مفاهيم خاطئة

[قصي المحمود]

مفاهيم خاطئة
من خلال حضورنا في المجالس العشائرية والفصول هناك من يطرح طرح غريب وخاصة في الدهس المؤدي للوفاة بإن للمرأة نصف الديّة !! ويعزوه للشرع مستشهدا بالآية الكريمة (وللذكر مثل حظ الأنثيين) وهو لوي عنق لللمفهوم الإنساني للدين، لقد خص المرأة في هذه الآية لأن المرأة في الإسلام في عصمة الرجل يتكفل بمعيشتها فاعطاه ضعف ما للمرأة وهي من الآيات المخصصة لا المعممة، أما الآيات المعممة والشاملة فهي لا تذكر ذكر وأنثى إنما تذكر الإنسان بذكره وأنثاه، هذا الاسقاط الخاص على العام خطأ شائع مع الأسف ساهم فيه البعض ويطرح في الفصول العشائرية
المرأة هي نصف المجتمع وهي الأم والأخت والأبنة والزوجة وهذه الأم التي حملتك وهنًا على وهنٍ (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (سورة لقمان الآية 14)) وفي هذه الآية ساوى الله بالشكر مع الوالدين من خلال واو العطف وقوله في الآية أعلاه: (أن اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ) يريد أن يعطيها نصف الديّة أي ينظر إليها نصف كائن وإنسان والله ساواها بالشكر لها معه؟؟؟ولهذا لا أريد أن أطيل ولكني بالمقابل أذكر هؤلاء المحترمين بالآيات التي تكرم الإنسان دون النظر لجنسه ولونه وقوميته
﴿ وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنفَ بِالْأَنفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ ۚ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ ۚ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾
[ سورة المائدة: 45]
۞ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا (سورة الإسراء الآية 70)
في رسالته إلى والي مصر يخاطبه سيد البلغاء الأمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه وعليه أفضل السلام يقول فيها كما جاء في نهج البلاغة الجزء الثالث صفحة 84 (وأشعر قلبك الرحمة للرعية والمحبة لهم واللطف بهم. ولا تكونن عليهم سبعا ضاريا تغتنم أكلهم، فإنهم صنفان إما أخ لك في الدين وإما نظير لك في الخلق يفرط منهم الزلل (1)
----------------------------------------------------------------------

[مصطفى الصالح]

///

السلام عليكم

الموضوع عميق جدا ويفصل فيه أهل الذكر يعني أهل العلم أهل الاختصاص

مع العلم أني لم أستوعب القضية بشمولية بعد

يعني شخص صدمته سيارة فمات فلمن تذهب ديته؟ وما الأدلة الشرعية لذلك؟
نقطة أخرى معروف أن الجهل والجشع والطمع ذهب ببعض الذكور أن يحرموا النساء من الميراث، وهذا ظلم كبير عذابه عظيم، هذا حد علمي

والله اعلم

أعطر التحايا

[مصطفى الصالح]

///

السلام عليكم

الموضوع عميق جدا ويفصل فيه أهل الذكر يعني أهل العلم أهل الاختصاص

مع العلم أني لم أستوعب القضية بشمولية بعد

يعني شخص صدمته سيارة فمات فلمن تذهب ديته؟ وما الأدلة الشرعية لذلك؟
نقطة أخرى معروف أن الجهل والجشع والطمع ذهب ببعض الذكور أن يحرموا النساء من الميراث، وهذا ظلم كبير عذابه عظيم، هذا حد علمي

والله اعلم

أعطر التحايا

[مصطفى الصالح]

نقطة أخرى الفاسقون كذبوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن الله هيأ لأحاديثه من ينقذها ويجمعها ويرتبها ضمن علم الجرح والتعديل ، فكيف لن يكذبوا على علي كرم الله وجهه!
أنا أعتقد أن معظم ما ينسب إليه مكذوب وليس له علاقة به

هذا والله اعلم

[قصي المحمود]

///

السلام عليكم

الموضوع عميق جدا ويفصل فيه أهل الذكر يعني أهل العلم أهل الاختصاص

مع العلم أني لم أستوعب القضية بشمولية بعد

يعني شخص صدمته سيارة فمات فلمن تذهب ديته؟ وما الأدلة الشرعية لذلك؟
نقطة أخرى معروف أن الجهل والجشع والطمع ذهب ببعض الذكور أن يحرموا النساء من الميراث، وهذا ظلم كبير عذابه عظيم، هذا حد علمي

والله اعلم

أعطر التحايا

نعم ...شخص دهس امرأة بسيارته فتوفيت، في الجلسة العشائرية طرح رأي على انه شرعي وهو أن حق المرأة في دية القتل الخطأ نصف الدية
الحقيقة شخصيا تصديت لهذا الرأي الذي استند على بعض فقه المذاهب لأن القرآن الكريم هو الفيصل في ذلك واستشهدت بكل اياته حول القتل والتي لا تفرق الذكر عن الأنثى ومنها هذه الآية الكريمة (وَمَاوَمَمُوَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنفَ بِالْأَنفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ ۚ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ ۚ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (45)ؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلاَّ خَطَئًا وَمَن ا كَانَ لِقَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَئًا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلاَّ أَن يَصَّدَّقُواْ فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مْؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةً فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللّهِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا* وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا {النساء:92-93}، كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلاَّ خَطَئًا وَمَن قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَئًا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلاَّ أَن يَصَّدَّقُواْ فَإِن كَانَ مِن قَمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مْؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةً فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللّهِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا* وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا

[قصي المحمود]

نقطة أخرى الفاسقون كذبوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن الله هيأ لأحاديثه من ينقذها ويجمعها ويرتبها ضمن علم الجرح والتعديل ، فكيف لن يكذبوا على علي كرم الله وجهه!
أنا أعتقد أن معظم ما ينسب إليه مكذوب وليس له علاقة به

هذا والله اعلم

اتفق معكم في هذا ولكني استشهدت بهذه الرواية لضرورة الجلسة لانها تتوافق مع عقلية مع بعض من كان حاضرا في الجلسة العشائرية وارجوقد فهمت مقصدي
تحياتي لكم

[مصطفى الصالح]

////

السلام عليكم

في الحقيقة ليس لنا رأي أمام النصوص والأحكام الفقهية الثابتة، الفتوى أمر خطير جدا ولا يحق إلا لأهل العلم حتى وإن كانت النصوص واضحة ومفهومة للعامة

أنا لا أدخل في هذا الباب صراحة لأني أعلم أنه تلزم علوم من أجل الفتوى وقرائن وأدلة من أجل الحكم، وأن من يرفض حكم الله ليرضي هواه فهو في ضلال مبين

وجدت ما يلي بخصوص الفتوى بغير علم

السؤال

ما حكم الفتوى بغير علم ؟
الجواب

ذات صلة



الحمد لله.

لما كانت الفتوى بيانا لحكم الله عز وجل في الوقائع والأحداث ، وهناك من الناس من سيتبع هذا المفتي فيما قاله من أحكام، كان المفتي بغير علم واقعاً في كبيرتين عظيمتين:
الكبيرة الأولى :
الجرأة على الكذب والافتراء على الله .
قال الله عز وجل : (قُُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ) الأعراف/33.
والمفتي بغير علم يقول على الله ما لا يعلم ، وقد قرن الله تعالى تحريم ذلك بتحريم الإشراك به ، مما يدل عل عظم ذنب من قال على الله ما لا يعلم .
قال ابن القيم رحمه الله :
" وقد حرم الله سبحانه القول عليه بغير علم في الفتيا والقضاء ، وجعله من أعظم المحرمات ، بل جعله في المرتبة العليا منها فقال تعالى : ( قُُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ) الأعراف/33.
فرتب المحرمات أربع مراتب :
وبدأ بأسهلها وهو الفواحش .
ثم ثَنَّى بما هو أشد تحريما منه وهو الإثم والظلم .
ثم ثَلَّث بما هو أعظم تحريما منها وهو الشرك به سبحانه .
ثم ربَّع ما هو أشد تحريما من ذلك كله وهو القول عليه بلا علم ، وهذا يعم القول عليه سبحانه بلا علم في أسمائه وصفاته وأفعاله وفي دينه وشرعه .
ومما يدل أيضا على أنه من كبائر الإثم قول الله تعالى : ( وَلاَ تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلاَلٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ * مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) النحل/116-117.
فتقدم إليهم سبحانه بالوعيد على الكذب عليه في أحكامه ، وقولهم لما لم يحرمه : هذا حرام ، ولما لم يحله : هذا حلال ، وهذا بيان منه سبحانه أنه لا يجوز للعبد أن يقول هذا حلال وهذا حرام إلا بما علم أن الله سبحانه وتعالى أحله وحرمه " انتهى.
" إعلام الموقعين " (1/38) .
الكبيرة الثانية :
إغواء الناس وإضلالهم .
فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إِنَّ اللَّهَ لاَ يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا ، يَنْتَزِعُهُ مِنَ الْعِبَادِ ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ ، حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالاً فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا ) رواه البخاري (100) ومسلم (2673) .
فالمفتي بغير علم ضلَّ عن الحق ، وأضل غيره ممن اتبعه في فتواه .
جاء في " الموسوعة الفقهية " (32/24) :
" الإفتاء بغير علم حرام , لأنه يتضمن الكذب على الله تعالى ورسوله , ويتضمن إضلال الناس , وهو من الكبائر , لقوله تعالى : (قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون) , فقرنه بالفواحش والبغي والشرك , ولقول النبي صلى الله عليه وسلم : (إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من صدور العلماء , ولكن يقبض العلم بقبض العلماء , حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا , فسئلوا , فأفتوا بغير علم , فضلوا وأضلوا) . من أجل ذلك كثر النقل عن السلف إذا سئل أحدهم عما لا يعلم أن يقول للسائل : لا أدري . نقل ذلك عن ابن عمر رضي الله عنهما والقاسم بن محمد والشعبي ومالك وغيرهم , وينبغي للمفتي أن يستعمل ذلك في موضعه ويعود نفسه عليه , ثم إن فَعَل المستفتي بناءً على الفتوى أمراً محرماً أو أَدَّى العبادة المفروضة على وجه فاسد , حمل المفتي بغير علم إثمَه , إن لم يكن المستفتي قَصَّر في البحث عمن هو أهل للفتيا , وإلا فالإثم عليهما" انتهى.
وقال ابن مسعود : ( من كان عنده علم فليقل به ، ومن لم يكن عنده علم فليقل : الله أعلم ، فإن الله قال لنبيه : ( قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ ) ص/86 .
" إعلام الموقعين " (2/185)

وهناك غيره سأدرجه إن شاء الله لتعم الفائدة

[قصي المحمود]

////

السلام عليكم

في الحقيقة ليس لنا رأي أمام النصوص والأحكام الفقهية الثابتة، الفتوى أمر خطير جدا ولا يحق إلا لأهل العلم حتى وإن كانت النصوص واضحة ومفهومة للعامة

أنا لا أدخل في هذا الباب صراحة لأني أعلم أنه تلزم علوم من أجل الفتوى وقرائن وأدلة من أجل الحكم، وأن من يرفض حكم الله ليرضي هواه فهو في ضلال مبين

وجدت ما يلي بخصوص الفتوى بغير علم

السؤال

ما حكم الفتوى بغير علم ؟
الجواب



ذات صلة



الحمد لله.

لما كانت الفتوى بيانا لحكم الله عز وجل في الوقائع والأحداث ، وهناك من الناس من سيتبع هذا المفتي فيما قاله من أحكام، كان المفتي بغير علم واقعاً في كبيرتين عظيمتين:
الكبيرة الأولى :
الجرأة على الكذب والافتراء على الله .
قال الله عز وجل : (قُُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ) الأعراف/33.
والمفتي بغير علم يقول على الله ما لا يعلم ، وقد قرن الله تعالى تحريم ذلك بتحريم الإشراك به ، مما يدل عل عظم ذنب من قال على الله ما لا يعلم .
قال ابن القيم رحمه الله :
" وقد حرم الله سبحانه القول عليه بغير علم في الفتيا والقضاء ، وجعله من أعظم المحرمات ، بل جعله في المرتبة العليا منها فقال تعالى : ( قُُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ) الأعراف/33.
فرتب المحرمات أربع مراتب :
وبدأ بأسهلها وهو الفواحش .
ثم ثَنَّى بما هو أشد تحريما منه وهو الإثم والظلم .
ثم ثَلَّث بما هو أعظم تحريما منها وهو الشرك به سبحانه .
ثم ربَّع ما هو أشد تحريما من ذلك كله وهو القول عليه بلا علم ، وهذا يعم القول عليه سبحانه بلا علم في أسمائه وصفاته وأفعاله وفي دينه وشرعه .
ومما يدل أيضا على أنه من كبائر الإثم قول الله تعالى : ( وَلاَ تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلاَلٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ * مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) النحل/116-117.
فتقدم إليهم سبحانه بالوعيد على الكذب عليه في أحكامه ، وقولهم لما لم يحرمه : هذا حرام ، ولما لم يحله : هذا حلال ، وهذا بيان منه سبحانه أنه لا يجوز للعبد أن يقول هذا حلال وهذا حرام إلا بما علم أن الله سبحانه وتعالى أحله وحرمه " انتهى.
" إعلام الموقعين " (1/38) .
الكبيرة الثانية :
إغواء الناس وإضلالهم .
فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إِنَّ اللَّهَ لاَ يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا ، يَنْتَزِعُهُ مِنَ الْعِبَادِ ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ ، حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالاً فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا ) رواه البخاري (100) ومسلم (2673) .
فالمفتي بغير علم ضلَّ عن الحق ، وأضل غيره ممن اتبعه في فتواه .
جاء في " الموسوعة الفقهية " (32/24) :
" الإفتاء بغير علم حرام , لأنه يتضمن الكذب على الله تعالى ورسوله , ويتضمن إضلال الناس , وهو من الكبائر , لقوله تعالى : (قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون) , فقرنه بالفواحش والبغي والشرك , ولقول النبي صلى الله عليه وسلم : (إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من صدور العلماء , ولكن يقبض العلم بقبض العلماء , حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا , فسئلوا , فأفتوا بغير علم , فضلوا وأضلوا) . من أجل ذلك كثر النقل عن السلف إذا سئل أحدهم عما لا يعلم أن يقول للسائل : لا أدري . نقل ذلك عن ابن عمر رضي الله عنهما والقاسم بن محمد والشعبي ومالك وغيرهم , وينبغي للمفتي أن يستعمل ذلك في موضعه ويعود نفسه عليه , ثم إن فَعَل المستفتي بناءً على الفتوى أمراً محرماً أو أَدَّى العبادة المفروضة على وجه فاسد , حمل المفتي بغير علم إثمَه , إن لم يكن المستفتي قَصَّر في البحث عمن هو أهل للفتيا , وإلا فالإثم عليهما" انتهى.
وقال ابن مسعود : ( من كان عنده علم فليقل به ، ومن لم يكن عنده علم فليقل : الله أعلم ، فإن الله قال لنبيه : ( قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ ) ص/86 .
" إعلام الموقعين " (2/185)

وهناك غيره سأدرجه إن شاء الله لتعم الفائدة

شخصيا مع هذا الرأي
فالخوف كل الخوف الخوض في الفتاوى
لكن هناك آيات قرآنية كريمة صريحة لا لبس فيها لا تحتاج لرأي واجتهاد وعلم
شخصيا ابتعد عن رأي الفقهاء والمنقول منهم واحاول فهم الظاهر والمفسر لغويا من القرآن الكريم
فهو المرجع وهو الفيصل وجنبنا الله الزلل ما ظهر منه وما بطن

[أحمد علي]

مرحبا أخي قصي المحمود ..
في الحقيقة لا أفهم في المسائل الفقهية ،
لو تكرمت لخص الحالة بشكل ابسط لعلنا نستنير..
عموما متابع النقاش ..
تحياتي لك

[قصي المحمود]

مرحبا أخي قصي المحمود ..
في الحقيقة لا أفهم في المسائل الفقهية ،
لو تكرمت لخص الحالة بشكل ابسط لعلنا نستنير..
عموما متابع النقاش ..
تحياتي لك

وأنا كذلك، فلست ضليع فيها
المشكلة أن البعض يقول أن الفقهاء والعلماء أقروا أن للمرأة المتوفاة دهسا مثلا نصف ما للرجل، أي نصف الدية وعندما عدت للقرآن الكريم
لم أجد آية تتكلم عن القتل الخطأ أو العمد بصيغة الذكر والأنثى وإنما تتكلم بشمولية
عندما حاججتهم يقولون هذا رأي العلماء!!وهو مأخوذ من دلالة الآية التي تخص الميراث (للرجل مثل حظ الأنثيين)
طيب...في اللغة العربية هناك تخصص وشامل، الميراث ذكر بالتخصص للأنثى لكن في القتل العمد ساوى النفس بالنفس والعين بالعين والسن بالسن
وليس هناك تخصص ذكوري ولا أنثوي ثم أن القرآن كرم الإنسان ولم يكرم بالتجنيس
سؤالي أيهما نتبع رأي العلماء وتأويلهم أم القرآن الكريم
رأي كان القرآن الكريم مرجعنا ولم يذكر فيه ذلك وقد ذكرت الآيات فيها
حصل ذلك وأنا أحضر فصل عشائري لمنح دية أمرأة دهستها سيارة فتوفيت ويريدون منح ايتامها نصف ما للرجل
الإسلام ساوى في خلق الله في النفس
هذه كل القصة
تحياتي لكم