 |
|
|
|
يزلزلني عبور الوقت
كنهر قاس أعرج دفاق
وأنت مثل الظل
ترقبين الغياب
ما زلت في ظلام العمر
تنتظرين ما قد لا يأتي
تدمدمين بآيات الفرج
تحملين سبحة العذاب
ودموعك الحرى مطر من الاوجاع
...
انت في غياهب الظل
والظل لا يرعوي في لا مبالاة طويلة
وأنت كما انت ترفئين ثقوب الوقت بإبر الصبر العنيد
وتمدين لي شوقا يديك
وانت ظلال الاماني
ترتقين من خيوط الشمس
مرايا الفؤاد بإبر من ياسمين
فكيف يكون البعاد
حتى في سنيّ اليباب
لا ظل لي
سوى عينيك
وبحر من القبلات
يقولون عنك ..غجرية
بدائية في الحب
وإن الحكايا الجميلة قد استعمرتك
وإن داء القبيلة يسكن فيك
وإن ..وإن
كل الصبايا
وكل ثرثرات الطفولة
وضفائر شعرك
وصوت الربابة
والرقصات الطويلة
تراث ذويك
قد استنهضك
فمال الجميلة تذرف عشقا
مثل الخميلة
في عيد الطفولة
خافي عليّ جراحاتي العميقة
فالرصاص لا يوثّق خارطة القتلى جميعهم
خافي عليّ
فالاكفان لا تنزّ بكاءنا
ولا ترد مهاجرا ركب البحر خوفا
فالبحر مثل حد السيف -كيفما اتجهت-
سيقطعك
وبنو بلاد ك سدوا الدروب
حتتى لا تفكر في الرجوع
مرابض السفن قتلتها الطائرات
والمراكب فقدت وجهتها
فكيف تعود
مت برصاص غربتك
او يمم ضريح الاغتراب
دائما كنت جدلية
جدلية البحر والرمل
جدلية الحياة والموت
تحلقين مثل اليمام والعصافير
وتلاحقين النور مثل فراشات المساء
وحديثك كطعم قصب السكر
وما زلت جدلية
مثل الحب والحب
....
بعد هنيهة كان المساء
والسراب
مثل غيم يعانق رؤوس السرو
ومثل ندى يداعب الصفصاف
وحكايات الربيع
رأيت أن البحر يتدلى من قحف السماء
وأن طيفك يدنو من وجه الأرض كالضباب
وأنت توأم الذكرى
تأتين مثل وارف الظل بلا جناح
وبهمس هادر
تشبهين في ظلك دفق المطر
ودفق العشق حين ينهمرالمساء
سلمى... صوت من هديل الروح
أحزان دالية ..عشق مستباح
نسيم الليل يهذي
الفجر لا يأبه
يصرخني ...يلملمني شعثا
أزهار لوز تتفتق روحي..
أرتدي حلمي وبعضا من زيزفونك حمص
وأحزانا من بردى
نبض في مدائن الأرواح
إرم جاءت يوما تعاتب خاطري
إيبلا ..وتدمر
ما خرّب الاعداء خاصرتي
ما ضرني في الحِجر صراخ
تمرّ الريح ..تعبث بصرح قامتي
تبكي..تنكأ الجرح ..تعضّ أصابع قلبي
يكممني حمقها كما الدراق
وتمضي ..لا ألقِ بالا للطريقة أو للطريق
على غصن ذاكرتي ..يربض الوجع الأخير
وسألتُتني
لماذا أنت كمثل شمس
تضيئين
ثم تختفين
كمثل نهر
نحو البحر
تسرعين
بلا جدوى
مثل يمامة زرقاء
ترقبين الفجر
ثم تهربين
أشعر بالتعب
بالضجيج
ما عاد قلبي يصرخ كما كان
نسيت تغريد البلابل
كلام الاشجار والزهر
سأستريح قليلا..
ريثما يقول الماء كلماته الاخيرة
حيث يلثم مناقير الطيور
وهي ترتوي من ظمأ
ومن وجع
أين انت ؟
...
كل هذا
ترداد الرمل
الماء
والصحراء
كل هذا
نواح النسيم
وصوت المساء
حين تبكي السماء
فوق قلبي
مطر ..مطر..مطر
عندما قرأت العنوان قلت اقترب الخطر
فأحاديث الليل خطيرة
فيها الكثير من الغموض والتشفير
لكني وجدت هنا الكثير من الإبداع
نشرب من حوضك حد الارتواء
ونمضي ولا نمضي
هنا ماكثون
دمت بروعتك
تقديري
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
ضوابط المشاركة
توقيت مكة المكرمة
رد مع اقتباس