آخر المواضيع

  • مواضيع مميزة
  • <-> عساكم بألف خير <-> الفرق بين الأنا والأنانية <-> مضافة العمادة <-> زومبي <-> الفن القصصي بين النمطية والحداثة البنيوية <-> هي وجسد نصّه <-> قيد <-> قلب .. الفائز بالمركز الأول في المسابقة 2021 <-> استغفال\\ الفائز بالمرتبة الثانية في المسابقة 2021 <-> هلع حقيبة\\ الفائز بالمركز الثالث في المسابقة 2021 <->
  • مواضيع ننصح بمشاهدتها
  • <-> المسابقة التشاركية- بنك المعلومات <-> فن الرواية \ كولن ولسون <-> الكذاب البريء!! <-> قنديل الرغائب <-> كيف تستغني عن مراكز رفع الملفات <-> ما هي القصة القصيرة جدا \ م الصالح <-> مصراع نور \ م الصالح <-> نبارك للفائزين في المسابقات الرمضانية <-> الوطن ..خديعة كبرى <-> الومضة الحكائية والشعرية ..موروث عربي <->
  • مواضيع إلزامية
  • <-> عضو جديد! تفضل من هنا لو سمحت <-> أهلا بكم في منتداكم الجديد <->

    النتائج 1 إلى 4 من 4

    الموضوع: إيحاءات من سورة يوسف \ م الصالح

    1. #1


      أديب
      الصورة الرمزية مصطفى الصالح
      تاريخ التسجيل
      May 2020
       الحالة : مصطفى الصالح غير متواجد حالياً
      الإقامة
      في الغربة
       البلد : فلسطين
        العمل : مهندس ومترجم
       هواياتي : القراءة والكتابة والترجمة
       التقييم : 603
      عدد المواضيع :
      المشاركات
      5,343
      بمعدل يومياً
      مقالات المدونة
      6
      معدل تقييم المستوى
      10

      إيحاءات من سورة يوسف \ م الصالح

      ///////////////\\\\\\\\\\\\\\

      إيحاءات من سورة يوسف


      هي سورة شجية، سورة يوسف بمجملها تركز على انتصار الحق والفضيلة والأخلاق السامية على الضلال والكفر وسيء الأخلاق.
      يوسف هو الابن الثاني عشر لسيدنا يعقوب بن اسحق بن إبراهيم عليهم السلام
      كما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة فرارا بدينه ولتكوين نواة دولة الإسلام، وهاجر المسلمون إلى الحبشة مرتين للحفاظ على دينهم، كذلك فعل سيدنا إبراهيم عليه السلام بعد أن استنفد حججه في دعوة قومه إلى الإسلام فكان نصيبه من المؤمنين قليل، ومنهم لوط عليه السلام (فآمن له لوط)، ويقال أنه ابن أخت إبراهيم ع س،
      هنا يحضرني مفهوم الوطن المتداول هذه الأيام والعصبية لأهل البلد، فتشت في القواميس والنصوص القديمة فلم أجد كلمة الوطن بالمعنى الذي نتداوله اليوم بل معناها مبرك الإبل، فكيف تحول معنى الكلمة تلك قضية أخرى
      حين نقرأ تاريخ الأنبياء نلاحظ أن معظمهم ترك بلاد الكفر وهاجر، ولم يقل أحد منهم يا رب هذا وطني لا أتركه! وهؤلاء قومي حتى لو كانوا كفارا فهم أهلي وعزوتي، لم يقل احد منهم ذلك
      هذا نوح عليه السلام يدعو على قومه (رب لا تجعل على الأرض من الكافرين ديارا)، وبعدما ركب السفينة مع ثلة المؤمنين نادى ابنه ليركب مع المؤمنين ولا يبقى مع الكفار (اركب معنا ولا تكن مع الكافرين)، يعني تعال صر مسلما لتنجو معنا، لكن الكفر عناد كما يقال، والشيطان بالمرصاد يسول له النجاة إن صعد إلى قمة الجبل، لكن أمر الله نافذ فيغمر الماء الأرض وتستقر السفينة على جبل الجودي بعد أن بلعت الأرض ماءها وتوقفت أقلعت السماء عن المطر
      اختفى الكفار، واختفى ابن نوح، كان نوح يرجو مغفرة لابنه من الله، ربما كان هذا الابن بارا بابيه لطيفا في معاملته، فقال يا رب قد وعدتني بنجاة أهلي ووعدك الحق الذي لا يخلف، فكيف غرق وأنت أحكم الحاكمين، { قال يا نوح إنه ليس من أهلك} أي الذين وعدت إنجاءهم لأني إنما وعدتك بنجاة من آمن من أهلك، ولهذا قال: { وأهلك إلا من سبق عليه القول منهم} فكان هذا الولد ممن سبق عليه القول بالغرق، لكفره ومخالفته أباه نبي اللّه نوحاً عليه السلام
      من هنا نصل إلى نتيجة أن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده، والعاقبة للمتقين الذين يربطهم ببعضهم دين الله
      وهذا لوط يهاجر مرة أخرى ويترك قومه وزوجه، وكذلك هود وصالح وشعيب، وبني إسرائيل من مصر مع موسى عليه السلام
      أيام الدراسة الجامعية كان لدي شريط عبد الباسط سورة يوسف أسمعه كل يوم عند النوم، صراحة كان مفيدا جدا في فهم أبعاد الفكرة الربانية
      نعلم أن أحد ابني آدم قتل أخيه بدون وجه حق، ولكننا نعلم ان الظلم بدأ في الجنة حيث أخرج الشيطان والدينا منها بمكره وكيده، نحن نعمل على استرداد الجنة التي خرجنا منها، فإما أن نستحقها فنعود إليها أو يذهب إلى النار من لا يستحقها نعوذ بالله أن نكون منهم.
      وكذلك فعل إخوة يوسف من أجل عرض دنيوي تافه حاولوا قتل يوسف ليخلو لهم وجه أبيهم، والحقيقة انهم عرفوا أنه ليس منهم نبي بعد يعقوب يحمل الرسالة، فكلهم بلغ سن الرشد دون أمارات النبوة، ظهرت أمارات النبوة على يوسف فنصحه يعقوب بعدم قص الرؤيا على إخوته كي لا يؤذوه، ورغم ذلك هم فهموا ذلك من تصرفات ابيهم معه فقرروا التخلص منه، حقدا وحسدا فقط... ٱقۡتُلُواْ يُوسُفَ أَوِ ٱطۡرَحُوهُ أَرۡضٗا يَخۡلُ لَكُمۡ وَجۡهُ أَبِيكُمۡ وَتَكُونُواْ مِنۢ بَعۡدِهِۦ قَوۡمٗا صَٰلِحِينَ (9) قَالَ قَآئِلٞ مِّنۡهُمۡ لَا تَقۡتُلُواْ يُوسُفَ وَأَلۡقُوهُ فِي غَيَٰبَتِ ٱلۡجُبِّ يَلۡتَقِطۡهُ بَعۡضُ ٱلسَّيَّارَةِ إِن كُنتُمۡ فَٰعِلِينَ)
      إذن الحقد والحسد قد يتسبب بظلم الاخرين وإيذائهم وربما قتلهم، فعلينا أن نبتعد عن هذه الأمراض (أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله).
      من رحمة الله أن يوسف لم يمكث كثيرا في البئر، فقد مر ركب وحمله إلى مصر، ولم يمر أخوة يوسف بعد ذلك على البئر وإن كانت من عادة المجرمين معاودة زيارة موقع الجريمة، وقد قرأت في بعض التفاسير أن أحد اخوة يوسف كان يمر عليه ويحضر له طعاما! الحكاية غير مؤكدة، وحين يأخذه السيارة يصبح عبدا يباع ويشترى وقد ينتقل إلى أصقاع الأرض وينسى أهله وأقاربه، هذا بالنسبة لإنسان عادي، أما يوسف فهو مؤهل ليكون نبيا، إذن المرجح عندي أنه لم يمكث كثيرا وأنه كان في مكان في البئر ناتئ يراقب الدلاء فصعد مع أول دلو وخرج، وإذا كنا نقول انه بئر فهذا معناه أنه مطروق بكثرة من قبل السيارة والرعاة، يعني فعليا لم يمكث الطفل (ربما كان يافعا أو غلاما) كثيرا في البئر، فنجاه الله منه ليدخل قصر العزيز، ويربونه كابن لهم حتى صار شابا جميلا عليه ملامح الرجولة...
      لماذا توقعت أنه كان غلاما؟ لأنه كان قد شرب العقيدة ووعاها بشكل جيد وفهمها، وإلا لما استطاع الحفاظ على عقله ودينه طوال الفترة التالية، ولما استطاع أن يستعصم (ولقد راودته عن نفسه فاستعصم) ورضي بالسجن الثاني تفضيلا على الذنوب التي كانت تدعوه إليها امرأة العزيز، وامرأة العزيز هذه ليست نفسها امرأة العزيز التي ربته كابن لها...
      لم يتأفف ولم يجحد ولم يستنكر مكوثه في السجن بضع سنين أخرى، بل اعتبرها مرحلة في طريق الدعوة إلى الله، حافظ على خلقه ودينه حتى عرف المساجين صلابة عوده وسعة فهمه واطلاعه، فمن أين جاء له كل هذا الفهم وكيف ومتى وعاه، لا تفسير سوى أن عين الله تكلؤه وتحفظه، وأنه عبر في السجن إلى النبوة، حينما تفضل طاعة الله على المعاصي فإن الله يفتح لك أبواب الخير من حيث لا تعلم
      وأراد العزيز (الجديد) مكافأته على حسن خلقه وقدرته على التفسير، قال له اطلب ما تريد من مال ومراكز فانت لدينا موثوق، قال اجعلني وزير المالية فانا أمين وأعرف الحساب بشكل جيد، من أين تعلم الحساب يا ترى!
      وأصاب القحط بلاد أخوة يوسف الذين كان ينتظر قدومهم ليعرف أخبار والده المسكين الذي كل بصره، نبي ابن نبي، وحانت الفرصة، فأحضر أبويه من البدو، ورفعهما على العرش بجانبه، وسامح إخوته على فعلهم، قال لا تثريب عليكم اليوم، وعاد بصر يعقوب، لكنه كان قد بلغ من الكبر عتيا،
      وانتصر الحق على الباطل، وعاد الشيطان بخفي حنين، إذ كان يتوقع أن يعمل يوسف العجائب في إخوته انتقاما لما فعلوه به، فقد حرموه من أبيه وحاولوا قتله، وسكتوا عن الجريمة وشاهدوا وراقبوا مرض ابيهم دون أن تتحرك فيهم ذرة نخوة واحدة، فقد اختفت اخبار يوسف فعليا، وعرفوا أنه ليس في البئر، توقعوه ميتا أو عبدا مهانا، ولم يتوقعوه أكبر وزير في الدولة، مفاجأة كبيرة لهم، فلا يعلم أحد ماذا فعلوا بيوسف وأخيه إلا يوسف نفسه (أإنك لأنت يوسف!!!!)
      كم بكيت وأنا أقرأ هذه السورة خاصة في نهايتها، ذلك الموقف الخالد الذي سامح فيه إخوته، نفس الموقف فعله رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم حيث قال لكفار قريش بعد أن تمكن منهم: اذهبوا فأنتم الطلقاء...
      وفي النهاية يؤكد رب العزة أنه (وما أكثرُ الناس ولو حرصت بمؤمنين) المؤمنون قلة في كل زمان ومكان، والكفر كثير كثير، وفي حديثه صلى الله عليه وسلم: تقوم القيامة والروم أكثر الناس، أو كما قال صلى الله عليه وسلم، اللهم اجعلنا من المؤمنين ومعهم في الدنيا والآخرة...

      التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى الصالح ; 03-12-2022 الساعة 07:07 PM
      من يزرع يحصد

      لا تبخل على الزملاء برأيك وفكرك، وهم سيفعلون مثلك!

      أنا كثير السهو والنسيان لذلك ذكرني بالشيء الذي تريد مني رؤيته


    2. #2
      عضو الصورة الرمزية مقداد مسك
      تاريخ التسجيل
      May 2020
       الحالة : مقداد مسك غير متواجد حالياً
       التقييم : 20
      عدد المواضيع :
      المشاركات
      394
      بمعدل يومياً
      معدل تقييم المستوى
      4
      ...........نفحات فكرية ايمانية رائعة
      جيد التامل في ايات الله واستخراج الافكار والعبر والعلم منها......................
      ............. استفدت كثيرا من منهجية تفكيرك وطريقة استنتاجاتك
      ....تحيتي واحتراماتي

    3. #3
      زعيم الغلابة الصورة الرمزية جمال عمران
      تاريخ التسجيل
      May 2020
       الحالة : جمال عمران غير متواجد حالياً
       التقييم : 55
      عدد المواضيع :
      المشاركات
      1,087
      بمعدل يومياً
      معدل تقييم المستوى
      6
      نفحات ايمانية تشرح الصدر وتسعد الروح.
      شكرا لك استاذنا.
      تحياتي لك
      ***** المال يستر رذيلة الأغنياء، والفقر يغطي فضيلة الفقراء *****

    4. #4
      القيم
      قاص
      الصورة الرمزية عبدالله عيسى
      تاريخ التسجيل
      Jul 2020
       الحالة : عبدالله عيسى غير متواجد حالياً
      الإقامة
      كفرالشيخ
       البلد : مصر
        العمل : ليسانس حقوق
       هواياتي : الأدب . الصيد
       التقييم : 75
      عدد المواضيع :
      المشاركات
      1,833
      بمعدل يومياً
      معدل تقييم المستوى
      6
      الله. بارك الله فيك وشفاك يا عميد

    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    Loading...

    توقيت مكة المكرمة

     

    sitemap