أصابع الغدر ..!
استقر ركاب الطائرة في مقاعدهم ، الفرح يتقافز بينهم ،
العودة للوطن أجمل ما في الحياة ..
في قمرة القيادة ، حملق الطيار الخبير في الشاشات في قلق وارتياب كبيرين ..!
لابد أن نهبط سريعا إلى ارتفاع أربع وعشرين ألف قدم ،
هتف زميله الآخر : هذه مخاطرة كبيرة ، فـ الطائرة حجمها كبير وقد لا تستطيع القيام بهذه المناورة بنجاح لا....
قاطعه الطيار في صرامة واضحة : هل ننتظر اصطدام الصاروخ بنا دون أدنى محاولة ..!؟
ازدرد زميله لعابه بصعوبة : حسنا ..! لنهبط كما أشرت سيدي ..
الصاروخ يقترب بسرعة مخيفة ويبدو أنه سيصيب منتصف الطائرة لا محالة ..
يقترب . .
ويقترب أكثر ..
فجأة تحولت الطائرة لصاروخ يهبط لأسفل بسرعة كبيرة قبل أن يتجاوزها الصاروخ بفارق بضعة أمتار قليلة ..
تنفس الطيار الصعداء ، شهق الجميع ،
انفجرت ضحكاتهم واحتفالاتهم مع اصطدام الصاروخ الثاني في جسم الطائرة .