***إلاّ أن نصالح قوّته العظمى
.
**نظرتُ إلى قصره فتعجّبت من جماله وعلّوه ….ونظرتُ في الأسفل الى صاحبه الجالس عند بابه ….فإذا بي أمتلىء شفقة عليه ….فهو لا يقدر أن يصعد درجات سلّمه الطويل لشدّة ضعفه ….
.
***ققلتُ له بعد موته : قد كنتُ أرى مالك الكثير فأغبطك ….واليوم وأنت ميت أسمع عقيدتك التي كنتُ أعرفها ….فأُشفق عليك …..قد امتلأتَ بالمال ولم تمتلىء بالعِلم والإيمان الذي يعينك اليوم وأنت في حضرة الله
.
****قال ،،كنت دائما اشعر بالقلق ،، فسعيْتُ الى الغنى والقوّة ،، فصرتُ غنيا قويا ،،
ولكنّي كلّما نظرْتُ الى الأفق هذا ،،أشعر أنّ فيه شيئا مجهولا ،، فأخاف ،كأنّي ما كنتُ غنيا يوما ولا قويا ،،
متى أشعر بالسكينة والسلام ..
...قلتُ ،، لا سلام هنا ،،أنت تفكّر بالموت ،، تفكر بشيء سيحدث رغما عنك !،،،
تلك أرض تملؤها الأحافير ،، فكيف تأمن على نفسك ،،وذاك أفق ضبابيّ عرم ،،لا تدري ما يخبئه ،،،
فنحن كطائر صغير ينام في الغابات الخطيرة مهما قويَ لن يصير بقوّة ،،نسر فيها ،،! ،،
.
،،وقوّتك تعيش معك عمرَك القصير وتموت معك ،،لاقوّة لنا في هذا الكون الهائل إلاّ أن نصالح قوّته العظمى ونخاطبها ،،،
فنقوى به ونشعر بالسلام ويذهب الخوف ،،،
ولكن شرط الله علينا أن نطيع أرادته ونكافح الوحوش التي تختبىء خلف قضبان ارادتنا ،،
نُطفىء نيران شرورنا لننعم جميعا بالسلام ،،،
.
.*************هناك في ذاك الزوال …هناك في السراب ذاك …كان لي أبناء وبنات …وكنتُ …أسكنُ بيتا في الجبل …وكنت أمرح مع أشيائي ومالي …قد كنّا نعيش العمر كلّه ونجمعُ جبال المال ونحن نعلم أننا أموات …!! …واليوم …نزلت ُ عن الجبل ذاك …وتركت كل شيء …وكنت كلّ لحظة أترك كل شيء وآخذ غيره والساعة أروح إلى قبري ولا آخذ … إلّا شيئاً رحمني الله به………………………………..
.
.
.
عبدالحليم الطيطي
.