اقتباس المشاركة الأصلية حررها منى كمال مشاهدة المشاركة
النص:
حرية :
تمرد على نفسه فشنقوه


للاستاذة /تهاني أبو سعدة


التعليق الفائز :

إن من أبسط حقوق الإنسان هو أن يحاول تغيير نفسه وأن يستخدم حريته في حدود نفسه بحيث لا يضر الغير ..هنا هو أراد أن يستخدم أبسط حقوقه ربما رأى انه يسير مع تيار مخالف لهوى نفسه، ربما كان هذا غصياً عنه أو مجاراة لأمور معينة لتسيير الحياة وفقط .. ولكن ورغم كل شيء دائما ما يعود الإنسان لنفسه لمبادئه فيحاول تصحيح مساره وفق أهوائه الشخصية والقيم التى تربى عليها والمباديء التى كونها نتيجة لتلك التربية، ولكنه حينما يعود لنفسة ويستخدم أبسط حقوقه الشخصية يشنقوه ... الانسان دائما مقيد حتى وإن لم ير هو تلك القيود ..

المباديء التي نعيش عليها قيد نعم نحن نقيد أنفسنا ولكنه يكون قيد لذيذ نحب نحن ذلك !! القيم المجتمعية قيد ولكنه أيضا قيد مقبول لا يمكننا التنصل منه ...

السير وفق أهواء أولى الأمر هو قيد ولكنه قيد لا نحبه ربما نقيد أنفسنا به قصرا حتى يمكننا العيش !!

وبين هذا وذاك لا نعلم أي قيد هو الذي تمرد عليه ؟ هل هي قيود نفسه ! أم قيود مجتمعية ! في كل الأحوال أراد أن يعبر عن نفسه لمرة واحدة، أن يتمرد ولو على نفسه ويتخلص من بعض قيوده ... ربما كان عاد لو تركوه ولكن ليس من حقه التمرد أبدا حتى على نفسه

نص من ثلاث كلمات يحمل بداخله الكثير من الأفكار والرؤى والشجن ... نص يشرح حال أمة بأسرها لا يمكنها أبدا أن تتمرد ولو حتى على نفسها

نص ثري رغم قلة الكلمات

أسعدني المرور للمرة الثانية وأسعدني الولوج لداخل النص والسباحة بين المعاني الكامنة فيه ومن الناحية الفنية فهو مثال حي على ق ق ج في رمزيتها وتكثيفها وقلة كلماتها ومضة قصصية محبكة تحمل بين طياتها الكثير

بالتوفيق الدائم إن شاء الله

منى كمال
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

شكرا لكم اعزائي جميعا

اولا لاختياركم نصي كنص مميز يستحق التعليق عليه، ثم لعمل مسابقة تعليق على نصي البسيط
اكرمتموني ايما تكريم
شكرا للعزيزة الاستاذة منى كمال لرعايتها ولتعليقها الرائع الفائز عن استحقاق في هذه المسابقة الجميلة
تحياتي المعطرة بشذى الياسمين