ويكأن السكون ارتحل
حيث ان الصمت يمسك مزاميره ويدق طبوله
|
|
|
ويكأن السكون ارتحل
حيث ان الصمت يمسك مزاميره ويدق طبوله
يتشابهون ..
في صفاتهم
في بعض من احرف اسمائهم
في عقولهم المقددة
في ادواتهم ..وكلماتهم
يحاولون ان يزجوا بك في مستنقعاتهم
ولا يدركون
انهم في الحضيض
وان كل شيء سيمضي بدونهم
في الأرجاء
حيث المهاجر بعيدة ..والمحاجر دامعة
تفوح رائحة العبث
فعما نبحث في العدم
و
الوريد مساكن الآهات
بيني وبين دمشق
عيون الفرات
أهرب من برد ظلك
ترافقني السنونوات
لكن البرق كالمرايا
يتكسر عند سقوط القنبلة
الملم رفاتنا المبعثرة
على هامش ذات الظل المنكفىء
خلف حكايانا
كفاكهة في كف الغياب
ترسم من ضفائرها صمتها الافقي على وجه الريح
تمنح الصيف القادم شعث الغياب
.....
لا يرتوي النسغ الشارد في الصباح
وحاثة الانماء عجوز
تتوكأ على وجع
لتستفيق على وجع
أرأيت لو كنا كموجتين في بحر العدم
كعطر انثال من كف الحبق
تلاحقه فراشة النور كي لا تحترق
أرأيت لو كنا مثل قمتي جبلين متقابلين
لكن لا يستطيعا ان يتقاربا
حتى في ليلة برد
حتى الدموع لا تكفي في حلقة انصهار
لم تصل بعد ..تلك السفينة
الاحلام ترمق البحر ..تترقب
أزيز الغياب سيد المشهد
واللوحة لم تكتمل
الرمل الشاهد الوحيد
رغم ان الميناء يملؤه المنتظرون
والرصيف قابع كوجه البرد على جدث انتظار
وتركتها... حتى لا يلوثها الحبر
حتى لا يكممها الضباب
اشراقة صبح
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 10 (0 من الأعضاء و 10 زائر)
توقيت مكة المكرمة