يزدحم الشوق كلما عتت انفاس الربيع
|
|
|
يزدحم الشوق كلما عتت انفاس الربيع
ذات الطريق تعزلني عن مخيمات صمتك
وزوبعة غبار
بعض النخيل كان لهاثه المدمى يجرح انين الطريق
وانت تبدين عدم اكتراث
لتسقط الريح إذا على اعتاب ملامحك الخضراء
الطريق الى قلبي ما عاد آمنا
الريح على مشارف التلال
والرصاص يترصد عبق الدراق
عودوا الي ايها الراحلون
تنفس الهواء بات متعبا حد الانين
انت وانت كمثل فقاعتي غيم
ولا شيء يابه لغيوم بيض في السماء
لست نبيا
أنا ابن امرأة كانت تلقم تنورها
كلما أشرق من عينها نور الصباح
كانت تمدّ خبزها
عندما يشهق الدراق حمرة خدها
وتسجد الكروم إذ قال
حيّ على الفلاح
أنا ابن زيزفونة حمصية ..زيتونة
تبلسم بزيتها الجراح
تربّت على كتفي طفل
أوجعته الطائرات
سرقوا منه دمية
مات أبوه ذات قنص
كانت تطعم للحمام قمحها
إذا عاصف الجوع ادلهم
لكنها يا أبي
غادرت دون إذن سابق
في غربة ماتت
دون أن تُرقىء في قلبي الصباح
حسب إيقاع ذاكرتي المقيتة
وحسب توقيت العقارب
حيث قالوا إن قمة عربية ستعقد على ضفاف الموتى
أبحث في وجوه الحاضرين
لا أحد هناك ..لنسقط
السماء تدنو
تلملم الأرض أطرافها
تسري البرودة فيها .زوفيك
نرتعش مثل جمع من حطام
علق صورتك على أغصان ذاكرتي
إثر ظلك المركوز في قافية الوجد ينطفىء القمر
أتلمظ الوقت المنسدل من خفقات قلبك
يعتريني السنا
أرتجف خوفا عليك من الشعراء
أدثرك بقصيدة لم يقترفها أحد
وأجثو على بعض ذاكرة وصورة
ينفطر الوقت ..وتهرب عقارب الساعات
وخوفا عليك ..أنتظر المطر
لعلكم تستريحون قليلا بعد صباحكم الدامي
مساؤك ورد جوري اديبنا القدير
مساحة جميلة ومتصفح راقي البوح والنبض
بوركت والمداد
وكل الود والورد
وذكرت اسمك
فأزهر الدراق
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 9 (0 من الأعضاء و 9 زائر)
توقيت مكة المكرمة