قصاصات \ م الصالح

[مصطفى الصالح]

.



كل عام.. كل عام
والأعوام تشبه بعضها
تأتى بالمصائب تترى
هل يحق العيد لذليل؟
لعبد؟
لمسلوب الإرادة؟
لطريد ومهجر ونازح ولاجيء؟
قمة المهانة أن ترضى بواقع مرير مهين..‏
كل عام والمقاومة بخير ‏
حتى تتحرر الأرض، وقبلها الإنسان
ونمشي وهاماتنا مرتفعة..‏
علينا أن نستحق العيد ‏
حتى نعيد.. بحق

[مصطفى الصالح]

...

العيد في هذا الوضع ضحك على اللحى

نخدع بعضنا

التخادع صار سمتنا

والصمت ديدنا

ولقمة العيش

أغلى أمانينا

[مصطفى الصالح]

..

بعد فترة سننسى

سنكتب عن الأمل والتفاؤل

عن التعايش مع الغير

احترام حقوق الآخر في العيش بسلام

على أرضنا

وسنعطيه من قوتنا أيضا

بحجة الإنسانية

سنكتب عن الشمس

سنكتب غزلا

في روابي

الأندلس

[مصطفى الصالح]

..

نحن شعب نحب الحياة

نكره الموت

نكره النميمة والخداع إلا لأنفسنا

نحن شعب متوحد في كل شيء

لا يفصلنا عن بعضنا سوى بعض الخطوط

لا تظهر إلا على الخارطة

وفي المعابر

نحن شعب التناقضات

ما أجمل أن تجد الشيء وضده في نفس الوقت

هكذا يحتار الإعداء فينا

ويقومون بدراسات لفهمنا

وفي النهاية

لا يفهمون

ولا نحن

لكننا نسير على مزاجهم

فهم الأكثر فهما وعقلا

أنا لست متشائما

أنا متشائل

فقط

[مصطفى الصالح]

..

منذ مئة عام

ونحن نتعلم التفاؤل

حتى أتقناه

وصرنا فيه أبرع الأمم

نظرنا

فإذا الذيل

يسبقنا بأمم

[مصطفى الصالح]

..

الكتابة ومضة في الفكر
ونسج حروف حولها
بأسلوب أدبي ذكي
كي تحتويها
وتحفظها من الطيران مع الرياح

[مصطفى الصالح]

..

وغزة ما تزال تحت الحصار

والأشلاء كثير منها ما زال هناك

يظنونها مدفونة

لكنها بذور العزة والكرامة

ستنبت من جديد أشجارا باسقة

تعطي ثمرها للكل بلا استثناء

[مصطفى الصالح]

..

فهمت الآن..

حين ترتفع الكرامة..

تخرس الشياطين.

[مصطفى الصالح]

..

هذا الوقت

لا ندري

أنجري فيه

أم فينا

يجري

في النهاية الذاهب لا يؤوب

[مصطفى الصالح]

..

من السهل جدا على الشرير والنصاب اكتشاف الإنسان الطيب الساذج لأنه لا يتخفى

أما الإنسان الطيب فمن الصعب جدا عليه اكتشاف الخبيث إلا بعد أن يُلدغْ

وبعدها قد يصبح شريرا أيضا إن تكاثرت اللدغات...