 |
|
|
|
سكن الليل
و في ثوب السكون
تختبي الأحلام
وسعى البدر
و للبدر عيون
ترصد الأيام
فتعالَي
يا ابنة الحقل
نزور كرمة العشاق
علنا
نطفي
بذياك العصير
حرقة الأشواق
إسمع البلبل
ما بين الحقول
يسكب الألحان
في فضاء
نفخت فيه التلول
نسمة الريحان
لا تخافي
يا فتاتي
فالنجوم تكتم الأخبار
و ضباب الليل
في تلك الكروم
يحجب الأسرار
لا تخافي
فعروس الجن
في كهفها المسحور
هجعت سكرى
و كادت تختفي
عن عيون الحور
و مليك الجن
إن مر يروح
و الهوى يثنيه
فهو مثلي
عاشق كيف يبوح
بالذي يضنيه
هو الليل
ينزف ساعاته بهدوء
يتأمل وجوه السامرين والعاشقين
ويسربلهم بدفء الشعر والحب
كم انت رقيق ايها الليل
الليل
ذاك المدى المفتوح على الذاكرة والزمن
حيث أحاديث النفس للطبيعة
يشرق فيه الإحساس كمثل ظل القمر
كل احلامك لن تملأ حقيبة اوجاعي
وكل الانهار لا تغسل وجع المدائن
اي ناديا
لملمي جرحي
وانشري الورد على حبال دمي
كوني اليوم مثل قصيدة
مثل فراشة حمقاء
مثل البرد والصحراء
كوني كما تشائين ...ناديا
لا تتحرري مني
لا تتحرري
فأنا كل الحقول
كل الفصول
كل اوجاع السنين
يا بحر عمري الزاحف موجا نحو شظايا الشوق
أي الدروب أقرب
أيها الأقصر تحنانا وشوقا
هل أدّعي أني الذواب عشقا وهوى
ام اني رسول الحب
تنازعك الرابيات تصديقا
وكل يدعي انه المعشوق
والهوى نكران وحزن
يكاد يكسرني الحنين
وانا التائق للهجرة نحوك
هل يحملني موج او هواء
انا الباحث عنك في كل القضايا والشوارع والحواري
انا الباحث عنك بين السنابل والازاهير
وعيون الماء
وفي طريق النهر
وفي مطلع كل فجر
مبارك المتصفح
لا شك بأننا سنغرف من ينابيع الجمال هنا
أسجل متابعة لهذا الألق
محبتي
أنت ايتها التائهة
ايتها القريبة
والبعيدة
انت مدائن اشواقي ..وخوفي
انت ملايين السنين
التي اقضيها
في الحب
والحرب
في الحزن
وفي تضميد جراحات الطفولة
خمسون عاما
وما زلت طفلا في حقولك
اطير كما السنونوات
واطرب كما الازهار
وانت ما زلت هناك
قريبة
بعيدة
ليتك يا حبيبتي
تسلكين ذات الطريق
ذات الدرب المعرش على الشريان
كي
وكي تتربعي على عرش الطفولة
والخميلة
ليتك تأتين بذات الجديلة
كي تكوني كما أول مرة
عروس القبيلة
أنت الفريدة
بين المدائن
بين الدروب والحقول والظلال
انت الوحيدة التي نطاول النجوم والكواكب
انت الفريدة كالقصيدة ..كالجمال
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
ضوابط المشاركة
توقيت مكة المكرمة
رد مع اقتباس