...
انتشلوه حطاما من أسفل الجرف الذي انزلق منه
كان به رمق حياة وبيده جَوّال
عندما بدأ يتعافى قال بحزن شديد: اللعنة... كنت سألتقط صورة أسطورية يحسدني الناس عليها
لولا أن الجبل غدر بي!
----
النص رمزي فيه العديد من الأفكار المخبوءة التي لا يفصح بها ظاهره بل يوحي إليها، وهذه من جماليات النص.
ثقل النص يتركز في العنوان، فإدمان يندرج تحته العديد من المعاني:
إدمان الشهرة، إدمان المغامرة، أو إدمان الألعاب الالكترونية وكلها أفكار يحتملها النص.
فهناك مدمني الشهرة على مواقع التواصل الإجتماعي والذين ينشرون صورهم هنا وهناك بالتقاط صور لم يسبق لأحد قبلهم أن التقطها..
وهناك مدمني المغامرات وصعود القمم والتقاط صور تذكارية لمغامرة خطرة قام بها..
وهناك مدمني الألعاب الالكترونية وقد انتشرت لعبة الحوت الأزرق والتي أودت بحياة الكثير من الشباب الذين أدمنوها.. فمن شروط اللعبة للانتقال من مرحلة إلى مرحلة تنفيذ أحد المغامرات الخطرة وبالتصوير الحي وربما هذا ما حدث مع بطل قصتنا.
ولكن على ما يبدو أنه انزلق في هاوية تهوره وهو من غدر به وليس الجبل ولكن القفلة جاءت ساخرة بقدرِ سُخف هذه الفئة من الناس الذين يصرفون طاقاتهم في سبيل تحقيق اللاشيء..
فماذا تعني تلك الصورة؟؟ وأي جدوى من التقاطها..
شبابنا ينزلقون في هاويةِ الإلهاء من حيث يدرون ولا يدرون..
وفي الغالب هم لا يدرون.
......
نص جميل أعجبني بإيحائه وقفلته الساخرة
تحية وتقدير للأستاذ القدير
مصطفى الصالح