يصيح الفارس المشتاق للكرسي
ها أنذا العربي الشهم
الخيل والليل ...لكنها البيداء لم تعرف مشتاقا كظلي
الرمل خاف من وقيعة أخرى
يسير حافيا كالرمل ذاته في مستنقع لليتم
تضيع خطواته كالبحر على جسد العراة
وأنا أردد ذاتك المهزومة في كل واد
|
|
|
يصيح الفارس المشتاق للكرسي
ها أنذا العربي الشهم
الخيل والليل ...لكنها البيداء لم تعرف مشتاقا كظلي
الرمل خاف من وقيعة أخرى
يسير حافيا كالرمل ذاته في مستنقع لليتم
تضيع خطواته كالبحر على جسد العراة
وأنا أردد ذاتك المهزومة في كل واد
مرت سني العجف وما انقضت
جراح تترى ..والشوارع من دماء
قناديل الحزن مدلاة على جيد وطن..كالقلائد
حتى ثقوب الماء فاغرة افواهها للسماء
تبحث عن قضمة من بلادة ..بلاهة بطعم العروبة الفجة
كل عيد وامتنا بين ايتام وثكالى
كل عيد والبلاهة العربية تمثال على دمنا
ألتحف الفراغ
وانت صمت مطبق يراودني كل أنين
يا لهف روحي والاماني المغبرة
الريح تعوي
ونحن في قهر ..في صمت مقيم
يذهب العيد مرارا
ومر الحلق مستدام ...مستديم
رأيتك إذ رأتيني عند محمل الاشياء
الاكواز يسقطها الصنوبر
انا على جفن الماء
أعدد آهتي الخرساء
لم تكتمين السر؟
ونحن على بعد شفق
تلونه السماوات ازدرادا
مثل كل نسمة أيتمها صراخ الفجر
انت وانا حديث روح
يخضبنا تيه الورد بتحنان
وصورة
نقف على حافة الموج
والرمل
تقتادنا الغيمات ..واكواز الصنوبر
عل الموج يكبر فينا
فنصرخ ..أه يا بشر
أه يا امطار السحر
تتوافد اسراب البنفسج باسمة
ومرآة قلبك كزهرة تتفتح فيها الصور
لا شيء الا الفجيعة والوجع
أسراب حزن تترى في فضاءات المدن
وقوافل الشهداء
ليس الا الدم وقد يبست شقائق النعمان
كل يوم يشهق الزيتون خوفا
اذ تساقط الاف القذائف بين جفنيه وعيني
ليس الا الماء يخجل من تساقطه
كي نستمر ظمأى في مناوئة الخطوب
اشعلي شموع الحياة ..
وامنحي وجه الدراق حمرته ...
يخجل التفاح
النبع نبع مهما ثرثر في خفقه الماء
والماء يبقى الماء
مهما صفقت له الشطآن
لا تكفي ألف سؤال كي نجيب
بم سيجيب الغيم تلك الارض العجوز؟
بم تجيب السنابل وجه فلاح قديم؟
ماذا يقول الليل للعرجون اذا لم يضيء؟
دعني أودعك قليلا ..
أسكب ملح عينيك ..
أضمد به جرحي
وجراح كل المدائن الثكلى
امنحني بعض شمسك
كي لا أبيع دخان مقلتيك بتبغ أو بوهم
لا تترك عنان أوردتي لمطلق الريح الهمجية
التي لا تبقي ولا تذر
لا تبقي ماذا ونحن على خافة الشمس - القبر
أرجوزة لن ننتهي
كغبار صحارى الرمل في مدائننا -الغبار
بعض ألواح صفيح
الوجد تنكزه الأنا
كي لا تنكره أنت
الدماء سحالي مفرطة في الثمل
وأنت جرحي المفتوح على قارعة الضياع
أنا وأنت بعضٌ من تراب مدينتا العجوز
والبعض أفاق يريد أن يبيع كل أنسجة التراب
كي يمنع النسغ عن الأشجار
دوي اشجان يعرشني كما الصمت ..
وكنت رحيق ازهار يسجلني على خطى الموت ..
لكنني سابقى كالزيتون والصبار عاليا صوتي
.....
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 3 (0 من الأعضاء و 3 زائر)
توقيت مكة المكرمة