ألوذ بِمحراب الصّمت
هاربة مـــنّي
فتبدأ ثرثرات
جُرح خِلتُه أخرسَا
يعلُو صخَب الكلمات
تنهيدة طويلة تتفلّت من الأعماق
تنغمس الحروف في مستنقع الغِيبة
كأنّهن نسوة مخدوعات
قرّرن إعلان اجتماع طارئ
للنّظر في خيبة جماعيّة
عشنها بكل كيانِهنّ..
لم يزل وجعي
يمكُر بي
يترصّد نذُور صومِي عن الكلام
ليُؤلّب الأفكار ضدّي
قلبي يطوي مسافات الذّاكرة جيئة و ذهابا
كمرشد سياحيّ
كشاعر
كرسول أضاع العنوان قصدًا
فقط ليُثبت أنه مجرّد عابر سبيل
بين ذهب الصّمت و فضّة الكلام
تأرجحت أساور الرّوح
قيود مخمليّة و أسوارٌ عالية لقصور منيفة
و المعنى محاصر في متاهة
للحقيقة
هي لم تحجب خارطة النّجاة
لكنّ
الشكّ مسيطر،
و لا أحد يصدّق
فالنهايات السّعيدة فخّ،
كيف السّبيل إلى محوها
و العودة إلى البدايات؟
على أعتاب المحراب
وردة جافّة
كتاب يحملُ توقيع البـــــطـل
ذكرى تأبى الأفُول
وهمٌ يعشّش في رأس كل لحظة
ينطق بنفاذ الحكم
يقين يلوّن الذكرى
و شكّ يمحو التفاصيل
و روحٌ ترمي بشباك الصّبر في بحر العمر
تتصيّد الحلم
تترصّد الأمل
و تتُوق للفوز بأدنى حجة
أو دليل
هل كان ذلك واقعا حقا .... أم كان محض خيال؟