

[مصطفى الصالح]

...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بحمد الله وفضله تم تعدي المرحلة الأولى من مسابقة نص وتعليق الأولى الخاصة بالقصة القصيرة جدا

المرحلة الثانية هي عرض الردود للتصويت، والآن إلى ذلك نتجه

تنويه: الاستطلاع سري ولا أحد يعرفشيئا عن اختيارات الزملاء الآخرين

النص كالتالي:

حرية



تمرد على نفسه فشنقوه

[مصطفى الصالح]

..

الرد رقم 1

التمرد على النفس حول رؤى النص مختصره: صراع مابين مد القلب وجزر العقل... وهذا له حالات كثيرة... والعنوان: ربما يكون الحرية التعسفية الذي أعطاه المتمرد لنفسه ومنها تمت المخالفات القانونية التي تم شنقه بسببها.
ثلاث كلمات أنتجت فيض من سطور. النص محتاج تأمل وإبحار كي يستمتع القارى به. حياك الله أستاذة تهاني
التمرد: هو العصيان، وتجاوز الطاعة.. والتمرد على النفس يعني أن للنفس مجادلة؛ والمجادلة لن تتواجد إلا بوجود أكثر من شخص.. وهنا نجحت الكاتبة في أن جعلت من النفس الواحدة خصمان أو شخصان؛ شخص معارض للتمرد وهو العقل السليم أو الضمير، والخلاصة: هي النفس اللوامة التي اكتسبت مناعة وفضيلة فتلوم صاحبها إذا تجاوز الصواب.

والشخص الآخر وهو المتمرد المعاند.. وهو القلب الذي يشتهي دائما دون التظر إلى ضوابط.. والخلاصة: هي النفس الأمارة بالسوء.. لذا دائما نرى أنفسنا واقعين بين مد القلب وجزر العقل؛ وهنا يتواجد الصراع بين النفس اللوامة والنفس الأمارة بالسوء؛ والمنتصر في هذه الحالة يعتبر هو المهيمن على الذات.

وهنا جعلت الناصة الهيمنة لصالح النفس الأمارة بالسوء؛ الأمر الذي جعل منه مجرما في حق نفسه، وحق المجتمع طالما وصل الأمر إلى الشنق.. وكلمة (فشنقوه) تعني أنه شنق من قبل الغير؛ وطالما شنق من قبل الغير؛ فهذه دلاله على أنه أحدث ضررا لغيره. وفي النهاية لن يحدث مثل هذا إلا في وجود هزات نفسية تخرج الإنسان من فطرته السليمة.

العنوان: (حرية) قد أراها حرية خاصة.. صنعها البطل لنفسه؛ رغما عن القوانين المدنية في الخارج، والقوانين الذاتية في عالم الإنسان.
النص موفق للغاية من حيث المتن القليل جدا والعنوان المتوافق توافق مبهر مع الحدث والحالة المختلة. دام توفيقك أستاذة/ تهاني.



الرد رقم 2

من العنوان ندخل إلى النص والذي ربما يكون مرتبطا بفحوى النص أو يفتح بعض منغلقاته إن وجدت

الحرية تعني عدم القيود، عدم التقيد بأي رأي أو فكر خارجي، ولا يعني هذا الاصطدام مع المبادئ والثوابت التي يؤمن بها الشخص نفسه، لكنه يشترط عدم التأثر بالأفكار والرؤى الخارجية

من هنا انطلق الراوي وأحب أن يستخدم حريته، فهل استخدمها في صالح نفسه دون الإضرار بغيره

سنرى إن كان الرواي قد استخدم حريته في إطار نفسه دون المساس بالغير، وهل أعجب هذا الغير أو بعض هذا الغير بتمرده على نفسه أم لم يعجبهم ذلك

لماذا تمرد هو أصلا على نفسه؟ لا بد أنه لاحظ عدم استقامتها على خط العقل الواجب أن يسير عليه، وخط العقل هذا هو مبدأ متعارف عليه في المجتمع، وربما العكس، يعني هو يريد السير على خط يخالف المجتمع لكن نفسه تأبى وفي كل مرة تخذله.... ربما هو لا يريد أن يكون مع القطيع لكن ظروفا ما تجبره على ذلك فيتصرف بما يوافق المجتمع...

من هنا قرر التمرد على نفسه فتصرف تصرفا يخالف المجتمع، لم يتصرف بل فكر بالتصرف وأسر هذا الأمر إلى بعض المقربين، لأن فعل التمرد على النفس بحد ذاته فعل مخفي وسري وخاص، لا يمكن أن يعلم به أحد إن لم يتفوه هو به، أما هؤلاء الذين أسر لهم بنيته فلم يعجبهم كلامه، وقاموا بالوشاية عليه لدى صاحب الأمر

صاحب الأمر قرر أن مجرد التفكير في هذا الأمر يوجب الإعدام لأنه إن حدث سيخلق بلبلة بين الشعب

صاحب الأمر يتعامل بالنوايا كأنه الرب الحاكم، والله أيضا يحاسب بالنوايا، إن كانت حسنة يؤجر عليها، وإن كانت سيئة ولم يفعلها يؤجر عليها أيضا

لكن الحاكم خاف على عرشه من التصدع، فحكم بإعدامه، وربما لم يحكم بإعدامه إلا بعدما تأكد من عزيمته على تنفيذ الأمر... هناك مساحة شاسعة للتأويل هنا

هذا من حيث القراءة والتحليل المعنوي

أما من ناحية عناصر وشروط الققج فهي مكتملة من عنوان ونص سردي ودهشة فارقة بقفلة صادمة

ومن ناحية اللغة والبلاغة كان النص سليما خاليا من السهوات سريعا خاطفا كنموذج للققج المتكاملة

وبهذا استحق النص اختياره للمسابقة ولم يخذل القراء

كل التقدير

الرد رقم 3

(تمرد على نفسه فقتلوه)..التمرد على النفس يكمن في عدم الرضا والسخط عليها. . من رأيي إنه قد يكون على صواب فإن النفس احيانا تكون مسلطه على صاحبها. إذ دائما نستعيذ بالله من شرور أنفسنا. ..فنتيجة لهذا حدث التمرد لإن فطرته سليمة. .. وهناك شق آخر ان النفس قد تدعوه لحب الخير والعمل ابتغاء مرضات الله لكن هناك من يريد أن يشده إلى مستنقع الرزيلة اياً كانت فتكابلوا عليه وشنقوه. ...... أرجو أن يكون تعليقي قريب من فحوى النص

الرد رقم 4

تتميز القصة القصيرة جدا في حالة نضوجها من الناحية الفكرية والبلاغية والأكاديمية ويحين قطافها بالمتعة الأدبية لما فيها من مساحة شاسعة من التأويل والنسج القصصي للقاريء الذي يشغل ذهن القاريء، تكمن روعة هذا الفن في التشاركية مع القاريء، النص الجيد يكمن بالحفاظ على الطبيعة السردية وذلك من خلال اعتماد عناصر السرد والشخصية والزمكانية والتكثيف والإيحاء المكثف والتلميح والاقتضاب واعتماد السرد المرتبط بالحركة والتوتر والاِنزياح والصورة والخيال والمفارقة والدهشة، قصة الأديبة الفاضلة تهاني (حرية)امتلكت عن جدارة كل هذه المقومات وتفوق النص حتى على نفسه من حيث اكتماله والفن القصصي لا يمكن تجزئة كتابته فالعنوان وهو البوابة الرئيسية لدخول النص وهو شبيه بواجهة الدار فكان عنوان النص موفقا جدا بل كان له الدور المحرك للخيال التأويلي للنص فلايمكنك تأويل النص دون العنوان، واستهلت الكاتبة الفاضلة النص بعنوان (الحرية)والحرية تعني حرية المعتقد والفكر والرأي والحرية الشخصية المقيدة وفق القيم الإنسانية وهي في جميع مفاهيمها تقف عند حدود حرية الآخرمن مبدأ احترام حرية الرأي الآخر، في هذه القصة البارعة كان النص يحمل ظلال الواقع الاجتماعي والسياسي وكل ما يحمله من مرادفات لمشاعر إنسانية وأبعاد حياتية، وعندما ندخل للمتن يبدأ النص بكلمة( تمرد) والتمرد هو الخروج عن المألوف وواقع الحال ويأخذ صيغ عدة في التعبير عنه وهنا تركت لنا كاتبة النص بتخيل صيغة التمرد ومدى تأثيره
(تمرد على نفسه) في الأدب سواء كان شعرا أو رواية أو قصة يبتلع الكاتب مفردة وهي مفتاح النص ليضع لها مرادف وهي أشبه بملء الفراغات للجمل لتكون مفتاحا للنص، وبرأي المتواضع أن الكلمة المفقودة هي (البيئة)وbلتي ابتلعتها الكاتبة ووضعت بدلها (نفسه) والنفس بشخصه هو ابن بيئته المجتمعية ووريث ثقافتها ولو استعملت الكاتبة المبدعة المفردة اللغوية بصيغة المباشر لفقد النص رونقه وتخلى عن لعبة الاشغال الذهني للقاريء، لنتخيل لو كتب النص هكذا(تمرد على بيئته فشنقوه)، تكون هنا قد فقدت المفارقة والدهشة والتأويل ، لكن انتقاء الكلمة البديل (نفسه)كان بمنتهى الذكاء الميداني الأدبي ليكون النص بهذا البهاء لأن (نفسه) اِنعكاس للبيئة المجتمعية، النص كان سريعا في ايقاعه واعتمد المفاجأة والمباغتة والدهشة جعلت القاريء يتلقى النص بقوة الصدمة والارتجاج الذهني مما يجعله يعيد ترتيبه في ذهنه ، لعب العنوان دورا بارزا في صياغة النص فهو بداية يخبرنا عن وجود حرية التعبير وفي النهاية نجدها حرية مزيفة خيطت على مقاس السلطة ، النص مليء بالفراغات التخيلية تركت للقاريء ملء هذه الفراغات والنص عرض لنا العلاقة بين السلطة والحرية عن طريق التمرد الذاتي(نفسه) الذي هو انعكاس للتمرد المجتمعي، القصة التي وضعتها امامنا الكاتبة المبدعة تهاني كانت غير نمطية واحدثت صدمة للقاريء، (فشنقوه)مثلت الأدانة الأخلاقية والمجتمعية للحرية الزائفة، هذا النص المكثف بمثابة رواية عند المتلقي حيث تتوالى الصور في ذهنه لتملء الفراغ الذي تركته كاتبة النص بذكاء، النص ينقسم إلى قسمين رغم كثافته، القسم الأول يمثل ارهاصات المجتمع (تمرد على نفسه)والثاني(فشنقوه) يمثل النخب السلطوية، العنوان ينتمي للجزء الثاني لأنه مزيف وهنا تكمن مفارقة العنوان في المعنى البلاغي له والمعنى الاِيحائي في النص .
نص رائع مكتمل البنيان سليم اللغة واستحق عن جدارة كل هذا الأهتمام ووضعه كأولى النصوص للقصة القصيرة جدا تحت الضوء في قسم (نص وتعليق)لنمارس معا لعبة أدبية رائعة في تبادل النسج الخيالي القصصي وبنفس الوقت نستمتع بهذه المتعة الأدبية
تحياتي العطرة وسلامي العذّب

الرد رقم 5

في تمرده عصيان عن صراط العقول الخانعة ..
فسارعت خطاه نحو منفاه ..
وكأنّه أشعل في تمرده فتيل الخوف . في بعضهم
فالخلاص خلاصُ منه !

عبرة لغيره ...!

ود


الرد رقم 6

مساؤكم الخير
حرية
كالمواطن العربي الخائف من كل شيء
الحكومة الاستخبارات الشرطة التموين
تمرد على الخوف القابع في داخله
فخالف السلطان والقوانين التي تجعل البلاد مكزرعة للسلطان ومتملقيه
فكانت تهمته الاضرار بأمن الوطن فالخيانة العظمى فتم اعدامه
هكذا قرأته بعيون مواطن عربي

الرد رقم 7

التمرد على النفس هو فعل ذاتى يأتى نتيجة عدم الرضا.. أراه تمرد على نفسه الخانعة الخاضعة الصامتة وانطلق باحثا عن الحرية والحق فتغير موقفه الى النقيض، فتكلم بعد صمت،، وتحرك بعد جمود، وثار بعد خضوع.... فكانت نهايته.. تحية ومودة استاذة تهانى.


الرد رقم 8

إن من أبسط حقوق الإنسان هو أن يحاول تغيير نفسه وأن يستخدم حريته في حدود نفسه بحيث لا يضر الغير ..هنا هو أراد أن يستخدم أبسط حقوقه ربما رأى انه يسير مع تيار مخالف لهوى نفسه، ربما كان هذا غصياً عنه أو مجاراة لأمور معينة لتسيير الحياة وفقط .. ولكن ورغم كل شيء دائما ما يعود الإنسان لنفسه لمبادئه فيحاول تصحيح مساره وفق أهوائه الشخصية والقيم التى تربى عليها والمباديء التى كونها نتيجة لتلك التربية، ولكنه حينما يعود لنفسة ويستخدم أبسط حقوقه الشخصية يشنقوه ... الانسان دائما مقيد حتى وإن لم ير هو تلك القيود ..

المباديء التي نعيش عليها قيد نعم نحن نقيد أنفسنا ولكنه يكون قيد لذيذ نحب نحن ذلك !! القيم المجتمعية قيد ولكنه أيضا قيد مقبول لا يمكننا التنصل منه ...

السير وفق أهواء أولى الأمر هو قيد ولكنه قيد لا نحبه ربما نقيد أنفسنا به قصرا حتى يمكننا العيش !!

وبين هذا وذاك لا نعلم أي قيد هو الذي تمرد عليه ؟ هل هي قيود نفسه ! أم قيود مجتمعية ! في كل الأحوال أراد أن يعبر عن نفسه لمرة واحدة، أن يتمرد ولو على نفسه ويتخلص من بعض قيوده ... ربما كان عاد لو تركوه ولكن ليس من حقه التمرد أبدا حتى على نفسه

نص من ثلاث كلمات يحمل بداخله الكثير من الأفكار والرؤى والشجن ... نص يشرح حال أمة بأسرها لا يمكنها أبدا أن تتمرد ولو حتى على نفسها

نص ثري رغم قلة الكلمات

أسعدني المرور للمرة الثانية وأسعدني الولوج لداخل النص والسباحة بين المعاني الكامنة فيه ومن الناحية الفنية فهو مثال حي على ق ق ج في رمزيتها وتكثيفها وقلة كلماتها ومضة قصصية محبكة تحمل بين طياتها الكثير

بالتوفيق الدائم إن شاء الله


الرد رقم 9

هي ومضة قصصية بامتياز، قوامها حدث فحدث...
كانت كالطلقة بعثت على التأمل وتركت كثيرا من التساؤلات على جنباتها
وخلقت مفارقة واضحة بين العنوان (حرية) وبين ما يؤثث له الناص في النص من تمرد أعقبه شنق
ربما كان هناك مفارقة خفية بين تمرده على (نفسه) وبين الضمير المتصل في (شنقوه)
ودي وتقديري أستاذة تهاني

هذا وبالله التوفيق

[منى كمال]

تم التصويت بالتوفيق للجميع

[عبدالله عيسى]

تم التصويت. بالتوفيق ودائم

[تهاني أبو سعدة]

***

ان يحظى نصي البسيط بكل هذا الاحتفاء والتكريم في هذا المهرجان الادبي النبيل لهو من رضاء الله ثم رضاء الوالدين ومن اسباب السعادة الكبرى

شكرا لكم عميدنا المبجل ولكل من قام على انجاح هذا المهرجان الجميل

اعتذر على الغياب لظروف خاصة

محبتي والتقدير

[قصي المحمود]

***

ان يحظى نصي البسيط بكل هذا الاحتفاء والتكريم في هذا المهرجان الادبي النبيل لهو من رضاء الله ثم رضاء الوالدين ومن اسباب السعادة الكبرى

شكرا لكم عميدنا المبجل ولكل من قام على انجاح هذا المهرجان الجميل

اعتذر على الغياب لظروف خاصة

محبتي والتقدير

الأجمل أديبتنا الفاضلة توافق جميع الأراء على ترشيح نصكم
وكذلك الأجمل هذه القراءات التي جميعها تستستحق الصدارة

[مصطفى الصالح]

...

بحمد الله وفضله انتهى التصويت على المسابقة

وقد حصد الرد رقم 8 الفائز فيها 30% من أصوات المصوتين، وهي أعلى نسبة

وعليه تستحق الأستاذة تهاني وسام أجمل نص قصة قصيرة جدا في دورتها الأولى

واستحقت الأستاذة الأديبة منى كمال وسام أجود رد على نص قصة قصيرة جدا في دورتها الأولى

مبارك للفائزين

سنقوم بتحديث الأوسمة للفائزين

وبالتوفيق للجميع

[أمينة محمد موسى]

ألف مبروووك استاذة نهاني ؛؛ بالتوفيق دائما
الف مبروووووك حبيبتي منى كمال ؛؛ تستحقي عن جدارة
بالتوفيق للبقية

[فارس رمضان]

الأستاذة تهاني..
الأستاذة منى..
مبارك الفوز
ودي وتقديري

[قصي المحمود]

الأستاذة تهاني الفاضلة
الأستاذة منى الفاضلة
ألف مبارك الفوز الذي هو فوز لنا جميعا
تحياتي وفائق تقديري