من دفتري القديم
من شعر السجال
في العظمِ تنْخُرُ يا لطيفْ
......................سيزيفُنا افتقدَ الرَّغيفْ
بعدَ احتضارِ سَنابلٍ
..................أوْدى بها النَّزَق المُخيفْ
وَجَداولٍ من مائِنا
....................جَفّتْ وغادَرَها النَّزيفْ
خذلانُنا مِنْ صنْعِنا
...............فالصمْتُ يأنَفُهُ الشريفْ
وَشريفُنا من غُلْبِهِ
.............حمَلَ الثقيلَ مَعَ الخَفيفْ
ما زالَ يحملُ حلمَهُ
................والحُلْمُ في دَمهِ عنيفْ
يعلو إذا بَلَغ الزُّبى
............طوفانهُ الأقصى الشريفْ
***
هيَ دوْرَةٌ فيها الفُصــــولُ تَدورُ فاليوم الخريفْ
وغداً ستزدَهـر السّـ.ــــنابلُ والبَيادرُ تستضيفْ
كلَّ البلابلِ والعَنـادلِ في بَســـــاتينِ "العَريفْ"
وَيعودُ عصفـورُ البَراري يسْـكُن العشَّ المُنيفْ
وأزاهر الجنّاتِ في الثوب القشيب لها حَفيفْ
فصلُ الرّبيعِ بلوْزهِ
............... يَختـالُ في يَدِهِ الرَّغيفْ
بأوائلِ الوَرْد الرُّبى
................. تزْهو وَملْبَسُها نظيفْ
مُتفائلٌ مُتشـــائِلٌ
................مُتفـ.ـــائِلٌ بغَدٍ وَريفْ
لفراشةٍ تهوى ندى الأزْهارِ في روْضٍ رَهيفْ
***
تكْ، تكْ.. عَقاربُها لها
................وقْعٌ وخطوتها تُخيفْ
والعمرُ لو تدري يَمُرُّ مَع الوُقوفِ على الرَّصيفْ
تكْ تِكْ.. لها نَغمٌ وَوَقْعُ الخَطْوِ في أذُني عَنيفْ
في العطرِ عنوانٌ وَلنْ
.........أرضى بذا العيْشِ السَخيفْ
للحرْفِ عندي وَرْدةٌ
..........وشذى الزهور لَه الحَليفْ
***
بالشعْر ماؤُكَ رافداَ
..........حرْفي وَنَهْرُكَ لي حَليفْ
يجري به قلَمٌ والمِدادُ إلى المِدادِ هنا يُضيفْ
كالماءِ يَسْقي عُشْبَنا
............حبْرُ الأخوّةِ بالشَّفيفْ
فاهتفْ مَعي: يااا عُشبَنا
...........عدْ للرَّبيعِ من الخَريفْ
وَدَعِ الهَشيمَ رَمادُه
........في الرِّيحِ يُسْفى بالرَّديفْ
***
هذا الطَّريقُ ونورُه
..........يهدي وأنتَ به العَريفْ
فاتبَعْ خُطاهُ مُظَفَّرا
.........والدَّرْبُ عَوْسَجُهُ كثيفْ