ما زلتُ أكتشفُ الطَّريقَ إلى الذُّهولْ
............................بَعْدَ التَّبَرُّجِ في انعِطافاتِ الفُصولْ
ما زالَتِ العيْنانِ تقرَأُ عالَمي
...........................وَتثيرُني الرَّعناءُ عاصِفة الفُضولْ
والدَّرْبُ يهزأُ بي وَيسرقُ لهْفَتي
................................وأنا أسيرٌ للمَجاهِلِ والجَهولْ
ما للدُّروبِ إلى المَفارقِ خَطْوُها
.....................يُفضي لتغرقَني الأحاجي في الطُّلولْ؟!
ما كنتُ طارقَها وليْسَ بِنيَّتي
..........................غَذّ الخُطى خَلْفَ المُنافِق والمَلولْ
سَأظلُّ أقترفُ الذٌّنوبَ برَغْمِهمْ
...............................وأمُدُّ عَيْني للمَفاوز والسُّهولْ
أجتازُ منْ وَعِر الوهادِ بَعيدَها
............................وَأجيزُ للحَرْفِ انفِعالات الصَّهيلْ
هذا أزيزُ الحرْفِ يملأ دفتري
......................في دَرْبِيَ المحْفوفِ في زمَن الخُمولْ
لا شيءَ يمْلِكُني، وَلسْتُ بِضاعَةً
..............................تزْجى وَلا عَبْد العَبيدِ وَللذُّيولْ
حُرٌّ أنا آمَنْتُ دَوْماً بالشُّموسِ
.........................تُضيءُ أقْبِيَةَ الدُّجى قبْلَ الوُصولْ
مَطَري يُعانقه الترابُ ليرْتَوي
........................بعْدَ انسِجار الماءِ في متن السُّيولْ
***
بهَديلِ فاخِتةٍ الغُصونِ تَرَنُّمي
.........................وَسَجِيّتي شَفَقُ التَّأمُّلِ في الأصيلْ
وَحِداءُ نايٍ في الضُّحى يَبْكي وَحيدا
......................ذرْوَةُ الإحْساسِ في الصَّمْتِ الخَجولْ
وحَفيفِ سُنبلةٍ يُراقُصها نَسيمٌ
.........................ناعِسٌ عَشِقَ السِّياحةَ في الحُقولْ
وَخَريرِ ساقيَةٍ كصوْتٍ هامِس ٍ
........................يبْتزُّني، في الصَّمْتِ يقرَعُ كالطبولْ
وأنا المُهاجرُ كالسّنونو في المَدى
.....................،.......نحوَ البدايةِ في مَصبّات الذُّبولْ
ما زالَ يحْفِزُني الرَّحيلُ إلى الرُّؤى
.........................لأسيلَ مثل الماء في دَفْق الهُطولْ
حَيْثُ الأزاهِرُ ترْتدي أثوابَها
.........................في زفّةِ الألْوان من طيْف الحُلولْ
حيْثُ الحَقيقةُ في الوُجود صَهيلُها
........................يعلو وَخَيْلٌ الحَقٌِ تصْدَحُ بالصّهيلْ