علوم اللغة العربية
يجب تلقي العلم – أي علم- من أهله وليس ممن هب ودب، وعلم اللغة العربية علم سام شريف، لأنه يقود إلى فهم كتاب الله الكريم والسنة النبوية المطهرة من ناحية، ويعطي المتعلم طاقة وبلاغة حين عرض مسألته.
قسم العلماء – على الأغلب- علوم اللغة العربية إلى اثني عشر قسما هي:
1- علم اللغة.
2- علم التصريف.
3- علم النحو.
4- علم المعاني.
5- علم البيان.
6- علم البديع.
7- علم العروض.
8- علم القوافي.
9- علم قوانين الكتابة.
10- علم قوانين القراءة.
11- علم إنشاء الرسائل والخطب.
12- علم المحاضرات، ومنه التواريخ.
قال العلامة السَّجاعي في حاشيته على "القطر": "والعربيةُ منسوبة للعرب، وهي عِلم يُحترز به من الخلل في كلام العرب، وهو بهذا المعنى يشمل اثني عشر عِلمًا، جمعَها بعضُ أصحابنا في قوله:
صَرْفٌ بَيَانٌ مَعَانِي النَّحْوُ قَافِيَةٌ شِعْرٌ عَرُوضُ اشْتِقَاقُ الخَطُّ إِنْشَاءُ
مُحَاضَرَاتٌ وَثَانِي عَشْرِهَا لُغَةٌ تِلْكَ العُلُومُ لَهَا الآدَابُ أَسْمَاءُ
ثم صار عَلَمًا بالغلبة على النحو".
وقال الجاربردي في حاشيته على "الشافية": "وعلوم الأدب علومٌ يُحترز بِها عن الخلل في كلام العرب لفظًا أو كتابة، وهي على ما صرَّحوا به اثنا عشر، منها أصول، وهي العمدة في ذلك الاحتراز، ومنها فروع.
أما الأصول: فالبحث: إمَّا عن المفردات من حيث جواهرُها وموادها؛ فعِلمُ اللغة، أو من حيث صورُها وهيئاتها؛ فعلم التصريف، أو من حيث انتسابُ بعضها إلى بعض بالأصالة والفرعية؛ فعلم الاشتقاق.
وإما عن المركَّبات على الإطلاق، فأما باعتبار هيئاتِها التَّركيبية، وتأديتها لمعانيها الأصلية؛ فعلْمُ النَّحو، أو باعتبار إفادتِها لمعانٍ مغايرة لأصل المعنى؛ فعلم المعاني، أو باعتبار كيفية تلك الإفادة في مراتب الوضوح؛ فعلم البيان.
وإما عن المركبات الموزونة، فأمَّا من حيث وزنُها؛ فعلم العروض، أو من حيث أواخر أبياتها؛ فعلم القافية.
وأما الفروع: فالبحث فيها إمَّا أن يتعلَّق بنقوش الكتابة؛ فعِلْم الخط، أو يختص بالمنظوم؛ فالعلم المسمَّى بقرض الشعر، أو بالمنثور؛ فعلم إنشاء النثر من الرسائل والخطب، أو لا يختص بشيء منها؛ فعلم المحاضرات، ومنه التواريخ".
يتبع....