كتب هكتور مونرو رواية (باسينغتون الذي لا يطاق) عام 1912 وظلت خالدة خلودا غريبا رغم طعمها السلبي تماما!! الجواب ان رغم عدم معرفة البطل ما يريده الا أنه كان يعرف مالا يريده.
يسترسل ولسن في شرح مناظير الرؤية الثنائية والثلاثية الأبعاد ويخلص إلى أن الملل والكآبة والتفاهة أكثر ديمومة وواقعية.
كيف نقوم بإعادة بناء الاتصال مع الواقع؟ أولا التفاؤل
هنا يعتبر ولسن التشاؤم ذا بعدين والتفاؤل ثلاثة أبعاد، البعد الثالث هو الواقعية والحيوية
وبعد تحليل للكاتب مونرو والكاتب لورنس ورواياته التي تبدو قريبة من مفاهيم مونرو، يقارن بينهما ويخلص إلى أنهما تركا المشكلة دون حل.. رغم أن لورنس كان أكثر عمقا لكنه فشل في فهم الاختلاف بين الوعي الضيق والوعي متسع الزاوية. لهذا تظل أعماله غير مقنعة رغم عظمتها.
الخلاصة
1. الهدف من الرواية هو تقديم وعي متسع الزاوية. الوعي اليومي ضيق ومحدود. الرواية أحد أكبر التعويضات الممتعة التي استطاع الإنسان أن يبتكرها.
2. الرواية تعادل التجربة، ولمعظم الناس شهية لتجربة أكبر مما تستطيع الحياة أن تقدمه لنا. تستطيع الرواية ذلك إلى حد ما، وتستطيع تزويدنا بأشكال من التجربة المستحيلة واقعيا.
3. الرواية شكل من أشكال التجربة الفكرية، وهدفها يشبه هدف التجارب الفكرية للفيلسوف وهو أن تعلمنا شيئا ما عن العالم الواقعي.
4. هدف الرواية من الناحية المثالية تقديم وعي بثلاثة أبعاد وإدراك التعقيد المثير والعائل للعالم.
5. الرواية الفاشلة هي تجربة فكرية أخفقت في الظهور بشكل صحيح، مثل عملية حسابية لم تأت بنتيجة صحيحة أو كتجربة في مختبر ارتكب صانعها خطأ ما.
6. الهدف من كل هذه التجارب الفكرية هو سبر غور الحرية البشرية.