 |
|
|
|
هذا اللاكائن الصغير والذي لا يرى بالعين المجردة جعل الجميع تحت رحمته وتحكم في بلدان وحكومات كما أسلفت حضرتك ولا ندرى متى تزاح تلك الغمة عجبني لغة السرد الجميلة والبسيطة والمعبرة عن واقع نعيشه جميعا مبارك لابن حضرتك تخرجه من قسم كهروميكانيكا وهو نفس تخصصي العلمي ولكني لم اعمل به
وندعو الله أن يمن علينا برفع هذا البلاء قريبا ان شاء الله
والله أتعب العالم ...
محبتي وتقديري قصي الجميل
سعيد أنها أعجبتكم أديبنا الفاضلة الأستاذة منىالمشاركة الأصلية حررها منى كمال
وجزيل شكري وامتناني لتبريكاتكم بشأن ولدي..
معك ندعو الله أن يرفع الغمة عن العالم أجمع
جزيل شكري لمروركم الحاتمي الأنيق
أي والله...نعيش حالة مؤذية ما بين الحجر وما بين الرعب منها
ليس علينا..بل على عوائلنا وأحبتنا
نسأل الله العافية
محبتي للأحمد الرائع
حقيقة ما أكتبه هنا ليس سيرة ذاتية بقدر
ما هي توثيق لما نعيشه اليوم كمجتمع
من خلال خصوصيتنا اليومية في ظل
هذه الجائحة ...
فالأدب هو من يكتب التأريخ
//////////
أمس اتصل بي أحد العرب يريد أن أساعده بالترجمة في امتحان شهادة العقاريين
وافقت طبعا وحددنا الأجرة وموعد حضوري إلى مكان الامتحان
قلت لشريكتي غدا أنا ذاهب إلى الامتحان للترجمة، قالت كيف تذهب في الحظر، قلت آآآآآ، لقد نسيت الحظر، المخالفة هنا تعني 500 دولار
عملت اتصالاتي مع الزبون ومع المركز لاستخراج اذن تجوال
في الصباح ارسلوه إلي قبل الامتحان بساعتين
خرجت وعند موقف الحافلة رأيت دوريات الشرطة توقف السيارات وتفحص اذونات التجوال
ركبت الحافلة وذهبت لعملي وقمت به وعدت إلى البيت، ولم يوقفني أحد للسؤال عن إذن التجوال
أصلا مدير المركز قال لي أمس لن يوقفك أحد، قلت أنا أعقلها وأتوكل...
في الحقيقة أنا لم أتأثر كثيرا من عدم الخروج، بل تأثرت كمية عملي التي نزلت إلى النصف تقريبا، وأنا اصلا ادير عملي من بيتي بشكل عام
ربنا يقدر الخير
كل التقدير
من يزرع يحصد
لا تبخل على الزملاء برأيك وفكرك، وهم سيفعلون مثلك!
أنا كثير السهو والنسيان لذلك ذكرني بالشيء الذي تريد مني رؤيته
من الناحية المادية لم يؤثر الحظر والحجر الصحي عليَّ
لكوني اتقاضا راتبا تقاعديا عن خدمتي الطويلة في الدولة
ولكوني اسكن في بيت هو ملك لي
ولكنه قطعا أثر على الشرائح ذات القوت اليومي
أمس كنت اقف مع جيراني الذي يسكن في الطابق الثاني
بشقة صغيرة وهو سائق أجرة(تاكسي) ووجدت الوجوم
يخيم على وجهه، فقد عاد لتوه بعد أن منعوه من الخروج
من الحي ولولا لطف رجل الأمن معه لغرم بملغ كبير، كان يشكو
من الحظر والحجر..فمن أجار الشقة ألى مولد الشارع الكهربائي
وهو يستنزف الكثير اضافة للأنترنت والمصروف اليومي للعائلة
منذ ليلة أمس..شعرت بأعراض الفلونزا، موجة البرد
والمتغيرات المتقلبة المناخية ..كانت السبب
اليوم صباحا..تفاقمت...يقول الأطباء أن اعراض
كورونا شبيه بأعراض الفلونزا...
سعال وزكام ..ونحول..لكن الحمد لله بدون ارتفاع
درجة الحرارة
للوقاية ..ضاعفت الحجر في البيت وعزلت نفسي
هههههه...مما يعني حجرا مضاف للحجر
لا زالت الفلونزا...كما هي ..تتعبني..ولكن ما تعبني أكثر
قرأت خبرا عن احراق معوق لسيارته الأجرة الخاصة بالمعوقين
في محافظة كركوك وذلك لخروجه للعمل في أيام الحظر الشامل
وتفريمه مبلغ المخالفة، مما جعله في غضب هستيري واحرق
سيارته التي مصدر رزقه، اتصلت بأحد معارفي هناك فأكد صحة
الخبر ومن ثم جاء التأكيد الثاني حين أمر وزير العمل بتعويضه
بمبلغ مالي لا أدري كم هو وهل سيسد حاجته!!وعلمت هناك حملة
تبرعات إنسانية له
من فرض الغرامة عليه وشاهده وهو معوق وسيارته مخصصة للمعوقين
أيا كان...كان فاقد الإنسانية ...حين يتعارض القانون مع الإنسانية من
المفروض النفس البشرية تنتصر للإنسانية ...
كنت قد أغلقت هاتفي الجوال والنت معا لكوني أمر في وعكة صحية
هي غير مقلقة، ربما تغير الجو وتقلباته، لكنها هذه المرة كانت قاسية
ومؤلمة، لكن المفاجأة كانت حينما فتحت هاتفي الجوال والنت لأجد كم
هائل من الأتصالات والرسائل تتسائل عن صحتي، استغربت الأمر، من أخبر
الجميع بذلك، عندما دخلت الفيس وجدت أحدى الفاضلات من الأخوات الأديبات من وطننا العربي
قد نشرت ذلك، تذكرت أنها قبل يومين سألتني عن موضوع أدبي فأجبتها أني
أمر بوعكة صحية لذا لا أستطيع التحاور والرأي فيه...
ما أود قوله..هناك أخوات وأخوة..وزميلات وزملاء..لا يربطنا معهم غير الحرف
ولكنهم بالحقيقة .. أنهم اصدقاء صدوقين
وهنا تتجلى قيمة الحرف المقرونة بالخلق والأخلاق النبيلة....
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
ضوابط المشاركة
توقيت مكة المكرمة
رد مع اقتباس