زرعت ورده في الجّنينة
و دعِيت العالي يحنّ علِيها و علينا
بمَطرَة الهَدَا تسقيها و تروينا
كِبرت الورده و نوّرت
ماحلاها جميلة تكوّنت
و بالريحه الفاوحة تلوّنت
نهار شُفْتهَا ذابله و حزينه
قرُبت قُلتِلْهَا شبِيك يا وردتي متغيرَ علينا
جَاوُبِتنِي، احترت في ابنادم!
و انا و اخواتي عيِينا
بهتتْ في كلَامْهَا و سأَلتها
حَبِيت نَعرِف كِيفَاشْ ترَى فِينا
سِكتِت شوَيّه, تحَرّكِت نِسْمَه
فرٓحت كيف بَانِت على خدُودهَا بَسْمه
و قَالِتْلِي ما فهِمتِشْ كِيفَاشْ
بنادم يَهدِي الوَرد
و من بعد ينسى و يخون العهد؟؟
ما يَعرفِش اِلّي الورد ميثاق!
و أنا و اخواتي نكرهو النّفاق
و الّا العاشق إِلّي يَشْرِي ورده
يلفّها و يمدّها كَايِنّهَا عُهْدَه
و في الاخر تتعدّى من إِيد لإِيد
و تتْحطّ علَى سُور بعيد
تُموت وَحَدْهَا لَا تراب يلِمّها
و لا غصن دافي يضُمّهَا!!
شُكون كِيف الورده يبَلّغ المَقْصود!
كِيف يكُون صَادق و يحكِي بالموجود
اما الورده ما تنساش النيّة المغشوشة
و الإيد الي قتلت مرّة تُقعُد دِيما فِي ذاكرتها منقوشه
تدعي الخالق تعيش و تموت
و عليها هذا لا عاد يتعدّى و لا يفُوت
* مطرة الهدا : المطر الهادئ
*الفاوحة : فوّاحة
*ابنادم : ابن آدم