المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى الصالح
..
عجز
بصعوبة سحبوا البساط من تحته
أغرقوه ذما وقدحا
انزوى وقعد على الانتخابات المنتظرة دون ترشح
وحين فاز خلعوا النعال...
م الصالح
يبدو ان النص يعالج ما حدث في السنوات الأخيرة للربيع العربي -كما أسموْه- وثورات الشعوب التي قامت ضد حكّامها، والتي أطاحت بهم فانزووا جانباً يشهدون عجز الشعوب والانقسامات التي شهدتها، وعدم قدرتها على الخوض والقيام بانتخابات نزيهة وعدم القدرة أيضاً على تنصيب حاكم جدير بحكم البلاد في ظل وجود أذناب الحاكم السابق وتدخلهم بشكل او بآخر في سبيل تحقيق فشل الانتخابات، مما دعى الشعوب إلى الترحّم ضمناً أو علناً على الأنظمة السابقة بسبب انزلاق هذه الشعوب في فوضى عارمة اطاحت بمقدرات هذه الشعوب في صناعة مستقبلها..
إن فشل الشعوب بخوض الانتخابات بشكل أو بآخر والدمار الذي سببته تلك الحروب التي رافقت الإطاحة بالانظمة السابقة هو بمثابة اعتراف بأن ما كان من الحكم رغم فساده أفضل مما هو الحال عليه في ظل هذه الحرية المزعومة المدعومة من أطراف خارجية.
وهذا هو( العجز ) الذي تصدّر النص فاستحل العنوان. وهذا هو أيضاً ما أشار به الكاتب في القفلة فالفوز في الانتخابات ليس بالضرورة عودة الحكم السابق وإنّما عجز الشعوب عن القيام بحكم أفضل من سابقه أو حتى بما يماثله.
أرجو أن أكون قد وفقت إلى مقصدية النص او على الأقل لم أخرج عن دائرة الفكرة.
مع تحياتي وتقديري لكاتب النص.. الأديب الفاضل مصطفى الصالح.