يقول المثل الشعبي خوف الواوي ولا تضربة
رغم أن زلازل السادس من شباط قد أعادت الناس إلى وعيهم وليس رشدهم بخصوص التحويل التمدني للمباني الذي نادى به أردوغان منذ سنوات عديدة، وقامت المعارضة بتحريض الشعب عليهما وإقامة دعاوى أدت إلى إيقاف البرنامج حتى حصول الزلزال، عندها رأى الشعب كذب وزيف المعارضة من خلال تهدم المباني خاصة في منطقة هاطاي ومن خلال وقوف المباني التي ضربها الزلزال (مباني طوكي ) صامدة دون خدوش حتى. وفهموا أن الغش في البناء سينعكس سلبا عليهم. في نتيجة للدمار الحاصل صمتت المعارضة عن غشها للشعب وسوقهم إلى الهلاك وصارت تنادي بالتحول التمدني كأنها لم توقفه بقرارات المحاكم!
والحال هكذا صار يتساءل المواطن في كل أرجاء تركيا عن سلامة ومتانة مسكنه ويطالب بفحص منزله وتحديثه إن توجب الأمر خاصة بعد أن طال زلزال أمس منطقة وسط الأناضول التي كانت تعتبر آمنة حتى الأمس!
عندها تأكد الاسطنبوليون أن الزلزال يزحف نحوهم رويدا رويدا، فدب الرعب في اوصالهم وصاروا يتمنون حصول الزلزال اليوم قبل الغد، لأن النوم في حضن الخوف في مسكن معرض للانهيار في أية لحظة أمر مرهق جدا للأعصاب.
اعرف أناسا صاروا ينامون عند أقارب لهم مسكنهم قديم لكنه صمد بوجه زلزال مرمرة 1999.
إسطنبول لم تعد جذابة للاستثمار العقاري وصار ال مستثمرون يتوجهون غربا، خاصة مع شح متوقع للمياه هذا الصيف بسبب عدم تساقط الأمطار المعتادة هذا العام، ومعظم أهل إسطنبول الميسورين صاروا يشترون عقارات في غرب اسطنبول.
انا بالنسبة لي لا يعنيني الامر، فأنا لا اخاف الموت، وانا مستأجر لا املك بيتا ولا طوبة حتى، فالحمد لله رب العالمين.
مصطفى الصالح