،، أشيائي الحزينة! // أحلام المصري ،،
،
،



نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



صباح الخير أيها الوجع،
كيف حالك!
أما زلت كما أعرفك: مخلصا في تأوهك،
مدمنا على الزحف نحو غيم الآهات،
وماء العيون المتعبة!

كيف حالك أيها الحزن!
أما زلت كما عرفتك:
ياسمينة برية،
تعلن ثورتها على الربيع وتبني مدن عطرها
على حدود الدهشة المنكفئة على نرجسيتها المتفردة!

كيف أنت يا حزن اليوم!
لا،
لست أنسى طقوسا أسسناها معا،
ولست أبيع وعودا قطعناها على مائدة (خبز وملح)!
خبز قلبي الذي اعتدتَ أن تقتات عليه حتى آخر الفتات،
وملح عيني الذي ما تزال تدعوه الشهد!
فهل تنسى أنت يا حزن!

صباح الخير يا بحر!
أراك تتلصص على نافذتي قبيل الفجر
كل يوم!
اشتقتني يا بحرُ، أعلم..
وانا يا بحر اشتقت التي هي أنا.. معك!
لا أعدك بلقاء قريب،
فأنا يا بحر غارقةٌ في ملح الحزن،
وموج الوجع العاتي..
اعذرني يا بحر!
فقط، كن بخير!

وأنت يا شعرُ!
كيف حالك اليوم؟
كيف حال القصيدة بعد أن فكت قيدها مني؟
وهل ما يزال المجاز بخير!
تعلم يا شعر..
تفزعني صرخاتٌ متناوبة،
كلما علا بقلبي موج اشتياقي إليك!
عساه ملاكك بخير!

أيها الوجع الرفيق الرقيق..
هل أنت مستعد!
أنا على أهبة الألم،
بكل أناقة.. أعددت ثوب الرحلة،
واتخذت أشيائي الصغيرة جميعا مراكزها..
فهيا بنا!
،
،