أعتقد أني خلقت من الحلم و الامل و الحب.. تدور حياتي داخل حلقة هذه المشاعر الثلاثة لدرجة ألغي فيها مفهوم المنطق لدي، فلا أتبع و أبني حياتي على أي منطق محدد..
أحلم و أسعى لتحقيق أحلامي غير آبهة و دون حزن إن فشلت في سعيي، فما يهمني عدم التوقف عن الحلم مع السعي لا تحقيق الحلم بحد ذاته.. فالتوقف هو معنى نهاية الحياة بالنسبة لي..
فما الحياة بدون أحلام؟!!..
الأمل يعتبره عقلي كذبة كبرى تسايرنا و تزين واقعنا الذي يقوم بقتل أملنا
و لأكون صريحة و صادقة مع نفسي أكثر فأني أشعر بذلك فعلا في كل لحظة خيبة و لحظة يأس.. أشعر أني ساذجة في إيماني بالأمل و أملي ساذج أكثر.. لكني لا أحيا دون هذه السذاجة.. لا أعتبر الأمل خيار أو مسلك نتبعه إنما هو مصير حياة بأكملها.. يقين و إيمان بالله.. هو الثقة التامة بالقدرة و الرحمة الإلهية.. هو الحياة..
لا أستطيع التوقف عن الأمل.. لا أستطيع التوقف عن الحياة..
نأتي الآن إلى الحب.. تلك الكلمة المبذولة.. من يعتبرها البعض جنون و وهم و أعتبرها أحد أسرار إستمرارية الإنسانية.. و المقصود هنا بالحب في معناه الواسع و الشامل لا الضيق..
إيماني بالحب لا يمكن أن يهزه عقل أو فكر..
يوما ما ستبقى آثار الحب و تخلد وحدنا سنفنى.. هو بصمتنا في الحياة، فبدون الحب لا يمكن أن نعبد إله او نمشي دروبا.. لا يمكن أن نتعلم و نتحمل.. بدون الحب لا يمكن ان نبتسم و نبتهج في الحياة..لا يمكن حتى أن نصنع وجبة غداء جيدة..
فالبهجة التي يخلقها وجود الحب هي المعنى الوحيد للسعادة..