شناديخ الأسبوع
" (شيء من الخوف) فلم مصري
(جواز) زواج عتريس من فؤادة باطل)!!!
هو من أكثر الأفلام المصرية وأشهرها في تصوير مهيب لحالة الرفض المجتمعي المتكاتف عندما أخذت حشود أبناء قرية الدهاشنة بقيادة الشيخ إبراهيم تتجمع حول بيت زعيم القرية "عتريس"، الطاغية المتجبر، الذي حكم قريته بالحديد والنار والظلم والقهر من خلال عصابة لئيمة فاسدة، وأخذت الجموع تهتف "جواز (زواج) عتريس من فؤادة باطل" وأنا أشاهد الفلم والجميع تحمل المشاعل في ليل معتم وهي تزحف نحو بيت (عتريس) وتهتف بصوت واحد (جواز عتريس من فؤادة باطل) تأخذني قشعريرة غريبة وغيبوبة حلم. وذلك أن عتريس طلب الزواج من الفتاة فؤادة فرفضته، ثم أكرهت على الزواج بشهادة زور من شخصين قالا إنها موافقة، وبموافقة والدها الخائف الضعيف. لكن الفتاة كانت صلبة الإرادة فمنعته من نفسها، وساعدت الفلاحين على سقي مزروعاتهم بعكس إرادته. وتدخل الشيخ إبراهيم ليقف إلى جانب الفتاة، فقام عتريس بقتل ابنه وبحرق مزروعاته، وبقمع كل من يعترضه، لكن الشيخ إبراهيم ازداد إصرارا وكسر حاجز الخوف، وقاد أبناء القرية لحصار بيت عتريس، لينتهي الفيلم بإنقاذ فؤادة واحتراق البيت واحتراق عتريس فيه. إنه فيلم "شيء من الخوف" الذي يحكي هذه القصة، وشاهده كاتب هذه السطور عندما كان فتى في سبعينيات القرن الماضي، وقد وجدتُ من بحث سريع في الإنترنت، وأنا أحاول تذكر اسمه وبعضا من تفاصيل قصته أنه قد تم تصنيفه أحد أفضل أفلام السينما المصرية، وأنه من تأليف ثروت أباظة، وحوار عبد الرحمن الأبنودي، وقام ببطولته محمود مرسي وشادية ويحيى شاهين ومحمود ياسين. وعندما رفضته الرقابة المصرية عرض على الرئيس الراحل جمال عبد الناصر فأجاز عرضه وهمش على الموافقة بقوله (لو كنت مثل عتريس لكنت أستحق الحرق)!! عرض تاريخي فني لفلم، أي والله لا أكثر....أودعناكم آغاتي