نجوم سوداء
بقلم مها حيدر

صوت موسيقى تعزفه ميس ، فهي دائمًا تلبس الأزرق لكي يليق بالنجمة السوداء ، هناك تعيش وحدها ، لا أحد يسمع صوتها الجميل ، لكنها شجاعة لا تخشى المخاطرة .
قررت يومًا أن تأتي لزيارة كوكبنا ، لكن هل سيتقبل الناس شكلها ؟!
بلغها من النجمة السوداء أن البشر متوحشون ولا يتقبلون أحدا يختلف عنهم !!
استشارتها فقالت :
- أنتِ حرة ، أرجو ان يكون النجاح حليفك .
نادت بقية النجوم واخبرتها بنية ميس الرحيل . حزنت لذلك كثيرًا ، ونصحتها قائلة :
- اذهبي لكن لا تهتمي لرأي الناس ، مهما حدث تواصلي معنا عن طريق النورس .
حضنتها وودعتها بدموع لا تكف .
نزلت منقبضة ، ولم تكن تعرف الطريق ،
- ياللهول … أنها في كوكب الأرانب !!
سلمت عليها وهي تشعر بالسعادة ، قالت إحداها :
- اذهبي يا فضائية قبل أن يعرف الرئيس ، فيا ويلكِ أن رآك لأنه يكره القادمين من الفضاء .
أرادت أن توضح لها بأنها لاتؤذي أحدا …
لكنها قاطعها واشاحت بوجهها عنها .
توجهت إلى كوكب ثانٍ لتجد نفسها في كوكب السلاحف ، رحبت بها وحضنتها ، تهيأ لها بأنها تشبهها ، وبالتالي رغبت ببقائها ، لكن عندما استوعبت السلاحف حالها خافت واختبأت خلف الشجرة .
غادرت بحزن آملة الوصول إلى كوكب الأرض .
-آه..!!! انا في عالمي ؟!!
اندهشت النجوم وقالت :
- لماذا رجعت الى هنا ؟!
- لم أستطع الوصول وجئت هنا بالخطأ .
أجابتها : هذا حال من يترك كوكبه !!
حضنت نظيراتها مبتسمة : وهذا حال من يترك نجومه الجميلة .
-------------------------------------------
النص نقلته كما هو من صفحة الكاتبة الموهوبة الطفلة(عمرها عشر سنوات) مها حيدر