..ضرس الملك يُؤلمه، ما إن يحاول الاسترخاء على الكرسيّ حتى ينتفض واقفا من شدّة الألم،
مفعُول الدّواء تلاشى، و طبيب القصر تراجع عن فكرة الخلع و هو
يتحسّس رقبته في توتر..
بعد أيام، أشرقت الشمس على تحضيرات حثيثة لإقامة وليمة عظيمة،
على المائدة كان وجه الملك يطفح بالسّعادة، يمضغ اللّحم بثقة،
في كنف الدّعم و المباركة، على عكس الوزير، الذي كان يجلس منكمشا
و كلماته كقطعة اللّحم التي يمضغها، تسقُط منه من حين لآخر لتغوص في بئر بلا قرار..