آخر المواضيع

  • مواضيع مميزة
  • <-> عساكم بألف خير <-> الفرق بين الأنا والأنانية <-> مضافة العمادة <-> زومبي <-> الفن القصصي بين النمطية والحداثة البنيوية <-> هي وجسد نصّه <-> قيد <-> قلب .. الفائز بالمركز الأول في المسابقة 2021 <-> استغفال\\ الفائز بالمرتبة الثانية في المسابقة 2021 <-> هلع حقيبة\\ الفائز بالمركز الثالث في المسابقة 2021 <->
  • مواضيع ننصح بمشاهدتها
  • <-> المسابقة التشاركية- بنك المعلومات <-> فن الرواية \ كولن ولسون <-> الكذاب البريء!! <-> قنديل الرغائب <-> كيف تستغني عن مراكز رفع الملفات <-> ما هي القصة القصيرة جدا \ م الصالح <-> مصراع نور \ م الصالح <-> نبارك للفائزين في المسابقات الرمضانية <-> الوطن ..خديعة كبرى <-> الومضة الحكائية والشعرية ..موروث عربي <->
  • مواضيع إلزامية
  • <-> عضو جديد! تفضل من هنا لو سمحت <-> أهلا بكم في منتداكم الجديد <->

    النتائج 1 إلى 7 من 7

    الموضوع: الأدب والأديب

    1. #1
      كاتبة صورة رمزية إفتراضية للعضو أماني علوش
      تاريخ التسجيل
      Jun 2020
       الحالة : أماني علوش غير متواجد حالياً
       التقييم : 42
      عدد المواضيع :
      المشاركات
      59
      بمعدل يومياً
      معدل تقييم المستوى
      4

      الأدب والأديب

      الأدب و الأديب
      .................................................. ...
      فإذا قيلَ الأدب ...

      إذا اعتبرت الخيالَ في الذّكاء الإنساني وأوليتَه دقَّة النظر وحُسنَ التمييز لم تجده في الحقيقة إلا تقليداً من النفس للألوهيَّة بوسائل عاجزة منقطعة، قادرة على التصوُّر والوهم بمقدار عجزها عن الإيجاد والتحقيق.
      وهذه النفس البشريةُ الآتيةُ من المجهول في أول حياتها، والراجعةُ إليه آخر حياتها، لا يمكن أن يتقررَ في خيالها أن الشيء الموجود قد انتهى بوجوده، ولا ترضى طبيعتها بما ينتهي، بل لا تزال تضرب ظنها وتصرِّف وهمها في كل ما تراه أو يتَلجلج في خاطرها، فلا تبرح تتلمَّح في كل وجود غيباً، وتكشف من الغامض وتزيد في غموضه، وتجري دأباً على مجاريها الخيالية التي تُوثق صلتها بالمجهول، وها هنا موضعُ الأدب والبيان في طبيعة النفس الإنسانية.
      وإذا قيل الأدب؛ فاعلم أنه لا بد معه من البيان؛ فإن البيان صناعة الجمال في شيءٍ جمالُه هو من فائدته، وفائدته من جماله، فإذا خلا من هذه الصناعة التحق بغيره، وعاد باباً من الاستعمال بعد أن كان باباً من التأثير، لهذا كان الأصل في الأدب البيانَ والأسلوبَ في جميع لغات الفكر الإنساني، لأنه كذلك في طبيعة النفس الإنسانية.
      فالغرضُ الأول للأدب أن يخلق للنفس دنيا المعاني الملائمة لتلك النزعة الثابتة فيها إلى المجهول وإلى مجاز الحقيقة، وأن يُلقِي الأسرارَ في الأمور المكشوفة بما يتخيَّل فيها، ويترك الماضي منها ثابتاً قارّاً بما يخلّد من وصفه، ويجعلَ المؤلم منها لذاً خفيفاً بما يَبُثُ فيه من العاطفة، والملول ممتعاً حلواً بما يكشف فيه من الجمال والحكمة، ومدارُ ذلك كلِّه على إيتاء النفس لذة المجهول، فإن هذه النفس طُلَعةٌ متقلبة، لا تبتغي مجهولاً صرفاً ولا معلوماً صرفاً، وإنما تبتغي حالة ملائكة بين هذين؛ يثور فيها قلقٌ أو يسكن منها قلق.
      وأشواقُ النفس هي مادَّة الأدب؛ فليس يكون أدباً إلا وضع المعنى في الحياة التي ليس لها معنى، أو كان متَّصلاً بسرِّ هذه الحياة فيكشف عنه أو يومئُ إليه من قريب، أو غيَّر للنفس هذه الحياة تغييراً يجيء طباقاً لغرضها وأشواقها، ولعمري ما جاءت الجنة والنار في الأديان عبثاً، إذ هما الصورتان الدائمتان المتكافئتان لأشواقها الخالدة إن هي استقامت مُسدَّدة أو انعكست حائلة.
      وقد صحَّ أن النفس لا تتحقَّق من حريتها إلا في ساعات وفترات تنسلُّ فيها من زمنها وعيشها ونقائضها واضطرابها إلى( منطقة حياد ) خارجة وراء الزمان والمكان، فإذا هبطتها النفس فكأنما انتقلت إلى الجنة واستروحت الخلد، وهذه المنطقة السحرية لا تكون إلا في أربعة؛ حبيب فاتنٍ معشوقٍ أُعطيَ قوة سحر النفس فهي تُنسى به، وصديقٍ محبوب وفيٍّ أوتيَ قوة جذب النفس فهي تنسى عنده، وقطعةٍ أدبية آخذةً فهي ساحرةٌ كالحبيب أو جاذبةٌ كالصديق، ومنظرٍ فنيٍّ رائع ففيه من كل شيء شيء.
      وهذه كلها تنسي المرء زمنه مدة تطول أو تقصر لاتصالها هنيهةً بالروح الأزليِّ في لحظات من الشعور كأنها ليست من هذه الدنيا وكأنها من الأزلية، ومن ثم نستطيع أن نقرّر أن أساس الفن هو ثورة الخالد في الإنسان على الفاني فيه.
      ثم إن الاتساق والخيرَ والحقَّ والجمال أمور غير طبيعية في عالم يقوم على الاضطراب والأثرة والنزاع والشهوات، فمن ذلك يأتي الشاعرُ والأديب وذو الفن فيبدعون لتلك الصفات الإنسانية عالمها، وهو عالمٌ أركانه الاتساقُ في المعاني التي يجري فيها، والجمال في التعبير الذي يتأدَّى به، والحق في الفكر الذي يقوم عليه، والخير في الغرض الذي يُساق له.

      ( من كتاب من وحي القلم/مصطفى صادق الرافعي )
      ...........
      تم النقل بإيجاز لإلقاء الضوء على أهم ما جاء به هذا البحث القيِّم

    2. #2


      أديب
      الصورة الرمزية مصطفى الصالح
      تاريخ التسجيل
      May 2020
       الحالة : مصطفى الصالح غير متواجد حالياً
      الإقامة
      في الغربة
       البلد : فلسطين
        العمل : مهندس ومترجم
       هواياتي : القراءة والكتابة والترجمة
       التقييم : 603
      عدد المواضيع :
      المشاركات
      5,343
      بمعدل يومياً
      مقالات المدونة
      6
      معدل تقييم المستوى
      10
      تلخيص رائع وموفق جدا

      أوافقه في معظم ما قاله

      هو قال السعادة في أربع: وعددها

      وأنا أضيف الموسيقى أو الصوت الشجي أو الأصوات الجميلة سواء الطبيعي منها مثل تغريد البلابل وصوت الشلالات وهدير البحر، أو الصناعية..

      وربما هناك أمور اخرى لا تخطر ببالي الأن

      لكن هذا التلخيص أعجبني جدا

      هذه المقدرة على تلخيص كتابات الرافعي لا يملكها الكثيرون - ولا أنا-

      ما شاء الله

      أهنئك وأشد على يدك، استمري وبالله التوفيق

      دمت بروعتك

      أعطر التحايا

    3. #3


      أديب
      الصورة الرمزية مصطفى الصالح
      تاريخ التسجيل
      May 2020
       الحالة : مصطفى الصالح غير متواجد حالياً
      الإقامة
      في الغربة
       البلد : فلسطين
        العمل : مهندس ومترجم
       هواياتي : القراءة والكتابة والترجمة
       التقييم : 603
      عدد المواضيع :
      المشاركات
      5,343
      بمعدل يومياً
      مقالات المدونة
      6
      معدل تقييم المستوى
      10
      حسب النظام

      تم منح 100 مشاركة + 10 نقاط تقييم

      للجهد العظيم

      كل التقدير

    4. #4
      كاتبة صورة رمزية إفتراضية للعضو أماني علوش
      تاريخ التسجيل
      Jun 2020
       الحالة : أماني علوش غير متواجد حالياً
       التقييم : 42
      عدد المواضيع :
      المشاركات
      59
      بمعدل يومياً
      معدل تقييم المستوى
      4
      الروح دائمة السعي للجمال والكمال،
      وكل قطعة بديعة من خلق الله هي فنّ تسعى الروح إليها لتحلّق في عالمها البديع.
      البحث في ادب الرافعي شيّق لأنه يقدم لقارئه مواد فكرية دسمة ..
      .....
      شكراً لاهتمامك ووقوفك هنا
      وتعقيبك على ما قدمتُهُ هنا في تعريف الادب
      تحياتي لك وكل التقدير أستاذنا القدير
      مصطفى الصالح
      وشكراً لجهودك المبذولة في رفعة الادب

    5. #5
      كاتبة صورة رمزية إفتراضية للعضو أماني علوش
      تاريخ التسجيل
      Jun 2020
       الحالة : أماني علوش غير متواجد حالياً
       التقييم : 42
      عدد المواضيع :
      المشاركات
      59
      بمعدل يومياً
      معدل تقييم المستوى
      4
      الروح دائمة السعي للجمال والكمال،
      وكل قطعة بديعة من خلق الله هي فنّ تسعى الروح إليها لتحلّق في عالمها البديع.
      البحث في ادب الرافعي شيّق لأنه يقدم لقارئه مواد فكرية دسمة ..
      .....
      شكراً لاهتمامك ووقوفك هنا
      وتعقيبك على ما قدمتُهُ هنا في تعريف الادب
      تحياتي لك وكل التقدير أستاذنا القدير
      مصطفى الصالح
      وشكراً لجهودك المبذولة في رفعة الادب..

    6. #6
      كاتبة الصورة الرمزية تهاني أبو سعدة
      تاريخ التسجيل
      May 2020
       الحالة : تهاني أبو سعدة غير متواجد حالياً
       التقييم : 59
      عدد المواضيع :
      المشاركات
      1,450
      بمعدل يومياً
      معدل تقييم المستوى
      6
      شكرا لهذه الجهد استاذة اماني
      احب الرافعي واقدر من يكتب عنه
      دمت والود

    7. #7
      كاتبة صورة رمزية إفتراضية للعضو أماني علوش
      تاريخ التسجيل
      Jun 2020
       الحالة : أماني علوش غير متواجد حالياً
       التقييم : 42
      عدد المواضيع :
      المشاركات
      59
      بمعدل يومياً
      معدل تقييم المستوى
      4
      اقتباس المشاركة الأصلية حررها تهاني أبو سعدة مشاهدة المشاركة
      شكرا لهذه الجهد استاذة اماني
      احب الرافعي واقدر من يكتب عنه
      دمت والود
      شكراً لاهتمامك أستاذه تهاني
      أسعدني جداً وقوفك هنا
      خالص المودة والتقدير لحضرتك

    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    Loading...

    توقيت مكة المكرمة

    sitemap